تعاون مشترك بين الإمارات وبادن فورتمبيرغ لتنمية الصناعة والتكنولوجيا
عقدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إعلان نوايا مشترك مع ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية بشأن تعزيز التعاون في مجال المسرعات الصناعية ومرونة سلاسل التوريد وتوظيف وتطوير حلول التكنولوجيا المتقدمة بالإضافة إلى خفض الكربون من القطاع الصناعي، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي. هامش مشاركة الوزارة في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد في مدينة ميونخ الألمانية في الفترة ما بين 16-18 فبراير 2024.
وقع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونيكول هوفميستر كراوت وزيرة الشؤون الاقتصادية والعمل والسياحة في ولاية بادن فورتمبيرغ، وتيكلا ووكر وزيرة الدولة لشؤون الطاقة. قطاع البيئة وحماية المناخ والطاقة في الدولة الألمانية.
الاستدامة والقدرة التنافسية للصناعة
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «انسجاماً مع رؤية القيادة، وضمن التوجه الاستراتيجي لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، تحرص وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات على تعزيز التعاون الدولي، بهدف نقل وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة، مما يساهم في تعزيز استدامة وتنافسية القطاع الصناعي». “والتأكيد على مكانة دولة الإمارات كمركز إقليمي ودولي رائد للصناعة والابتكار، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز وتيرة خفض الكربون ودعم جهود العمل المناخي العالمي”.
وأضاف: «لقد تجلى التزام الدولة بتعزيز التعاون خلال استضافتها لمؤتمر COP28، حيث قادت الإمارات العديد من المبادرات الدولية. زيادة مساهمة الصناعة في تحقيق أهداف خفض الكربون العالمية، وأبرزها إطلاق خارطة طريق خفض الكربون للقطاع الصناعي، والتي تمثل نموذجاً رائداً لخفض انبعاثات الكربون بشكل تدريجي، والوصول إلى خفض بنسبة 93% بحلول عام 2050، من خلال الاستفادة من الحلول المتاحة مثل احتجاز الكربون وتخزينه. وزيادة الاعتماد على حلول الطاقة النظيفة عبر الصناعات التي يصعب التخفيف من انبعاثاتها.
وأضاف: “إن التعاون مع ولاية بادن فورتمبيرغ يأتي استمراراً لهذه الجهود. وسيساهم في تحقيق انتقال منظم ومنطقي وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة، وزيادة نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة، بما يتماشى مع أهداف استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، و لتحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي 2050. كما سيسهم هذا التعاون في تعزيز الاستثمارات الصناعية المشتركة ورفع كفاءة سلسلة التوريد في كلا البلدين.
وأوضح أن إعلان النوايا المشترك سيركز على دعم نمو وتطوير التصنيع المستدام، وحلول التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة، والاستثمار المشترك لدعم مرونة واستدامة سلاسل التوريد.
سوق للهيدروجين الأخضر
من جانبها، قالت تيكلا ووكر: «الهيدروجين هو الوقود المثالي لبناء مجتمعات صناعية محايدة مناخياً، ونتطلع إلى تعزيز التعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، وعلى رأسهم دولة الإمارات، لإنشاء سوق مشتركة للهيدروجين الأخضر. وأضاف: “تتمتع كل من دولة الإمارات وولاية بادن فورتمبيرغ بالقدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر، الأمر الذي سيعزز قدراتنا على تحقيق أهدافنا في الحياد المناخي، بالاعتماد على الوقود النظيف والمستدام”.
بدوره قال الدكتور نيكونيل هوفميستر كروت: “هدفنا هو تعزيز مكانة بادن فورتمبيرغ كمركز عالمي للصناعة والأعمال والتكنولوجيا. ولتحقيق ذلك، يجب علينا تلبية متطلبات الموردين كافة، والتركيز بشكل أكبر على تطوير قدراتنا الهندسية والصناعية، وتعزيز اعتمادنا على الهيدروجين كوقود المستقبل. لقد أدركنا منذ وقت مبكر الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، مما دفعنا إلى إنشاء مكتب تمثيل تجاري في الإمارات في نوفمبر 2022، والذي سيوفر لشركاتنا فرصًا أكبر لدخول السوق في الإمارات ومنطقة الخليج.
وسيتم تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في الجانبين، وتشجيع الاستثمارات الصناعية الخضراء تحت مظلة مبادرة «صنع في الإمارات» التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
مجالات التعاون
تشمل المجالات التي سيتم بحث التعاون فيها بموجب الاتفاقية الذكاء الاصطناعي، والتصنيع الذكي، والرعاية الصحية الذكية، والطيران، وسيتعاون الطرفان لتسريع مبادرات التسريع الصناعي وخفض الكربون، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. وأهداف المبادرة الاستراتيجية الإماراتية لتحقيق الحياد المناخي 2050. وأهداف اتفاق باريس.
ويساهم توقيع إعلان النوايا المشترك في تطوير الكفاءات والمهارات، من خلال التعاون المشترك في مجال البحث وتبادل المعرفة والخبرات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر