"أسبوع مستقبل الطيران" يستعرض الفرص المستقبلية للشحن الجوي والخدمات اللوجستية
"أسبوع مستقبل الطيران" يستعرض الفرص المستقبلية للشحن الجوي والخدمات اللوجستية
دبي في 16 أكتوبر /وام/ ركزت نقاشات اليوم الثاني من “أسبوع مستقبل الطيران” الذي تنظمه “طيران الإمارات” ومتحف المستقبل، على الدور المحوري للشحن الجوي والخدمات اللوجستية في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي، واستعرضت أبرز الفرص والإمكانات التي يوفرها تبني التقنيات المتقدمة والإسهام في جهود الاستدامة من خلال الممارسات الفعّالة.
وقال عادل الرضا، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في “طيران الإمارات”، إن الشحن الجوي والخدمات اللوجستية أسهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز تجاري دولي رئيسي؛ حيث تشكل البنية التحتية عالمية المستوى في المدينة والتجهيزات المتكاملة متعددة الوسائط وخدمات الاتصال نموذجا يحتذى في تمكين نمو القطاعات الأخرى، وإن من المتوقع أن يعزز قطاع الصيانة والإصلاح والتجديد من قدراته وقوته العاملة في المنطقة بما يتماشى مع نمو الأساطيل.
وأضاف: “تشكل المناقشات البناءة التي جمعت اليوم بين أبرز اللاعبين الرئيسيين خطوة مهمة نحو تمهيد الطريق لحلول مستقبلية مبتكرة تدعم نمو الصناعة”.
وانطلقت فعاليات اليوم الثاني من “أسبوع مستقبل الطيران” بكلمة افتتاحية ألقاها ماجد المنصوري، نائب المدير التنفيذي لـ “متحف المستقبل”، وأكد خلالها أن قطاع الطيران ركيزة محورية في قصة نجاح دبي وعامل مهم في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية مفضلة ترحب بالجميع من أنحاء العالم المختلفة وتجعلهم يشعرون بانتماء إليها وصلة وثيقة بها.
ولفت المنصوري إلى أن “متحف المستقبل” حريص على دعم الجهود الوطنية والعالمية لتصميم قطاع الطيران وتحويل الرؤى الطموحة إلى مشاريع فعلية عبر تبني أحدث الحلول والابتكارات والفرص.
وناقش المتحدثون في الجلسة الرئيسية الأولى، المشهد العالمي الحيوي للشحن والخدمات اللوجستية وأبرز العوامل المؤثرة على الطلب بالإضافة إلى أهم الفرص التي يوفرها تسريع التحول الرقمي في القطاع.
وشارك في الجلسة كل من نديم سلطان، نائب رئيس أول الإمارات للشحن الجوي للتخطيط؛ ورام مينين، عضو الفريق المؤسس في شركة الإمارات للشحن الجوي؛ وحمدي عثمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة سوليتير؛ وروبرت فراي، النائب الأول للرئيس لقطاع الشحن الجوي في “دي بي ورلد”.
وأكد المشاركون في هذه الجلسة أن الطلب سيستمر في تجاوز العرض خلال المستقبل المنظور في ظل النمو، بينما لا يزال قطاع الشحن يتعافى من اضطرابات سلسلة التوريد الناتجة عن جائحة “كوفيد – 19” العالمية وتحديات التصنيع التي تواجه كبار المنتجين، داعين إلى تعزيز النهج التعاوني في المنظومة التشغيلية الخاصة بسلسلة التوريد باعتبارها جزءا لا يتجزأ من تمكين النمو.
وأجمع المتحدثون على أن دبي تتمتع بميزة استراتيجية بفضل موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية وهي تجسّد مستقبل قطاع الشحن والخدمات اللوجستية العالمي إذ نجحت في قيادة الجهود العالمية في تطوير البنية التحتية وبناء مركز لوجستي دولي يسهل حركة الأفراد والبضائع على مستوى العالم.
ونوه الخبراء بالجهود التي تبذلها دبي ودولة الإمارات على صعيد تطوير الكفاءة التشغيلية وتصفير البيروقراطية وتحقيق التكامل بين مطاراتها وموانئها البحرية. كما دعوا العاملين في صناعة الطيران والخدمات اللوجستية إلى محاكاة نموذج دبي في تطوير البنية التحتية وتنسيق سلسلة التوريد والنماذج التشغيلية لتحقيق أقصى قدر من الفوائد .
ونوه المتحدثون على صعيد دور البيانات في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية العالمي …بضرورة تفعيل البيانات كعامل ممكن للقطاع يعزز نموه المستقبلي.
المتطلبات المستقبلية لخطوط الطيران
وبحثت الجلسة الرئيسية الثانية القدرات المتزايدة للصيانة والإصلاح والتجديد من خلال الاعتماد على الجيل الجديد من التقنيات وتفعيل الحلول المبتكرة في قطاع الصيانة الاستباقية بالاستفادة من تحليل البيانات الضخمة.
وشارك في هذه الجلسة كلا من إيوين ماكدونالد الرئيس التنفيذي لشؤون العملاء في رولز رويس وجاييش شانباج نائب الرئيس لقطاع تجارب العملاء في جنرال إلكتريك للطيران ودون ورين نائب الرئيس التنفيذي لشركة جامكو وفرايزر كوري الرئيس التنفيذي لشركة جورامكو.
واستعرض المتحدثون آخر ما توصلت إليه حلول الصيانة والإصلاح والتجديد في قطاع الطيران، مؤكدين ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية وتعزيز قدرة سلاسل الإمداد على تلبية الطلب المتنامي على خدمات وحلول صيانة وإصلاح الطائرات التي تشهد ارتفاعاً غير مسبوق.
ولفت إيوين ماكدونالد، إلى أن الطلب الحالي يفوق العرض، مشيرا إلى ضرورة مواجهة تحديات سلاسل التوريد وبالأخص توافر المواد الأولية والقوى العاملة لجعل القطاع أكثر مرونة وكفاءة واستدامة خلال السنوات المقبلة.
من جهته أكد جاييش شانباج، نائب الرئيس لقطاع تجارب العملاء في جنرال إلكتريك للطيران بأن الأولوية القصوى كانت ولا تزال ضمان أمن وسلامة السفر، منوها بأن الذكاء الاصطناعي سيعيد صياغة مستقبل قطاع صيانة وإصلاح الطائرات لضمان تطوير حلول مستدامة للمستقبل.
وأوضح دون ورين، نائب الرئيس التنفيذي لشركة جامكو، أن سلاسل إمداد التصاميم الداخلية للطائرات بحاجة إلى تسريع العمليات لتلبية الطلب المتنامي والذي سيشهد ارتفاعاً أكبر مع الحاجة إلى حوالي 40 ألف طائرة خلال السنوات العشرين المقبلة، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تبرز كرافد حيوي لقطاع صيانة الطائرات عالميا.
من جهته لفت فرايزر كوري، الرئيس التنفيذي لشركة جورامكو، إلى أن الطلب تنامى بصورة غير مسبوقة عالميا منذ جائحة “كوفيد-19” وبالأخص من الشرق الأقصى والشرق الأوسط وأمريكا، مؤكدا أن هذا النمو يقتضي بالضرورة توسيع نطاق الاستثمار في الرقمنة والبنية التحتية وسلاسل الإمداد والموارد البشرية في قطاع صناعة وصيانة الطيران.
كما شهدت فعاليات اليوم الثاني من “أسبوع مستقبل الطيران” تنظيم ورشة عمل من قبل طيران الإمارات للشحن الجوي و”دناتا للشحن” لمناقشة مستقبل الخدمات اللوجستية في مطار آل مكتوم الدولي، وأهم المشاريع التي سيتم العمل عليها لتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي رائد في تقديم أفضل الخدمات اللوجستية.
وتنظم “طيران الإمارات” و”متحف المستقبل” فعاليات “أسبوع مستقبل الطيران” خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر 2024 بمشاركة وزراء من حكومة دولة الإمارات، وكبار المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة في قطاع الطيران والفضاء والشحن الجوي وخبراء الصيانة والإصلاح والتجديد والخدمات اللوجستية.
ويشكّل الحدث الدولي منصة عرض لرؤى استثنائية لمستقبل الطيران كما يوفر فرصا ومساحات مفتوحة للنقاش حول الارتقاء بتجربة المسافرين وتلبية الطلب المستقبلي على حركة السفر وتعزيز الخدمات اللوجستية وتفعيل الشحن الجوي وبحث أحدث تطورات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد وإمكانات تكثيف استخداماتها في تطوير طيران المستقبل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam