المملكة: منتدى السعودية الخضراء.. إعلان استثمارات بـ225 مليونا وإنجاز 86 مبادرة

وشهد اليوم الأول من المنتدى الإعلان عن خمس مبادرات جديدة بقيمة إجمالية 225 مليون ريال سعودي (60 مليون دولار أمريكي)، في خطوة مهمة تسلط الضوء على الدور الرائد للملكة في قيادة جهود العمل المناخي والبيئي. وفي ضوء وصول القيمة الإجمالية للاستثمارات إلى 705 مليارات ريال سعودي (188 مليار دولار أمريكي)، تواصل المبادرات الـ 86 الجارية في إطار المبادرة السعودية الخضراء تحقيق تقدم ملموس في تحقيق أهداف اتفاقيات ريو الثلاث.

المبادرة السعودية الخضراء
وتشكل المبادرة السعودية الخضراء ركيزة أساسية لتحقيق هدف المملكة المتمثل في بناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، من خلال خفض الانبعاثات ومكافحة التصحر وحماية النظم البيئية الطبيعية.
وتسير المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحها للوصول إلى الحياد صفر بحلول عام 2060م من خلال اعتماد نهج الاقتصاد الدائري للكربون. ويشمل ذلك تحقيق هدف المبادرة السعودية الخضراء المتمثل في خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030 م والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل من خلال زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى ما يقرب من 50٪ من إجمالي قدرة إنتاج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2030 م .

الطاقة المتجددة
وتماشياً مع هذه الأهداف تسعى المملكة إلى زيادة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 130 جيجاوات بحلول عام 2030. وتم تطوير 6.2 جيجاوات من هذه القدرات وربطها بالشبكة، فيما تم طرح مشاريع بقدرة 20 جيجاوات. للأمام خلال العام الحالي، ويبلغ إجمالي القدرات الحالية 44.2 جيجاوات قيد التطوير، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 7 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة.
ومن أجل تحقيق هدف إزاحة أكثر من مليون برميل من الوقود السائل يوميا، من المتوقع أن توفر المحطات التي تعمل بالغاز ذات الكفاءة العالية والمجهزة بتقنيات احتجاز الكربون قدرة إجمالية تبلغ 42 جيجاوات لإنتاج الطاقة الكهربائية. وتم حتى الآن تشغيل أربع محطات بقدرة إجمالية قدرها 5.6 جيجاوات.

كما يجري العمل على إنشاء خمس محطات إضافية بقدرة إجمالية 9 جيجاوات، وترسية عقود إنشاء محطات بقدرة إجمالية 21 جيجاوات، بالإضافة إلى طرح عطاءات مشاريع أخرى بقدرة 6 جيجاوات في عام 2025. بدأت أعمال البناء في أحد أكبر مراكز احتجاز ونقل وتخزين الكربون في مدينة الجبيل، والذي يهدف إلى احتجاز 9 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2027م.
أهداف التنمية المستدامة
وتواصل المملكة من خلال البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تسجيل زيادة ملحوظة في إجمالي توفير الطاقة الأولية، حيث وصل إلى ما يقارب 539 ألف برميل مكافئ نفط يومياً بنهاية عام 2023م، وهو ما يمثل زيادة قدرها 9.5% مقارنة بنهاية عام 2022م.
وقامت المملكة بزراعة أكثر من 100 مليون شجرة منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء عام 2021، بالإضافة إلى نثر ملايين البذور بهدف تطوير الغطاء النباتي ومكافحة ظاهرة زحف الرمال.
كما نجحت في استصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، بما يتجاوز مساحة 165 ملعب كرة قدم، وفق الأبعاد المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يساهم في تحقيق الهدف المرحلي المتمثل في استصلاح 8 مناطق. مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030م.
زراعة ملايين الأشجار
وتتولى شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، والمؤسسة الوطنية لتنمية الغطاء النباتي (مروج) بالشراكة مع القطاع الخاص، وشركة تنمية الأغذية مسؤولية تنفيذ المبادرات الخمس الجديدة.
وتهدف هذه المبادرات، التي تمثل استثمارات بقيمة 225 مليون ريال سعودي (60 مليون دولار أمريكي)، إلى زراعة ملايين الأشجار، بما في ذلك أشجار القرم، وزرع 300 مليون بذرة، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، والحد من تلوث الهواء، وتحسين التنوع البيولوجي في مختلف القطاعات. مناطق المملكة.
جهود التشجير
وتهدف المملكة من خلال جهود التشجير المستمرة إلى توفير المكونات اللازمة لحماية الأجيال الحالية والمستقبلية من درجات الحرارة القصوى. وتمثل جهود التشجير خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة طويل المدى المتمثل في زراعة 10 مليارات شجرة، مما يساهم في تعزيز جهود مكافحة التصحر ورفع مستويات الجودة. الحياة في المملكة.
كما نجحت المملكة حتى الآن في حماية 18.1% من مساحاتها البرية، و6.49% من مساحاتها البحرية، والتي تغطي مساحة تقدر بنحو 400 ألف كيلومتر مربع، في إنجاز مهم في تحقيق هدف حماية 30% من مساحة المملكة. مناطق المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030م.
الحفاظ على البيئة
كما حققت المملكة العديد من الإنجازات الملحوظة في سياق جهود الحفاظ على البيئة، حيث نجحت منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء عام 2021م في توطين أكثر من 7000 نوع مهدد بالانقراض في المحميات الطبيعية، بما في ذلك المها العربي والأيائل والأيائل. وعل.
وفي عام 2024م، أعلنت المملكة عن ولادة أربعة أشبال فهود للمرة الأولى منذ 40 عاماً، وهو ما شكل إنجازاً ملحوظاً في إطار البرنامج الوطني لإعادة توطين الفهود. بالإضافة إلى ذلك، تم تفريخ أكثر من 110 من صغار النعام ذات العنق الأحمر المهددة بالانقراض في مراكز التربية. الكائنات الفطرية خلال عام 2024م أيضاً، وهو ما يجسد نجاح المملكة في إعادة توطين هذا النوع بعد انقراضه من البيئة الطبيعية قبل 100 عام. عام.
كما تم إدراج محمية الوعل ومحمية الملك سلمان الملكية على القائمة الخضراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، في دليل آخر على التقدم الكبير الذي حققته المملكة والتنفيذ الفعال لبرامج الإدارة والمحافظة على البيئة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر