المملكة: أعاد لهم الحياة.. مستفيدو مشروع تركيب الأطراف الصناعية بمأرب يشكرون المملكة

ورغم كل ذلك، شكر الله عز وجل أن أنقذه من الموت، ولم ييأس، بل قرر أن يواجه إعاقته بشجاعة، ووجد الأمل في مركز الأطراف الصناعية بمأرب، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة.
واستقبله المركز بحفاوة وتركيب طرف صناعي له ليعود إلى حياته الطبيعية من جديد. ويعرب إدريس عن سعادته بتمكنه من المشي واستعادة نشاطه والعودة إلى المدرسة بفضل الله تعالى ثم لجهود المملكة المتميزة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة.

أعمال إنسانية
في خطوة إنسانية نبيلة، زرعت المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الأمل في نفوس 3996 فرداً في محافظة مأرب، من خلال تركيب أطراف صناعية لهم ضمن المرحلة التاسعة من مشروع القيام بتركيب الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في المحافظة.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود المملكة العربية السعودية، ممثلة بذراعها الإنساني، مركز الملك سلمان للإغاثة، لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني الشقيق، والتخفيف من معاناته جراء الحصار. الأزمة الإنسانية التي يمرون بها.
وتأتي هذه المبادرة ضمن المشاريع الطبية التي ينفذها المركز في مختلف المحافظات اليمنية، مستهدفاً الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الحوادث والحروب.
وأعرب المستفيدون عن شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على المساعدات الكريمة التي قدمتها لهم، والتي خففت من معاناتهم وأنارت دروبهم وأعادت الأمل إليهم.

كما وصف عبد الملك الوشاح مركز الأطراف الصناعية بـ”طوق النجاة”، بعد تعرضه لإصابة جعلته يعتمد على عكاز لمدة عام كامل، وأصبحت حياته مقتصرة على المنزل ورحلاته محدودة ومتعبة.
وبعد ذلك قرر الذهاب إلى المركز وتم تركيب طرف صناعي له. واستعاد حركته وعاد إلى حياته الطبيعية مع عائلته، شاكراً المملكة على كل ما قدمته له ولغيره من المصابين.
قصص ملهمة
بينما يتجسد الصمود في قصة عصام الشمهاني الذي نزح من صنعاء إلى مأرب هرباً من الصراعات، لكنه لم ينج من رصاصة تسببت له بالشلل، وبعد خروجه من المستشفى تحطمت معنوياته، لكنه تلقى بشرى سارة بشأن العلاج الطبيعي في مركز الأطراف الصناعية بمأرب، وبعد العلاج والحمد لله استعاد قدرته على الحركة وشارك في المسابقات الرياضية، مؤكداً أن الأمل والإيمان هما أقوى دافع له لتحقيق الإنجاز. أحلامه.
وفي مخيمات النزوح يعيش الطفل أوس محمد. وكان يحبو على ركبتيه ويحلم بالمشي. كانت أيام عائلته صعبة حتى جاء النور لهم عندما نصحهم أحد أصدقاء العائلة بزيارة مركز الأطراف الصناعية.

وبعد أربعة أشهر من العلاج حدثت المعجزة؛ وقف أوس على قدميه وبدأ أولى خطواته نحو حياة جديدة مليئة بالأمل، وعبر والده عن فرحته الغامرة، مؤكدا أن تلك اللحظة كانت لحظة تاريخية لا تنسى، مقدما شكره للمملكة ولموظفي مؤسسة الملك سلمان الإنسانية. مركز المساعدات والإغاثة.
وأخيراً محمد القاضي الذي شهد معاناة كبيرة بعد انفجار لغم أدى إلى بتر ساقه اليمنى، وبعد الإصابة أصبح عاطلاً عن العمل، لكنه رفض الاستسلام وسمع عن مركز الأطراف الصناعية في مأرب، فقام توجه إليها حيث تلقى ساقاً صناعية وجلسات علاج طبيعي.
وبفضل الله تعالى ومن ثم مشاريع المملكة الإنسانية، عاد محمد إلى عمله ومارس حياة طبيعية، مشيراً إلى أن المركز يعد منارة أمل للكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر