البرلمان الأوروبي يوافق على إصلاحات واسعة لنظام الهجرة واللجوء
وبعد ما يقرب من عقد من المفاوضات، وافق البرلمان الأوروبي أخيرا على إدخال إصلاحات شاملة لقوانين الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل ضوابط أكثر صرامة على الحدود والمزيد من تقاسم الأعباء بين الدول الأعضاء. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الاتفاق يواجه معارضة من اليمين واليسار، وخاصة في أوروبا الوسطى والشرقية.
وفي يوم الأربعاء الماضي، تبنى البرلمان الأوروبي إصلاحات واسعة النطاق لقوانين الهجرة واللجوء في الكتلة، من أجل تعزيز الإجراءات الحدودية وتعزيز تقاسم الأعباء بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الكتلة.
وتتضمن “اتفاقية الهجرة واللجوء” الجديدة عشرة قوانين تمت صياغتها بعد سنوات من المفاوضات، وتهدف إلى دفع دول الاتحاد الأوروبي، التي تختلف أولوياتها الوطنية، إلى التحرك معا بشأن قضايا الهجرة، على أساس قواعد مشتركة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الإصلاحات “ستضمن أمن الحدود الأوروبية” وفي الوقت نفسه “تضمن حماية الحقوق الأساسية” للمهاجرين.
وتمت الموافقة على عشرة نصوص قانونية يوم الأربعاء الماضي، تمت الموافقة على العديد منها بفارق بسيط، وسط معارضة للإصلاحات من اليمين واليساريين. وعلى سبيل المثال، تم اعتماد آلية الأزمات لمواجهة أي تدفق غير متوقع للمهاجرين، بأغلبية 301 صوتا مقابل 272 صوتا، وامتنع 46 عضوا عن التصويت.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا جوهانسون، للصحفيين في اليوم السابق للتصويت إنها “فخورة” بوصولها إلى مرحلة التصويت، وأضافت: “لقد كان ماراثونًا”.
إن النصوص القانونية التي وافق عليها البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي هي نتاج اتفاق توسطت فيه الحكومة الإسبانية، والتي تفاوضت نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبين الدول.
ووصف المستشار الألماني أولاف شولتز ووزير الهجرة اليوناني ديميتريس كيريديس إصلاحات الهجرة واللجوء بأنها “تاريخية”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أوروبا تتحرك “بشكل فعال وإنساني”. ووصف وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتدوسي (التيار اليميني) الاتفاق بأنه “أفضل حل وسط ممكن”، مضيفا: “الاتفاق يأخذ احتياجاتنا في الاعتبار”.
ووصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الإصلاحات بأنها “مسمار آخر في نعش الاتحاد الأوروبي”.
وغرد أوربان على منصة إكس (تويتر سابقا): “لقد انتهت الوحدة، ولم تعد هناك حدود آمنة. المجر لن تستسلم أبداً لنوبة الهجرة الجماعية! نحن بحاجة إلى التغيير في بروكسل من أجل وقف الهجرة”.
انتقدت المجموعات التي تطالب بسياسات أكثر ليبرالية فيما يتعلق بالهجرة واللجوء الاتفاق الأوروبي الأخير، والذي يتضمن إنشاء مراكز حدودية لاحتجاز طالبي اللجوء وإرسال بعضهم إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي تعتبر آمنة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر