حرص ملكي على تأصيل الهوية والموازنة بين الانفتاح والتجديد

المنامة في 13 أكتوبر/ بنا / أشاد سعادة الدكتور علي بن محمد الرميحي، رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، بما جاء في الخطاب الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في افتتاح أعمال الدور الثالث من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، والذي حمل في طياته كثيرًا من الرؤى التي تهدف إلى رسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة من عمل السلطة التشريعية. 

 

ونوّه د. الرميحي إلى أهمية تعزيز التعاون مع السلطة التنفيذية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تحقيق تطلعات وآمال أبناء مملكة البحرين، ضمن الروح الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن. 

 

وأشار د. الرميحي إلى أن الخطاب السامي لجلالة الملك المعظم، وضع الخطوط العريضة لمسيرة العمل الوطني في مرحلة حساسة وحاسمة تمر بها المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أهمية استكمال الخطط المنبثقة من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات وهي ما أكدته مؤشرات الأداء والتنافسية المحلية والعالمية، منوهًا إلى تأكيد جلالته، حفظه الله ورعاه، على أهمية الالتزام بقيم الشريعة الإسلامية الغراء وروابط البحرين القومية وبما يحصّن هويتها الوطنية. 

 

وشدد د. الرميحي على التوجيه الملكي السامي بتنفيذ دراسة متكاملة لقياس جاهزيتنا في تأصيل الهوية البحرينية لضمان اقتباس كافة عناصرها أينما توجهنا، وبما يساهم في ضبط التوازن بين متطلبات الانفتاح والتجديد، وبين اشتراطات حماية الأمن الوطني في صيغته المتكاملة، مؤكدًا استعداد معهد البحرين للتنمية السياسية للمساهمة في تنفيذ التوجيه الملكي السامي. 

 

وأكد رئيس مجلس الأمناء دور معهد البحرين للتنمية السياسية في المرحلة المقبلة، والمتمثل في تقديم كل الدعم والمساندة للسلطة التشريعية والمساهمة في تحقيق الرؤية الملكية السامية من خلال سن وتطوير التشريعات اللازمة والمجسّدة لقيم الوحدة والعدالة، وللحفاظ على ثبات مسيرة التنمية الشاملة بإنجازاتها المضيئة. 

 

كما أشاد رئيس مجلس الأمناء بما أكده جلالة الملك المعظم، أيده الله، في التزام المملكة بواجب التضامن والتعاون لنصرة القضايا العربية، والسعي الجاد من أجل خير الإنسانية وتقارب المجتمعات، تحقيقًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتجديد دعوة المملكة لعقد مؤتمر موسع وعاجل يعيد الأمل في تحقيق السلام المنشود. 

ن.ع, A.A.M