مصر

حزب العدل: البردويل جسر التاريخ والتطوير نحو مستقبل أخضر في سيناء

وقال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب “العدل”: بالنسبة لشئون التنمية في صعيد مصر، تعد بحيرة البردويل التي تقع شمال شبه جزيرة سيناء، من أكبر البحيرات المالحة في مصر حيث تبلغ مساحتها 700 كيلومتر مربع. وتمتد على طول الساحل الشمالي للبلاد، وتتميز بتاريخ طويل يمتد إلى العصور القديمة، حيث كانت شاهدة على تعاقب الحضارات التي استعمرت المنطقة. واستخدامها كمصدر حيوي للموارد الطبيعية.

وأضاف بدرة، في بيان له اليوم السبت، أن بحيرة البردويل كانت دائما جزءا أساسيا من البيئة المحلية والمجتمعات المحيطة بها. وكانت البحيرة تستخدم تقليديا لصيد الأسماك، حيث تشتهر بثروتها السمكية المتنوعة. وقد ورد ذكرها في الكتابات القديمة، واستخدمت كمعلم جغرافي في الخرائط والملاحة في العصور القديمة. وأوضح أنه مع مرور الوقت واجهت المنطقة العديد من التحديات البيئية التي أثرت على بحيرة البردويل، بما في ذلك تغير المناخ. مما أدى إلى تكرار حالات الجفاف وزيادة ملوحة المياه، مما أضر بالنظم البيئية والموارد الطبيعية في المنطقة، وأضيفت تحديات أخرى، مثل التلوث وتراجع التنوع البيولوجي.

وأوضح مساعد رئيس الحزب "عدالة" بالنسبة لشئون تنمية صعيد مصر، وإدراكًا لأهمية المنطقة والحاجة الملحة لتحسين الظروف البيئية، بدأت الحكومة والمنظمات المحلية والدولية في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية. ومن بين هذه الجهود العمل على زراعة الغابات المحلية واستكشاف طرق مبتكرة لإحياء الغطاء النباتي، بالإضافة إلى تحسين تقنيات الري واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، ومن أبرز المشاريع استراتيجية “البردويل الأخضر”. والتي تهدف إلى إعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة، والتي تشمل تطوير البنية التحتية للبيئة المائية وتحفيز الزراعة المستدامة في المناطق المحيطة. ومن خلال هذه المشاريع التنموية تسعى الجهود المحلية والدولية إلى الحد من آثار التغير المناخي في المنطقة، ومن خلال تعزيز الغطاء النباتي وتجديد النظام البيئي الطبيعي، يستطيع المجتمع مواجهة تغير المناخ بشكل فعال والحد من آثاره الضارة على البيئة والمجتمع. الاقتصاد المحلي.

وأشار إلى أن بحيرة البردويل يمكن أن تصبح مركزا للتنمية المستدامة في المنطقة، ومع الدعم المناسب والاستثمار في التكنولوجيا وعلوم البيئة، يمكن للبحيرة أن تستعيد مكانتها كجزء حيوي. ومن النظام البيئي لساحل سيناء، يمثل هذا التوجه نحو التنمية المستدامة أيضًا نموذجًا يحتذى به لبقية دول الشرق الأوسط في مواجهة التحديات البيئية. وتبقى بحيرة البردويل شاهدا حيا على تاريخ غني وطموحات واعدة للمستقبل، ومع الجهود المتواصلة للتنمية الخضراء، تجدد البحيرة أملها في تحقيق التوازن البيئي والاجتماعي. الجميع يستفيد منه. تعد بحيرة البردويل بشمال سيناء من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر، وتتميز بإمكانياتها الهائلة التي يمكن استغلالها لتنمية المنطقة المحيطة بها ورفع مستوى معيشة السكان المحليين. وتتضمن خطة تنمية البحيرة العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحقيق الاستغلال المستدام والمتكامل لمواردها المتنوعة. ويمكن استغلال الجمال الطبيعي للبحيرة وإنشاء منتجعات سياحية تستهدف محبي الطبيعة والمغامرة. توفر البيئة المحيطة بالبحيرة فرصًا مثالية لمحبي الطيور والمصورين. كما يمكن تنظيم رحلات القوارب والأنشطة الترفيهية المختلفة لجذب السياح المحليين والدوليين.

وفي مجال الثروة السمكية، أشار إلى أنه يمكن زيادة إنتاجية الصيد من خلال تحسين البنية التحتية للمصايد واستزراع أنواع جديدة من الأسماك. ولا يساهم هذا التحسن في تلبية الطلب المحلي على الأسماك فحسب، بل يمكنه أيضًا تحفيز عجلة التصدير وخلق فرص عمل جديدة والمساهمة في نمو الاقتصاد المحلي، فضلاً عن مشروع تحلية مياه البحر المبتكر الذي يحمل وعودًا كبيرة. لحل مشاكل نقص المياه في المنطقة. وسيكون إنشاء محطات تحلية مياه البحيرات خطوة نوعية لتحسين نوعية الحياة للسكان وتأمين إمدادات المياه. تسمح المياه المستقرة للمنطقة بالتكيف مع التغيرات المناخية. كما يمكن الاستثمار في الزراعة المستدامة من خلال استخدام المياه المحلاة لزراعة المحاصيل المتوافقة مع التربة والمناخ المحلي، مما يزيد من إنتاجية الأراضي الزراعية ويعزز الأمن الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تحسين شبكات النقل والبنية التحتية حول البحيرة. دعم نقل البضائع وتشجيع الاستثمار في المنطقة. وسيكون لتطوير الطرق والسكك الحديدية تأثير إيجابي مباشر على القدرة التنافسية للمناطق الصناعية والزراعية القريبة.

واختتم حديثه موضحا أن الاستفادة من الطاقة المتجددة من خلال إنشاء مزارع الرياح والألواح الشمسية يمكن أن يزود هذه المشاريع بالطاقة ويقلل الاعتماد على الوقود التقليدي. مما يعزز الاستدامة البيئية، ويمثل تطوير بحيرة البردويل فرصة هائلة لإحداث تغيير إيجابي في المنطقة من شأنه تحسين نوعية الحياة للسكان ودعم التنمية الاقتصادية المستدامة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟