الكنائس المصرية.. شريك أساسى بالمبادرات الوطنية
وتلعب الكنائس المصرية دورًا محوريًا في كافة المبادرات الوطنية، وفي مقدمتها مكافحة المخدرات والإدمان بكافة أشكاله ومظاهره المختلفة، وذلك من خلال إنشاء مراكز العلاج، وتنظيم الندوات والمؤتمرات للتوعية بخطورة الإدمان وتعاطي المخدرات، وكذلك كما سلط الضوء على النماذج الناجحة التي استطاعت مقاومة هذا الوباء اللعين. وتقديمهم بشكل جيد للمجتمع.
حفل لجنة خدمة الإدمان بالإسكندرية الذي شهده البابا تواضروس الثاني يعتبر بابا الإسكندرية والبطريرك. ويعد الكرسي الرسولي من أبرز الفعاليات التي أقامتها الكنائس المصرية في هذا السياق، والتي حضرها الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس الغرب. قطاع الإسكندرية، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأب أبرام إميل الوكيل. بطريركية الإسكندرية.
وذكر المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية أن الحفل بدأ بكلمة للكاهن. وقدم ثيوفيلوس لطفي مسئول الخدمة بالإسكندرية عرضًا تقديميًا عن طبيعة الخدمة، أعقبه عدد من الفقرات، منها عرض لتجارب بعض الشباب المتعافين، ومدى التغيير الذي أحدثته الخدمة في حياتهم. وناقش قداسة البابا كل واحد منهم على حدة وشجعهم، كما سلم شهادات تقدير للمتعافين الذين أتموا الخدمة. فترة علاجهم.
أما المشروع الأهم الذي كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أول من قامت به، فهو صدور قرار من المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني. في عام 2014، وذلك بإضافة كشف إدمان المخدرات إلى الفحص الطبي قبل الزواج، وذلك لمنع الضرر الجسيم الذي ينشأ عن الإدمان، وكأحد الحلول التي لجأت إليها الكنيسة لمواجهة أزمة الأحوال الشخصية المزمنة داخلها. والحد من الطلاق والزواج الثاني، إضافة إلى وضع نص في قانون الأحوال الشخصية الذي أقره المجمع المقدس عام 2016، يمنع عقد الزواج الكنسي إذا كان أحد الزوجين يعاني من “الإدمان”. مزمنة، ما لم يقبل الطرف الآخر هذا الشرط كتابةً عند الزواج.
وفي عام 2016، أحصت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عدد متعاطي المخدرات بين الأقباط، وتلقت طلبات العلاج داخل الكنائس، وقررت أن تكون كل كنيسة مسؤولة عن خدمة مكافحة وعلاج الإدمان، للتواصل مع مسئول القطاع الذي حددته اللجنة المجمعية لمكافحة الإدمان. مكافحة وعلاج الإدمان بالمجمع المقدس برئاسة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة، وذلك لتحديد الأماكن التي تحتاج إلى إنشاء مراكز علاج الإدمان مجاناً.
واعتمدت “الكنيسة” نظامًا لمكافحة وعلاج الإدمان بين الأقباط، من خلال تقسيم إيبارشيات الكرازة المرقسية داخل مصر إلى 6 قطاعات جغرافية، وكاهنًا من أعضاء اللجنة المركزية لتلك الخدمة، في إطار جهد لزيادة فعالية خدمة المرضى النفسيين وحالات الإدمان من قبل اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة وعلاج الإدمان في المجمع الكنسي المقدس. نقوم بين الحين والآخر بإصدار النشرات والكتب التوعوية، واستخدام المجلات الجدارية والرسوم المتحركة، لما لها من تأثير في الوقاية من الإدمان.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر