الباب لم يعد مفتوحا بالكامل.. كندا تخفض حصص إقامة المهاجرين الدائمة
ملخص:
- من المقرر أن تخفض كندا تخفيضًا كبيرًا بنسبة 21% في حصص الإقامة الدائمة بدءًا من العام المقبل، مما يعكس تحولًا في سياسة الهجرة.
- يؤكد رئيس الوزراء جاستن ترودو على أهمية السيطرة على الهجرة لضمان النمو السكاني المستقر وإتاحة الوقت للاستثمار في الرعاية الصحية والإسكان.
- ويؤكد وزير الهجرة مارك ميلر أن الخطة الجديدة جاءت ردا على انتقادات متزايدة وهي الأولى من نوعها.
- وتظهر استطلاعات الرأي أن 58% من الكنديين يعتقدون أن هناك الكثير من الهجرة، مما يشير إلى تحول في الرأي العام.
- ويواجه التخفيض المعلن انتقادات من قبل منظمات المجتمع المدني وغرفة التجارة الكندية، التي تعتبر الهجرة ضرورية للنمو الاقتصادي.
قررت كندا، التي يُنظر إليها تقليديا على أنها دولة ترحب بالمهاجرين، الخميس، خفض الحصص المخصصة للمقيمين الدائمين التي ستحصل عليها ابتداء من العام المقبل بنسبة 21%. وهذا يدل على تغير المسار في مواجهة الرأي العام، مما يدل على التردد في موضوع الهجرة.
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إن “الهجرة ضرورية لمستقبل كندا، لكن يجب السيطرة عليها”، مؤكدا أن هذا التراجع سيؤدي إلى “توقف مؤقت في النمو السكاني خلال العامين المقبلين”. بحسب وكالة فرانس برس.
“الهجرة تضر الأمة”
وأوضح ترودو أيضًا أن الهدف هو “تحقيق الاستقرار في نمونا الديموغرافي لمنح الحكومة، على جميع المستويات، الوقت الكافي للحاق بالركب والقيام بالاستثمارات اللازمة في الرعاية الصحية والإسكان والخدمات الاجتماعية”.
من جانبه، قال وزير الهجرة مارك ميلر: “من المرجح أن تكون هذه الخطة هي الأولى من نوعها حتى الآن”، مؤكدا أنها تستجيب “لقدر كبير من الانتقادات” التي تلقتها في الماضي.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “أباكوس داتا” مطلع تشرين الأول/أكتوبر الجاري، يعتقد واحد من كل اثنين من الكنديين أن “الهجرة تضر الأمة”.
للمرة الأولى منذ ربع قرن، يعتقد 58% من الكنديين أن هناك الكثير من الهجرة، وقد تعزز هذا الرأي بشكل ملحوظ للعام الثاني على التوالي، وفقا لاستطلاع آخر أجرته شركة إنفيرونيكس.
نقطة تحول بالنسبة للهجرة إلى كندا
ويمثل هذا الإعلان نقطة تحول جذرية بالنسبة لكندا، الدولة التي عرفت منذ فترة طويلة بأنها وجهة للمهاجرين، وخاصة المهاجرين الاقتصاديين من البلدان النامية الذين يبحثون عن ظروف معيشية أفضل.
وشدد وزير الهجرة على أن الخطة ستساعد في تخفيف أزمة السكن التي تعيشها البلاد حاليا، من خلال خفض عدد الوحدات الجديدة التي سيتم بناؤها.
لكن أكثر من 120 منظمة مجتمع مدني قالت في رسالة مفتوحة إن “المهاجرين ليسوا مسؤولين عن أزمة السكن في كندا، أو نقص الوظائف، أو عدم كفاية الرعاية الصحية أو الخدمات العامة الأخرى”، معتبرة أن سبب هذه الأزمات هو إلى “عقود من السياسات الفيدرالية والإقليمية”.
من جانبها، اعتبرت غرفة التجارة الكندية هذا التخفيض المعلن “مخيبا للآمال للشركات في جميع أنحاء البلاد”، التي تعتبر الهجرة “محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي ومصدرنا الوحيد لنمو القوى العاملة على المدى القصير”.
“الاعتراف بالفشل”
أما زعيم حزب المحافظين المعارض بيير بويليفر، فاعتبر أن ترودو “دمر نظام الهجرة” وأن “تغيير موقفه اليوم هو اعتراف بالفشل”.
وفي هذا السياق، رد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، الذي جعل الهجرة قضية مركزية في حملته الانتخابية، على إعلان الحكومة الكندية، قائلا: «حتى جاستن ترودو يريد إغلاق حدود كندا». وكان ترامب يشير إلى خطته الخاصة لتنظيم المهاجرين على الحدود الأمريكية.
ويأتي قرار السلطات الكندية بعد سلسلة من القيود تهدف إلى احتواء مستويات الهجرة القياسية بعد أن ارتفع عدد السكان إلى أكثر من 41 مليون شخص بداية العام، مقارنة بنحو 35 مليون شخص قبل عشر سنوات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر