مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تطلق أول شهادة جامعية في “أمراض كرة القدم” بالمغرب
وتهدف هذه الشهادة، التي تم إطلاقها بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، التي تتبوأ موقع الريادة في تطوير الطب والجراحة الرياضية، إلى تكوين مهنيي الصحة المتخصصين في الأمراض التي تصيب اللاعبين ومعالجتها.
وتم إحداث هذا البرنامج المبتكر في إطار شراكة استراتيجية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، حيث يندرج في سياق تحسين وتطوير التكوين المستمر، الذي بات أمرا ضروريا لمواجهة المتطلبات المتزايدة للرياضة من المستوى العالي، في هذا المجال.
وسيتقاسم خبراء ينتمون إلى مؤسسات مرموقة تهتم بالأمراض المرتبطة بكرة القدم في أوروبا، مع العديد من الأطباء الرياضيين المعنيين أيضا بمتابعة أندية البطولة الوطنية، الخبرات والتجارب، ما يعزز الروابط بين ما هو نظري والممارسة المهنية.
كما يساهم إطلاق هذه الشهادة الجامعية في تعزيز مهارات مهنيي الصحة، وكذا ثقافة الوقاية والرعاية المناسبة لخصوصيات كرة القدم، إلى جانب خلق بيئة ملائمة للتميز الطبي في المجال ذاته.
وبالمناسبة، قال كريستوف بودو، المدير الطبي بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومدير قطب الصحة والرياضة بمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، إن إحداث هذه الشهادة الجامعية سيمكن من تكوين متخصصين في مجال الأمراض المرتبطة بممارسة كرة القدم، بغية توفير رعاية متطورة للمحترفين والهواة على حد سواء، وتعزيز شبكة العيادات الطبية والجراحية التي توفر الرعاية للأمراض الرياضية، بالإضافة إلى البحث عن الأداء بالنسبة للرياضيين من المستوى العالي.
وأضاف أن إحداث هذه الشهادة ينضاف إلى الدور الذي تلعبه مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة في مجال اشتغالها من خلال تنظيم دورات تكوينية جامعية معتمدة وشهادات، بالتنسيق مع جامعة محمد السادس للعلوم الصحية و دعم مجال البحث العلمي بالمغرب لتطوير الخبرات المرتبطة بممارسة الرياضة بالمغرب، فضلا عن دعم أطباء الأندية والجامعات الرياضية لتحسين مهاراتهم في مجال الطب الرياضي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة، التي ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تهم العلاجات الطبية والتكوين والبحث، وتأتي تفعيلا لاتفاقية إطار بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، تروم تطوير العرض الطبي الرياضي في أفق سنة 2030 التي ستعرف احتضان المغرب لنهائيات المونديال إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وتهدف الاتفاقية الإطار، التي تم توقيعها السنة الماضية بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، إلى تنظيم دورات تكوينية في تخصصات الطب الرياضي، من أجل زيادة عدد مهنيي الصحة المتخصصين في هذا المجال، وإحداث مركز متقدم لمكافحة المنشطات من مستوى عال، وكذا المواكبة في إرساء مفهوم الصحة المتخصصة في المغرب.
كما تتوخى الاتفاقية إحداث مراكز للعلاجات المتخصصة في الطب الرياضي في كل من سلا وبنسليمان وطنجة، فضلا عن إحداث المركز الإفريقي للترويض الرياضي بالداخلة، وتنظيم دورات تكوينية في تخصصات الطب الرياضي، من أجل زيادة عدد مهنيي الصحة المتخصصين في هذا المجال، وإحداث مركز متقدم لمكافحة المنشطات من مستوى عال، وكذا المواكبة في إرساء مفهوم الصحة المتخصصة في المغرب في أفق 2030.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر