وكيل المعاهد الأزهرية للتعليم: جسد الأزهر في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها
وقال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، إن الإسلام جاء تأكيدًا للرسالات الإلهية والشرائع التي سبقته، وأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره واعتقاده، في سفره وحضوره، في تعليمه وتعلمه، في علمه وثقافته، في أخلاقه وأخلاقه لله – الله تعالى – أكرم الإنسان أعظم تكريم، وحفظه بتعاليم الشريعة والدين، وتزويده بوسائل التطهير، والتكوين العقلي والفكري، والبناء المعرفي، والنمو، والعطاء، وتزويده بمختلف الخيرات، وتفضيله على كثير من خلقه، تحية وإجلالاً ورفعة له. .
< /p>
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته في حفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر، " دفعة شهداء غزة 2″، أنه يجب الحفاظ على الإنسان وصونه من الاعتداء، بما يضمن بقائه الآمن، ليقوم بمهمته الأساسية في الحياة والبناء المتعدد المراحل، ويحول الذات إلى ذوات متعددة، سواء في حالة المنفعة وفي حالة التعدي، بحيث إذا أزيلت… كانت الروح الواحدة بمثابة إزالة أرواح متعددة، وما ذلك إلا تجسيد للحفاظ على البنية الإنسانية في أطوارها ومراحلها المتعاقبة، والحفاظ عليها. ومناعته في الحفاظ على اندماج الإنسان مع الآخرين وأمثاله.
وتابع سماحته أنه، بحسب رأيه، لا بد من الوعي. ثقافة حقيقية عامة ومحترمة من أجل بناء الإنسان وحمايته من التجاوز والعبث بمختلف أشكاله ومظاهره. وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، بما يحقق التنمية المعرفية والتكامل الإنساني في المجالات المعرفية والثقافية والأخلاقية والصحية والمجتمعية وغيرها. وغيرها من المجالات التي تؤثر على الإنسان في كافة أنماط معيشته وحياته.
وأوضح الدكتور الشرقاوي أن دائرة الثقافة المعنية في المجتمع يجب أن تتسع بنشر الوعي لبناء الإنسان والحفاظ على حياته والحفاظ على حقوقه المعترف بها ومصالحه المشروعة، وهذا نوع من العدالة. ويجب نشره بياناً لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبياناً لاهتمامه بسلامته والحفاظ عليه، وتأكيداً على كونه مكاناً للتآلف والتراحم. قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين». وغيرها من الآيات القرآنية التي تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد. وهذه الرحمة هي نوع من البناء المعرفي في النفوس الطاهرة، الخالية من الشوائب المذمومة والسلوكيات المقيتة. إن الرحمة الإنسانية، التي أمر بها الشرع، لا بد أن يكون لها تأثير في المجتمعات الإنسانية؛ وليختلط هذا الرحمة بأقرانه وأمثاله وغير ذلك من الصفات الحميدة.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، بأن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة والسامية جميع الرسائل الدينية، مؤكدا أهمية تحقيق مقاصد الإسلام العليا وهي خمسة أهداف. وبمقارنة أضدادها يصلون إلى العشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، حفظ النفس فلا قتل، حفظ العقل فلا سكر، حفظ العرض فلا زنا أو الفجور، وحفظ المال فلا سرقة. وإذا تحققت هذه الأهداف مجتمعة في مجتمع ما فإنها تضيف إليه رقياً وحضارة رفيعة. ثقافة عالية وواسعة ومعرفة متكاملة من أجل بناء الإنسانية والحفاظ على الأمم، وبناءً على ما سبق يأتي الطالب إلى مكة العلوم والآداب بجمهورية مصر العربية، إلى الأزهر الشريف، إلى عودة تحمل تأكيداً لمقاصد الإسلام العليا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر