ماذا تعني خسارة الأسهم اليابانية 1.1 تريليون دولار في أغسطس؟
القيمة السوقية تتجاوز 6 تريليون دولار
وتعرضت الأسهم لضربة قوية بعد ارتفاعها إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى مستويات أكثر جاذبية للشراء.
اقرأ أيضًا: رغم تراجعها.. محللون يحذرون: دوامة هبوط الأسهم لم تنته بعد
ويستمر التحسن في التقييم الذي عزز جاذبية الأسهم اليابانية على المستوى الدولي في سوق تبلغ قيمتها الآن 6.1 تريليون دولار.
رفع أسعار الفائدة المفاجئ في اليابان
في حين فاجأت الزيادة المفاجئة لأسعار الفائدة التي أجراها بنك اليابان المركزي الشهر الماضي المتعاملين، فقد أعقبتها تعليقات مفادها أنه لن يشدد السياسة النقدية بسرعة كبيرة لتجنب المخاطرة بمزيد من الاضطرابات في السوق، وهو ما من شأنه أن يساعد في الحد من مكاسب الين المفاجئة وإزالة تهديد رئيسي لارتفاع أسعار الأسهم.
الحوافز العالمية من سوق العمل في الولايات المتحدة
وعلى الصعيد العالمي، ساعدت أحدث بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة في تخفيف المخاوف بشأن ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفف السياسة النقدية بسرعة كافية لتجنب الركود المحتمل.
وتخطط شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم لإنفاق مليارات الدولارات على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
لا توجد أزمة اقتصادية كبيرة
وقال تيتسورو، الرئيس التنفيذي لشركة كومنز لإدارة الأصول، “الأمر لا يبدو وكأننا نمر بأزمة اقتصادية أو مالية كبيرة”، مضيفًا أن “الأمر قد يستغرق شهرين أو ثلاثة أشهر فقط حتى يتعافى السوق بالكامل”.
اقرأ أيضا:
وتابع: “في الوقت الحالي يدرك المستثمرون أن السياسة النقدية في اليابان والولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة بعد أن اعتبروا ذلك إشارة للخروج من المراكز المزدحمة”.
أداء مؤشر اليابان
انخفض مؤشر توبكس القياسي بنسبة 12% منذ نهاية يونيو/حزيران، وعانت الأسهم التي تفوقت في الأداء في وقت سابق من العام بشكل أكبر. وانخفض مؤشر MSCI للأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات في البلاد – والذي كان ارتفاعه المدفوع بالذكاء الاصطناعي المحرك الرئيسي لارتفاع هذا العام – بنسبة 25% في تلك الفترة.
وانخفض مؤشر القطاع المصرفي، الذي ارتفع تحسبا لارتفاع الأسعار، بنسبة 16%.
وقال تورو ياماموتو كبير الاستراتيجيين في شركة دايوا لإدارة الأصول “لا أستطيع أن أسميها فقاعة لكن السوق تجاوزت ذلك وهي بحاجة إلى خفض المخاطر وبالتالي فإن المراكز الأكثر تضخما ستحتاج إلى خفضها”.
جاذبية اليابان للمستثمرين
أصبحت اليابان واحدة من الأسواق المفضلة للمتداولين العالميين هذا العام وسط توقعات بعودة التضخم بعد أكثر من عقدين من ركود الأسعار والآمال في أن تعيد الشركات اليابانية المزيد من الأرباح إلى المساهمين لبناء وتعزيز جاذبية بورصة طوكيو.
وقد أدى الانخفاض الأخير إلى انخفاض أسعار الأسهم، مما قد يجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب مثل وارن بافيت، الذي ضخ أموالاً في شركات التداول اليابانية.
ويتداول مؤشر توبكس حاليا عند 13 ضعف تقديرات الأرباح المستقبلية، مقارنة بـ 20 ضعفا لمؤشر ستاندرد آند بورز 500.
انخفض مؤشر الأسهم اليابانية إلى 21 مرة من 35 مرة في وقت سابق من هذا العام.
سبب البيع الكثيف
وقال ماسايوكي موراتا، المدير العام للاستثمار المتوازن في شركة سوميتومو للتأمين على الحياة: “شعر الناس بأن السوق كانت مرتفعة للغاية الشهر الماضي”، ولكن مع عمليات البيع “عادت الأمور إلى حيث ينبغي أن تكون، وبالتقييمات الحالية يمكنك القول إننا عند مستويات البحث عن الصفقات”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر