البحرين : خالد بن راشد بن عبدالله: البحرين الأقل عالميًا في نسبة العودة للجريمة بواقع 2.5% من إجمالي المستفيدين

أكد الشيخ خالد بن راشد بن عبدالله آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة بوزارة الداخلية، أن مملكة البحرين تعد من الدول التي تشهد أقل معدل للعود على مستوى العالم بمعدل 2.5% من إجمالي المستفيدين من برنامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج بلغ 6370 مستفيداً حتى الآن.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الأمانة العامة لمجلس الشورى بالتعاون مع وزارة الداخلية بعنوان “رؤية ملك.. إحياء الأمل” حول مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، بحضور سعادة الدكتور جهاد عبدالله الفاضل النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، وعدد من رؤساء لجان المجلس وأعضائه. وكريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى، وعدد من المسؤولين والموظفين بالأمانة العامة.

وأوضح الشيخ خالد بن راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال المحاضرة، أن قانون الجزاء البديل مشروع حضاري ينطلق من المبادئ النبيلة التي يزخر بها العهد الإصلاحي لجلالة الملك، وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، ويعتبر نموذجاً مشرفاً يحقق أهداف العدالة التصالحية في مجال حقوق الإنسان، من خلال إعطاء الجاني فرصة أخرى لإصلاح نفسه وعدم العودة إلى ارتكاب الجريمة، بما يحقق الهدف. وعدم حرمانه من ممارسة حياته الطبيعية منعاً للسلوك الإجرامي.

وأشار مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ العقوبات والعقوبات البديلة إلى أهمية التشريعات التي تدعم مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، وتوسيع نطاق تنفيذها، بما يعود بالنفع على المجتمع.

وتضمنت المحاضرة شرحاً لأنواع العقوبات البديلة وشروط الاستفادة منها وآلية معالجة الطلبات والمراحل التي مر بها البرنامج لتطويره بما يراعي أصحاب الجمل الطويلة، والتي من خلالها وتم إنشاء برنامج السجون المفتوحة لتأهيلهم، فيما تم استعراض الفئات التي استفادت منه ومراحله والدفعات التي تخرجت من البرنامج. وتم خلال المحاضرة عرض تجربة أحد المستفيدين من العقوبات البديلة.

من جانبهم أشاد أعضاء مجلس الشورى خلال مداخلاتهم بالنتائج الإيجابية التي تحققت من خلال برنامج العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، والجهود الكبيرة المبذولة في إنشاء وتطوير هذا البرنامج تحت إشراف معالي الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وما تحتويه من مبادرات إنسانية رائدة، مؤكدًا على الريادة التي حققتها مملكة البحرين دائمًا في المجالات ذات البعد الإنساني، مما يجعلها نموذجًا مشرفًا على المستوى الإقليمي والدولي.