انطلاق الانتخابات الرئاسية الإيرانية اليوم وسط عدد محدود من المرشحين

وتشهد الانتخابات الإيرانية الحالية منافسة شديدة بين أربعة مرشحين موالين للمرشد الأعلى في وقت يتزايد فيه الإحباط الشعبي والضغوط الغربية.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر الإقليمي بسبب الحرب بين إسرائيل وحلفاء إيران، حماس في غزة وحزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما سريعا.

ورغم أن الانتخابات من غير المرجح أن تؤدي إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تؤثر على خلافة آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 85 عاماً، والذي يتولى السلطة منذ عام 1989.

ودعا خامنئي إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات للتعويض عن أزمة الشرعية التي غذتها حالة السخط العام بسبب الصعوبات الاقتصادية والقيود المفروضة على الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته “إن قوة الجمهورية الإسلامية وسلطتها وكرامتها وسمعتها تعتمد على حضور الشعب. والإقبال الكبير على التصويت ضرورة أكيدة”.

ويختار الناخبون بين ثلاثة مرشحين متشددين ومرشح معتدل نسبيا يدعمه الفصيل الإصلاحي الذي تم تهميشه إلى حد كبير في إيران في السنوات الأخيرة.

قال منتقدو الحكم الديني في إيران إن الإقبال المنخفض والمتراجع على التصويت في السنوات الأخيرة يُظهر أن شرعية النظام تآكلت. شارك 48% فقط من الناخبين في الانتخابات الرئاسية لعام 2021 وانخفض الإقبال إلى أدنى مستوى قياسي بلغ 41% في الانتخابات البرلمانية في مارس.

ومن المقرر أن تغلق صناديق الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة مساء (1430 بتوقيت جرينتش)، لكن عادة ما يتم تمديدها حتى منتصف الليل. وقالت السلطات إن النتيجة ستعلن يوم السبت.

ومن الجدير بالذكر أنه إذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50% زائد صوت واحد من إجمالي الأصوات المدلى بها، بما في ذلك الأصوات الفارغة، يتم إجراء جولة إعادة بين المرشحين الأولين في أول يوم جمعة بعد إعلان النتيجة.