مؤشرات إلى استعداد بيونغ يانغ لإرسال مزيد من القوات لدعم روسيا

قال الجيش الكوري الجنوبي، أمس، إنه رصد مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال مزيد من القوات والأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار متفجرة، إلى روسيا لدعم حربها على أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول إن كوريا الشمالية قدمت بالفعل قاذفات صواريخ متعددة عيار 240 ملم ومدافع هاوتزر عيار 170 ملم، ومن المتوقع أن تستعد لإنتاج المزيد من الطائرات بدون طيار المتفجرة لشحنها إلى روسيا، بعد أن أشرف الزعيم كيم جونغ أون على اختبار هذا الشهر. . الماضي.

وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إن “الطائرات بدون طيار المحملة بالقنابل هي أحد الأشياء التي يركز عليها (الرئيس الكوري الشمالي) كيم جونغ أون”، مضيفا أن الشمال أبدى عزمه تسليمها إلى روسيا. .

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن مثل هذه الطائرات بدون طيار استخدمت على نطاق واسع في حرب أوكرانيا.

وتقول سيول وواشنطن وكييف إن هناك نحو 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا.

وقال مسؤول هيئة الأركان المشتركة إن العلاقات العسكرية المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو قد تمثل تهديدات أكبر لسيول، حيث تقوم كوريا الشمالية بتحديث قواتها التقليدية، وهي أقل كفاءة من القوات الكورية الجنوبية، وتكتسب خبرة قتالية.

وأضاف أن هناك احتمالا أيضا أن تقوم كوريا الشمالية باختبار صاروخ متوسط ​​المدى تفوق سرعته سرعة الصوت قرب نهاية العام، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن أكثر من 1100 جندي كوري شمالي قتلوا أو جرحوا في الحرب الروسية على أوكرانيا.

أفادت الدول الغربية أن آلاف الجنود الكوريين الشماليين قد تم إرسالهم إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة لدعم الجيش الروسي.

والكرملين، كلما سُئل عن هذا الموضوع، يتجنب الخوض فيه، ويمتنع عن التأكد من هذه المعلومات.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول، قال قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، إن الجيش الروسي يشن “عمليات هجومية مكثفة في منطقة كورسك، مستفيدا على نطاق واسع من وحدات الجيش الكوري الشمالي”، مضيفا أن الأخيرة “تكبدت خسائر فادحة”.

وشنت أوكرانيا مطلع أغسطس الماضي هجوما على منطقة كورسك الروسية وسيطرت على جزء منها.

ورفضت كوريا الشمالية تأكيد نشر جنودها إلى جانب الجيش الروسي.

وعززت موسكو وبيونغ يانغ علاقاتهما العسكرية منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022.

وأبرم البلدان معاهدة دفاع مشترك في يونيو/حزيران الماضي، دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الجاري، وتنص على “مساعدة عسكرية فورية” في حالة وقوع “عدوان مسلح” من قبل دولة أخرى ضد أي منهما.

. ويوجد 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا، بحسب سيول وواشنطن وكييف.