مصر

الرئيس السيسي أمام منتدى بريكس: العالم يشهد تحديات وأزمات غير مسبوقة تتطلب تكاتف جميع الجهود

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن العالم يشهد تحديات وأزمات دولية متتالية وغير مسبوقة. وهو يتطلب تضافر كافة الجهود؛ وإيجاد الحلول الناجعة لها، بالإضافة إلى تكثيف العمل للدفع بعملية التنمية المستدامة؛ إنها في المقام الأول مسؤولية مشتركة؛ ويلعب القطاع الخاص ومجالس الأعمال دوراً رئيسياً. حيث أنهم شركاء لا غنى عنهم في هذا الصدد.

 

جاء ذلك في كلمة مسجلة ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال منتدى أعمال البريكس. اليوم الجمعة. الحرص على تعزيز أطر التعاون بين دول البريكس على كافة المستويات؛ وساهمت اللقاءات التي استضافتها مختلف المدن الروسية القديمة، في تعميق أواصر العلاقات وأطر التعاون بين بلدينا.

 

وفي السياق ذاته، ثمن الرئيس السيسي انعقاد منتدى عمل مجموعة البريكس، والذي يعكس الحرص على تطوير العلاقات بين دول الكتلة؛ بما يساهم في تعزيز الاستثمارات والتجارة البينية والمشاريع المشتركة. الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى تعزيز الجهود. تلبية تطلعات الشعب وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن هذا المنتدى يمثل منصة مهمة؛ ويتيح استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية المختلفة بين دول البريكس. تعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص من خلال الاستثمار في المزايا التنافسية لكل دولة. إطلاق مشاريع مشتركة؛ بما يسهم في إثراء التكامل الاقتصادي بين دول الكتلة، ويعظم دور البريكس، ككتلة اقتصادية بارزة، في زيادة النمو الاقتصادي العالمي. خاصة في ظل الفرص الاقتصادية والاستثمارية الهائلة التي تمتلكها دول الكتلة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتحول الرقمي والصناعات التحويلية، والتي أصبحت من أهم ركائز تحقيق التنمية.

 

وأوضح الرئيس السيسي -في خطابه المسجل- أن مصر تسير بخطوات واثقة على طريق الإصلاح الاقتصادي والتنمية الشاملة. تحقيق اقتصاد أكثر استدامة والقدرة على تحمل الأزمات. وفي هذا السياق، اتخذت الحكومة مؤخراً مجموعة من الخطوات والإجراءات الطموحة. تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص في قيادة التنمية الاقتصادية وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين.

 

وأضاف الرئيس أن من أبرز هذه الإصلاحات: فرض سقف على الاستثمارات الحكومية. بهدف توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص، ومواصلة تنفيذ برنامج المقترحات الحكومية في إطار وثيقة ملكية الدولة، بالإضافة إلى تقديم حزمة من الإعفاءات الجمركية والحوافز الضريبية، بهدف تبسيط الإجراءات البيروقراطية.

 

وأشار إلى أن مصر تواصل جهودها؛ تطوير قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والصناعات التحويلية والطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الاستمرار في تنفيذ مشاريع البنية التحتية العملاقة وتطوير منظومة النقل والاتصالات والموانئ في مختلف أنحاء الدولة. تماشياً مع خططنا وأهدافنا الطموحة؛ تحقيق أقصى استفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والفريد لمصر.

 

واستعرض الرئيس السيسي أهم المشروعات المصرية الطموحة، خاصة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تنطوي على فرص استثمارية كبيرة. سواء من حيث القاعدة الصناعية المتنوعة التي توفرها أو المزايا التصديرية لجميع مناطق العالم في ظل عضوية مصر في العديد من الاتفاقيات ومناطق التجارة الحرة الإقليمية، مما يجعل مصر أفضل طريق للوصول إلى الأسواق الواعدة، خاصة في القارة الأفريقية. والتي أصبحت قارة المستقبل. في ظل ما تمتلكه من فرص اقتصادية واستثمارية.. وتصل كثافتها الشبابية إلى نحو “65%” من سكانها.

 

واختتم الرئيس السيسي كلمته بالإعراب عن خالص تمنياتنا أن يخرج هذا المنتدى بنتائج ملموسة. ويسهم في تعزيز الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المجموعة، مع إعطاء الاستثمار في الموارد البشرية أهمية قصوى باعتباره عنصرا وشرطا أساسيا. لتحقيق التنمية والنهضة في بلادنا.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى