ثورة كروية أوروبية ضد “فيفا” لـ”إساءة استخدام المنصب”!
تقدمت هيئات كبرى تمثل لاعبي وأندية كرة القدم في أوروبا، اليوم الاثنين، بشكوى إلى المفوضية الأوروبية تتهم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بإساءة استخدام منصبه، على خلفية التغييرات التي طرأت على روزنامة المباريات الدولية وتوسيع نطاق المباريات. البطولات.
وقال اتحاد اللاعبين في أوروبا (فيفبرو أوروبا) والدوريات الأوروبية والدوري الإسباني لكرة القدم في بيان إن الاتحاد الدولي لكرة القدم “يلعب أدوارا متضاربة كهيئة إدارية ومنظم للمسابقات (في الوقت نفسه)، وهو ما يؤدي إلى تضارب المصالح”.
وقدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (فيفبرو) والاتحاد الإسباني الشكوى خلال مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، معتبرين أن الخطوة التي اتخذها الفيفا “بفرض قراراته على الروزنامة الدولية تشكل إساءة استخدام للهيمنة ومخالفة لقانون الاتحاد الأوروبي”.
FIFPro هو الاتحاد العالمي للاعبين، في حين أن رابطة الدوريات الأوروبية تضم أكثر من ألف فريق من 33 دولة عبر أوروبا.
ويضم رابطة الدوريات الأوروبية الدوريات الإنجليزية والإيطالية والألمانية والفرنسية، لكن ليس الدوري الإسباني الذي انضم إلى الشكوى بشكل منفصل.
واستشهدت رابطة الدوريات الأوروبية والفيفابرو أوروبا بالأحكام الأخيرة الصادرة عن المحكمة الأوروبية بشأن انفصال دوري السوبر الأوروبي عن دوري أبطال أوروبا وقضية الفرنسي لاسانا ديارا، وقالتا إن قواعد وإجراءات الفيفا “تضر بالمصالح الاقتصادية للدوريات الوطنية، وتضر بالمصالح الاقتصادية للدوريات الوطنية، صحة وسلامة اللاعبين في كرة القدم الأوروبية”.
وأضافا أن “الطعن القانوني أمام المفوضية الأوروبية أصبح مسار عمل ضروري لحماية قطاع كرة القدم الأوروبي”.
واتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالفشل في التشاور بشأن التغييرات الأخيرة في التقويم، مثل تقديم كأس العالم للأندية بشكلها الجديد الذي يتكون من 32 فريقًا.
وتقام النسخة الأولى من كأس العالم للأندية الموسعة في الولايات المتحدة خلال شهري يونيو ويوليو 2025، ومن المقرر أن يشارك فيها 12 نادياً أوروبياً.
وبالتالي، سيضطر العديد من اللاعبين البارزين في القارة إلى المشاركة في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على فترة راحة طويلة قبل الموسم الجديد، والذي يسبق أيضًا بطولة كأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقًا بدلاً من 32، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة. وكندا والمكسيك في صيف 2026.
واتهم تقرير حديث للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفبرو) الاتحاد الدولي بتعريض صحة اللاعبين للخطر بسبب الروزنامة المزدحمة، فيما أثار بعض اللاعبين البارزين احتمال الإضراب عن العمل احتجاجا على ضغط المباريات.
وفي الوقت نفسه، أعرب ممثلو الدوريات المحلية عن مخاوفهم من أن مسابقاتهم ستعاني أكثر من غيرها، حيث سيغيب اللاعبون الكبار حتما عن المزيد من المباريات المحلية من أجل الراحة، مما يضر بالمستوى التنافسي.
وكان الفيفا قد رد في السابق على الانتقادات واتهم الرابطة بالتصرف على أساس “المصالح التجارية الذاتية (و) النفاق”.
وقال الفيفا في يوليو/تموز: “يبدو أن هذه الدوريات تفضل جدولا مليئا بالمباريات الودية والجولات الصيفية التي غالبا ما تنطوي على سفر مكثف حول العالم”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر