حريصون على بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في إطار الاستراتيجية الاستراتيجية. الشراكة التي تجمع البلدين، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. .
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، أمس، في الكرملين، في إطار زيارة سموه الرسمية إلى روسيا الاتحادية.
واستعرض سموه والرئيس الروسي خلال الجلسة مسار تطور العلاقات الإماراتية الروسية خلال الفترة الماضية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفضاء والطاقة وغيرها، في ظل التوجهات الاستراتيجية للبلدين. الشراكة، مؤكدين حرصهم على تطوير هذه العلاقات على مختلف الأصعدة.
كما تطرق اللقاء إلى قمة البريكس، ودور المجموعة في دعم العمل الجماعي الدولي لتحقيق الأهداف العالمية المشتركة. وفي هذا السياق، ثمن سموه جهود الرئيس فلاديمير بوتين في قيادة عمل مجموعة البريكس في دورتها الحالية، متمنياً لروسيا التوفيق في رئاستها للمجموعة.
وأكد سموه حرص دولة الإمارات على بناء شراكات فاعلة مع مختلف دول العالم، وتعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعوب العالم أجمع.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوينة على منصة “إكس”، أمس: “ناقشت اليوم مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو سبل تعزيز العلاقات الإماراتية الروسية، خاصة في المجالات التنموية والعمل لتحقيق أهداف الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وأضاف سموه: «الإمارات حريصة على تعميق علاقاتها مع روسيا والشركاء الدوليين، واستثمار كافة الفرص المتاحة من أجل رخاء شعبها وشعوب العالم».
وتبادل سمو الرئيس والرئيس الروسي خلال اللقاء وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد سموه في هذا السياق نهج دولة الإمارات الثابت في دعم العمل من أجل السلام والاستقرار في العالم، بالإضافة إلى دفع الحلول والمبادرات السلمية للنزاعات والصراعات.
واستعرض الجانبان الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين على ضرورة العمل على منع توسع الصراع في المنطقة بما يهدد أمنها واستقرارها، بالإضافة إلى خلق أفق سياسي واضح لسلام عادل وشامل قائم على السلام. على “حل الدولتين” الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
من جانبه رحب فخامة الرئيس فلاديمير بوتين بصاحب السمو رئيس الدولة في روسيا، معرباً عن شكره وتقديره لسموه على جهود الوساطة التي قامت بها دولة الإمارات خلال الفترات الماضية، والتي أسفرت عن نجاح عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا. فيما أعرب سموه عن شكره للحكومة الروسية على التعاون الذي أبدته مع دولة الإمارات في هذا الصدد والذي لعب دوراً مهماً في نجاح جهودها، مؤكداً حرص الدولة على مواصلة بذل المزيد من الجهود في هذا الجانب الإنساني المهم.
حضر جلسة المباحثات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ووزير الدولة للتجارة الخارجية د. ثاني. بن أحمد الزيودي وزير دولة، أحمد بن علي الصايغ، مستشار رئيس الدولة للبحوث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، فيصل عبد العزيز البناي، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة شركة إيجل هيلز محمد العبار وسفير الدولة لدى روسيا الاتحادية محمد أحمد الجابر. كما حضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانب الروسي.
محمد بن زايد:
. ويتسق نهج دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم السلام والاستقرار في العالم، بالإضافة إلى المبادرات السلمية لحل النزاعات والصراعات.
. تعزيز العمل الدولي المتعدد الأطراف من أجل تحقيق التنمية المستدامة والرخاء لشعوب العالم أجمع.
. ووجه فلاديمير بوتين الشكر لمحمد بن زايد على جهود الوساطة التي قامت بها دولة الإمارات خلال الفترات الماضية، والتي أسفرت عن نجاح تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر