مصائبُ علو أسعار الذهب المطلي يقابلها ارتفاع بمبيعاته ٪40

زهراء حبيب

الحايكي: بدائل الذهب ملجأ للنساء في رمضان

«المعضيد» و«المزنط» أكثر التصاميم مبيعاً في رمضان

في الوقت الذي يمكن النظر فيه إلى ارتفاع أسعار الذهب، الذي تجاوز 23 دينارا للجرام خلال شهر رمضان المبارك، على أنه أمر أشبه بـ”كارثة” لمحبي الذهب أو تجاره، يمكن القول في الوقت نفسه أن الأمر تحول إلى فوائد لمتاجر «بدائل الذهب» في ظل رغبة العملاء. وخاصة النساء، اللاتي يحرصن على اقتناء كل ما هو جديد في عالم المجوهرات بأسعار في متناول الجميع، مما أدى إلى نمو أعمال المحلات التجارية وحسابات أصحاب السلع التي تعتبر بدائل لـ”الذهب” أو ما يعرف بـ المجوهرات المطلية، والتي تشهد إقبالاً منقطع النظير في هذه الفترة من كل عام، حتى وصلت الزيادة إلى زيادة المبيعات بنحو 40%.

يعد شهر رمضان المبارك موسما مهما لأصحاب محلات بدائل الذهب، وتبدأ عدد من حسابات التجارة الإلكترونية في عالم التواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وتيك توك، في الترويج لبضائعهم بشكل مكثف خلال هذه المناسبة، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض المنتشرة في المجمعات التجارية في جميع محافظات مملكة البحرين.

يتسابق أصحاب المتاجر والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم تصميمات جديدة ومبتكرة تشبه الذهب الحقيقي، بحيث يصعب في بعض الأحيان التفريق بين الذهب وبديله، مما أدى إلى جذب أعداد كبيرة من العملاء لشراء كميات كبيرة من الذهب البديل بتصميمات عصرية وبأقل الأسعار، لكن هذا لم يمنعهم من الشراء. مجوهرات ذهبيه.

ولتسليط المزيد من الضوء على هذه التجارة، تم أخذ رأي أهل الخبرة، إذ أكدت صاحبة محل ميكس فاطمة الحايكي التي تتمتع بخبرة 13 عاماً في هذا المجال، زيادة الطلب على المجوهرات البديلة للذهب في السنوات الأخيرة. خاصة خلال شهر رمضان المبارك في ظل الارتفاع المطرد. لمعرفة أسعار المعدن الأصفر.

وأوضح الحايكي أن بدائل الذهب تشهد طفرة في المبيعات تصل إلى 40% خلال مواسم الأعراس والقرقاع وشهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الأضحى، كما تنفذ بعض التصاميم خلال أسبوع يتم عرضها بسبب زيادة الطلب.

وعن التصاميم الأكثر رواجاً، تشير إلى أن الأساور والأساور هي المجوهرات الأكثر مبيعاً في المتجر، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تحرص النساء على ارتداء الجلابيات والملابس التقليدية. ولا تكتمل الإطلالة الرمضانية دون المجوهرات والذهب، ومع ارتفاع الأسعار يصعب على العملاء شراء الذهب بأحجام كبيرة. وكان الاختيار المناسب هو بدائل الذهب التي توفر أشكالا مطابقة تماما للذهب الحقيقي، ولكن الفرق بينهما هو السعر.

وبين الحايكي أن سعر السلسلة الطويلة يصل إلى 800 دينار كحد أدنى، وتباع في المحل بـ 10 دنانير فقط بنفس التصميم واللمعان، ويمكن للعميل شراء خاتم بـ 3 دنانير بدلاً من الذهب الذي ويصل سعرها إلى 50 دينارا، لافتا إلى أن رغبة الناس هي التنويع واقتناء كميات من المجوهرات. وساهمت التكنولوجيا البديلة في انتشار هذه التجارة المتجددة في التصاميم.

وعن الفئة العمرية التي تروق لهذا النوع من المجوهرات، تؤكد الحايكي أن زبائنها من كافة الفئات العمرية، من الأطفال إلى الكبار، لأن الأسعار في متناول الجميع وتتراوح بين دينارين إلى 30 ديناراً.

وعن مصدر استيراد هذا النوع من البضائع، تقول الحايكي إنها تتعامل مع مصانع ومتاجر في الصين توفر مجوهرات بديلة للذهب بتصميمات تحاكي الذهب الحقيقي وبأشكال متجددة مع الحفاظ على “اللون الأصفر للذهب البحريني” و البريق، مشيرة إلى أنها تتعامل مع الهند بشكل محدود، وأن السوق هو الأكبر في الصين.