موقع سابق لتطوير القنبلة النووية.. ما هي المواقع التي استهدفتها إسرائيل في إيران
ملخص:
- وشن الجيش الإسرائيلي هجوما “محدودا” على إيران، استهدف مواقع عسكرية إيرانية، وانتهى سريعا.
- وحرصت إسرائيل وإيران على ضبط التصعيد لتجنب اندلاع حرب شاملة.
- واستهدف الهجوم الإسرائيلي قواعد صاروخية وبطاريات دفاع جوي في طهران ومحافظتين إيرانيتين، مع أنباء عن أضرار محدودة.
- وزعمت إسرائيل أنها استهدفت 20 موقعا في إيران وسوريا والعراق، فيما نفت إيران ذلك ووصفت الهجوم بـ”الهزيل”.
- وشمل الهجوم الإسرائيلي موقع بارشين الذي كان يستخدم في السابق لتطوير البرنامج النووي الإيراني.
وبعد 25 يوماً، شن الجيش الإسرائيلي هجوماً “محدوداً” داخل الأراضي الإيرانية رداً على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران بداية الشهر الجاري، وأدى إلى مقتل جنديين إيرانيين وانتهى خلال ساعات، خلافاً للتهديدات الإسرائيلية. أنه سيكون “ردا ملموسا”.
وتشير معظم التقارير إلى أن إسرائيل وإيران سيطرتا على التصعيد لمنع اندلاع حرب شاملة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي عبر المتحدث باسمه دانييل هاغاري، فجر السبت، أنه “نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران” ردا على أكثر من عام من الهجمات التي شنتها إيران وحلفاؤها على إسرائيل طوال العام. الشرق الأوسط. وبعد الساعة السادسة صباحا بقليل، قال الجيش إن الضربات انتهت.
من ناحية أخرى، قال المقر المركزي للدفاع الجوي الإيراني، إن إسرائيل هاجمت قواعد عسكرية في ثلاث محافظات، في العاصمة طهران، ومحافظتين بالقرب من الحدود العراقية، عيلام وخوزستان.
وأضافت طهران أن الدفاعات الجوية الإيرانية تمكنت من حصر الأضرار وإحباط الهجوم الإسرائيلي، لكنها تواصل تقييم الأضرار.
طهران تتحدث عن “أضرار محدودة”
وهونت عدة وكالات أنباء إيرانية من حجم الهجوم، مشيرة إلى أن مدينة طهران نفسها لم تتعرض للقصف وأن المطارات المدنية تعمل بشكل طبيعي، لكن الانفجارات كانت قريبة بما يكفي من العاصمة الإيرانية بحيث يتمكن سكانها من رؤيتها وسماعها.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن أكثر من 100 طائرة مقاتلة وطائرة بدون طيار ضربت ما يقرب من 20 موقعا في إيران وسوريا والعراق.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم، أن إسرائيل استهدفت أنظمة دفاع جوي ومواقع إنتاج صواريخ بعيدة المدى في إيران.
من ناحية أخرى، قالت وكالة تسنيم الإيرانية نقلا عن مصدر مطلع، إن ادعاء الجيش الإسرائيلي باستهداف 20 موقعا في إيران غير صحيح والأهداف أقل من ذلك بكثير، مشيرة إلى أن تل أبيب تسعى إلى تضخيم حجم هجومها “الهزيل” على حد وصفه.
ورغم تأكيد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس أن الأهداف لم تشمل البنية التحتية للطاقة أو المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن استهداف منشأة سرية كانت تستخدم في السابق لتطوير البرنامج النووي الإيراني.
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة الإسرائيلية من أن واشنطن لن تدعم أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية، وقال إنه يتعين على إسرائيل دراسة أهداف بديلة للهجوم على حقول النفط الإيرانية.
موقع بارشين
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إسرائيل هاجمت قواعد صاروخية وبطارية دفاع جوي من طراز إس-300 (روسية الصنع) ومنشأة في بارشين قرب العاصمة.
وأضاف المسؤولون الإيرانيون أن إحدى الطائرات المسيرة التي هاجمت موقع بارشين أصابتها، وتم إسقاط بقية الطائرات.
وأوضح المسؤولون الإيرانيون أن إسرائيل هاجمت أيضًا بطارية دفاع جوي من طراز S-300 كانت متمركزة في مطار الإمام الخميني الدولي وتوفر الحماية لأجزاء من العاصمة الإيرانية. وأضافوا أن ما لا يقل عن 3 قواعد صواريخ تابعة للحرس الثوري تضررت في جولة الهجمات الإسرائيلية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن موقع بارشين كان أحد المواقع السرية التي استخدمت سابقا لتطوير التقنيات المتعلقة بالمشروع النووي الإيراني، بالإضافة إلى تطوير صناعة الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن إسرائيل استهدفت الموقع عام 2022 وقتلت عالما نوويا باستخدام طائرة بدون طيار.
وتقع منطقة بارشين على بعد حوالي 30 كيلومتراً شرق طهران.
وقال رون بن يشاي، محلل الشؤون الأمنية والعسكرية لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن إيران أجرت في السابق تجارب في بارشين تهدف إلى السماح لها بإنتاج أسلحة نووية، خاصة الرأس النووي المتفجر.
وأضاف بن يشاي، لكن لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى أن إيران جددت بالفعل جهودها لإنتاج الرأس الحربي النووي في الموقع.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن الهدف من استهداف الموقع هو إحباط قدرة طهران على إجراء تجارب من شأنها دفعها إلى إنتاج قنبلة نووية.
موقع سابق لتطوير القنبلة النووية
وفي عام 2011، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا كشفت فيه عن قيام إيران ببناء منشأة في قاعدة بارشين العسكرية لإجراء تجارب هيدروديناميكية، مما يشير إلى إمكانية تطوير أسلحة نووية.
وبحسب تقرير الوكالة، فإن القاعدة كانت إحدى نقاط التركيز الرئيسية للبرنامج النووي، وأحد المنشآت السرية تحت الأرض، حيث جرت محاولات لتفعيل متفجرات تشكل جزءا من آلية صنع القنابل، بالإضافة إلى التجارب الهيدروديناميكية. المتعلقة بتطوير الأسلحة النووية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر