خسارة المنتخب مسؤولية اللاعبين.. «الروح غائبة»
ألقى رياضيون باللوم على لاعبي المنتخب الوطني في الجزء الأكبر من نتائج الأبيض المتواضعة في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026، مؤكدين أن الروح القتالية وعقلية الفوز كانت غائبة لدى اللاعبين، وهو ما حجب قتالهم مع الأبيض في الأخير. ثلاث مباريات.
وكان الأبيض قد استهل مشواره في تصفيات كأس العالم بالفوز على قطر 2-1 ضمن المجموعة الأولى، لكن النتائج تراجعت سريعا بالخسارة أمام إيران بهدف دون رد، والتعادل مع كوريا الشمالية 1-1، وأخيرا التعادل مع كوريا الشمالية 1-1. الخسارة أمام أوزبكستان بهدف دون رد.
وبعد أربع جولات من التصفيات، بقي منتخب الإمارات في المركز الثالث برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب قطر الرابع، فيما يتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب أوزبكستان الثاني، بينما يتصدر المنتخب القيرغيزي المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق الأهداف عن منتخب أوزبكستان الثاني. ويحتل الفريق المركز الخامس برصيد ثلاث نقاط، وأخيرا المنتخب الكوري. ويحتل الشمال المركز السادس برصيد نقطتين.
وقال رياضيون لـ«الإمارات اليوم»: «كان لدى اللاعبين ثقة كبيرة بالنفس بعد الفوز على قطر في الجولة الأولى، وانعكس ذلك على أدائهم أمام إيران، ومن ثم بدأ الأداء يتراجع مباراة تلو الأخرى»، مؤكدين في الوقت نفسه أن المنتخب الجيل الحالي من اللاعبين لديهم فرصة تاريخية لنقش أسمائهم في تاريخ الكرة الإماراتية مثل جيل 1990، لكن اللاعبين لم يستفيدوا من الدعم القوي الذي قدم لهم سواء من اتحاد الكرة أو من الجماهير.
نظام نجاح الفريق
أكد لاعب الوصل السابق منذر علي، أن اللاعبين جزء أساسي من منظومة نجاح المنتخب الوطني في أي مسابقة دولية.
وقال: «بما أن اللاعب موجود في الملعب فإن 70% من مسؤولية تحقيق الفوز تقع عليه، والنسبة المتبقية يتحملها المدرب، من حيث اختياره للتشكيلة وتدخلاته الفنية خلال المباراة، و والدليل على ذلك الرغبة القوية في الفوز التي سيطرت على اللاعبين في مباراة قطر خلال الجولة الأولى». .
وأضاف: «اللاعبون كانوا يرفضون تكرار نتائجهم السلبية التي حدثت أمام المنتخب القطري في البطولتين الأخيرتين لكأس آسيا، لذلك وجدنا كل شيء مثالياً من جانبهم سواء على مستوى الروح القتالية أو الأداء أو الرغبة في المنافسة». الفوز رغم تأخرهم بهدف واحد في البداية».
وقال: “تراجعت هذه الروح في مباراة إيران، وأصبح اللاعبون في ثقة زائدة، رغم أن المنتخب الإيراني لم يكن قويا بما يكفي للتغلب عليه، وأسوأ ظهور للاعبينا كان أمام كوريا الشمالية، وأهدرنا الفوز بطريقة غريبة”. وأهدرنا ثلاث نقاط كان من الممكن أن تغير وضع المنتخب عما هو عليه حاليا».
وشدد: “يجب أن نعترف أن هناك لاعبين حصلوا على الجنسية وتراجع مستواهم مقارنة بما كان عليه عندما كانوا يلعبون كأجانب أو مقيمين في الدوري، وعليهم مراجعة أنفسهم، حتى لا نخسر كل شيء في الدوري”. تصفيات كأس العالم، وعدم الوصول إلى الملحق الآسيوي بعد أن اتضحت حظوظنا». عدد قليل من المؤهلات المباشرة.
فرصة تاريخية للاعبين
أكد المحلل الرياضي خالد عبيد، أن المدرب البرتغالي باولو بينتو لا يتحمل وحده مسؤولية نتائج الفريق الأخيرة في تصفيات كأس العالم.
وقال: «الجيل الحالي من اللاعبين لديه فرصة تاريخية لنقش أسمائهم في تاريخ الكرة الإماراتية، مثل جيل 1990 الذي مازلنا نتغنى بنجاحاته، رغم مرور 34 عاماً على وصوله إلى كأس العالم في إيطاليا». اليوم، كل الظروف مهيأة لنجاح اللاعبين، سواء على صعيد الدعم الذي يقدمه اتحاد الكرة، أو الدعم الجماهيري والإعلامي الحاضر في كل حدث عالمي، وبالتالي لا أرى أن هناك أي أعذار للاعبين التي تمنعهم من تحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم”.
وأضاف: «لاعب كرة القدم يجب أن يؤمن بأن نجوميته وشهرته تأتي من المنتخب الوطني وليس من النادي، والأسماء الكبيرة التي برزت في كرة القدم الإماراتية والعالمية حققت المجد من خلال ظهورها مع منتخبات بلادها». وأشار: «تكرار الأخطاء من جانب اللاعبين في المباريات الثلاث الأخيرة، وعدم وجود رد فعل قوي من جانبهم لتحقيق الفوز، خلق شعوراً لدى الشارع الرياضي بعدم اقتناع اللاعبين بضرورة وأضاف: “الكفاح من أجل التأهل إلى كأس العالم، ولا يمكننا أن نلوم الجماهير على انتقادها للاعبين بعد الصورة التي شاهدوها عنهم”. في المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان”.
وأتم: «الهزيمة ممكنة في أي مباراة، لكن ليس من المعقول أن نسجل نقطة واحدة من مباراتين أقيمتا على ملعبنا، والبعض يطلب منا الإشادة بأداء اللاعبين».
– قلة الروح القتالية
أكد لاعب الجزيرة السابق يوسف عبد العزيز، أن الروح القتالية كانت غائبة بشكل واضح عن اللاعبين في المباريات الثلاث الأخيرة في تصفيات كأس العالم.
وقال: «لم يظهر اللاعبون للشارع الرياضي أن لديهم الرغبة في التأهل إلى كأس العالم، فغابت عنهم عقلية الفوز، رغم أن المباريات التي خسروا فيها ثماني نقاط لم تكن صعبة». كان من الممكن أن يكون الأمر أفضل مما كان عليه، لكن للأسف لاعبو الفريق صعبوا الأمور على أنفسهم وعلى الفريق في المرحلة المقبلة».
وأضاف: «اليوم اللاعبون هم من وضعوا أنفسهم تحت مجهر النقد، ولا يوجد من يعيب عليهم. على العكس من ذلك، نحن كلاعبين سابقين كنا وما زلنا وسنبقى داعمين لهم حتى نهاية التصفيات. الهدف من الانتقادات هو التصحيح، لأن الأسماء الموجودة في قائمة المنتخب تدافع عن دفاعها”. الشعار الأبيض، لذا يجب على الجميع مساندتهم حتى النفس الأخير”.
وأشار: “إذا كانت هناك انتقادات موجهة للاعبين، فهناك انتقادات أخرى لا ينبغي أن نفوتها، وهي تتعلق باختيارات المدرب البرتغالي، حيث تجاهل أسماء أصحاب الخبرة الكبيرة وتعمد استبعادهم من التشكيلة”. ، ووجودهم كان سيصنع الفارق. اليوم غالبية عناصر الفريق عديمي الخبرة ويرتكبون الأخطاء». ما وقعوا فيه خلال المباريات نابع من عدم خوض العديد من المباريات الدولية، ويجب أن تكون هناك مراجعة لبعض الأسماء التي يجب استدعاؤها للأبيض في الفترة المقبلة.
65% من الجمهور يحمل “الأداء المتواضع للاعبين” مسؤولية خسارة الفريق
حمل نحو 65% من المشاركين في استطلاع للرأي أجرته «الإمارات اليوم» عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، اللاعبين مسؤولية خسارة المنتخب أمام أوزبكستان في الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، وذلك خلال ردهم على سؤال: «ماذا؟ ما هي أسباب خسارة منتخب الإمارات أمام أوزبكستان؟ حيث صوت 65% لصالح خيار “الأداء المتوسط للاعبين”، فيما اختار 10% “القرارات التحكيمية”، فيما صوت 25% لصالح الخيار الثالث “تشكيلة المدرب بينتو”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر