لماذا يهدد ترامب بالسيطرة على قناة بنما؟ وما أهميتها للعالم؟

في خطوة أثارت جدلا واسعا، هدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، باستعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما، متهما الدولة الواقعة في أميركا الوسطى بفرض رسوم مفرطة على استخدام الممر المائي، بحسب ما ذكر موقع “ياهو فاينانس” العالمي.

وفي منشور على منصة “تروث سوشال”، وصف ترامب الرسوم الجمركية التي فرضتها بنما على السفن الأمريكية بـ”السخيفة”، مشيرا إلى أن هذا “النهب” لبلاده يجب أن يتوقف فورا.

كما أعرب ترامب عن قلقه من تنامي النفوذ الصيني حول القناة، مشددا على أن إدارة القناة يجب أن تظل تحت سيطرة بنما فقط، دون تدخل من الصين أو أي طرف آخر.

ماذا يعني هذا بالنسبة للاقتصاد العالمي؟

تعتبر قناة بنما من أهم الممرات المائية في العالم، حيث تربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ، مما يسهل حركة التجارة العالمية. ويمر عبر القناة حوالي 5% من حركة الملاحة البحرية العالمية، مما يجعلها شريانًا حيويًا للتجارة الدولية.
إقرأ أيضاً: رئيس بنما يرد على تهديدات ترامب بالسيطرة على القناة

وأي توتر أو تغيير في إدارة القنوات قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، وزيادة تكاليف الشحن، والتأخير في تسليم البضائع. بالإضافة إلى ذلك، قد تتأثر العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية، مما سيؤثر سلبًا على التعاون الاقتصادي والتجاري في المنطقة.

ردود الفعل الدولية

وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل متباينة. وفي بنما، دافع الرئيس خوسيه راؤول مولينو عن سيادة بلاده على القناة، مؤكدا أن كل متر مربع من القناة والمناطق المحيطة بها ينتمي إلى بنما.
إقرأ أيضاً: ترامب يهدد بإعادة قناة بنما.. ماذا يجري خلف الكواليس؟

من جانبها، أكدت الصين أنها لا تسيطر على القناة، وأن الشركات الصينية تدير فقط بعض الموانئ الموجودة على مداخل القناة. ومع ذلك، فإن أي تصعيد في هذا السياق يمكن أن يؤدي إلى توترات جيوسياسية تؤثر على الاقتصاد العالمي.

وخلص الموقع إلى أن “تهديدات ترامب باستعادة السيطرة على قناة بنما تعكس مخاوفه بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على السفن الأمريكية والنفوذ الصيني المحتمل في المنطقة. لكن أي تحرك في هذا الاتجاه يمكن أن يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وجيوسياسية واسعة النطاق، الأمر الذي يدعو إلى التعامل مع هذه القضية بحذر. حساس.”