المملكة: بسبب غزارة الأمطار.. دراسة مناخية توصي بإعادة تصنيف مناخ جازان

كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز تغير المناخ التابع للمركز الوطني للأرصاد الجوية عن تغيرات مناخية ملحوظة في منطقة جازان خلال العقود الماضية، شملت زيادة معدلات هطول الأمطار السنوية وانخفاض عدد أيام الجفاف، مما دفع إلى التوصية لإعادة تصنيف مناخ المنطقة لمواكبة هذه التطورات.

وأظهرت الدراسة أن متوسط ​​هطول الأمطار السنوي في جازان بلغ 141.6 ملم، حيث سجل أعلى متوسط ​​شهري في أكتوبر 1997 بـ 157.5 ملم، وأعلى متوسط ​​يومي سجل في 22 أكتوبر من نفس العام بـ 90 ملم.
وتشير البيانات إلى ارتفاع متوسط ​​هطول الأمطار السنوي من 131.9 ملم خلال الفترة ما بين 1978 و2000 إلى 151.4 ملم بين عامي 2001 و2023، وهو ما يعكس تصاعد الظواهر المطرية الغزيرة.

آثار تغير المناخ

ولاحظت الدراسة ارتفاعا تدريجيا في درجات الحرارة، حيث بلغت أعلى درجة حرارة في الصيف 38.4 درجة مئوية، بينما سجلت أدنى درجة حرارة 30.3 درجة مئوية في شهر يوليو.
وأظهرت الدراسة أن درجات الحرارة الدنيا ارتفعت بشكل أسرع من درجات الحرارة القصوى، مما يسلط الضوء على آثار تغير المناخ في المنطقة.

الآثار البيئية

وأفادت الدراسة أن هذه التغيرات كان لها أثر إيجابي على البيئة المحلية، مثل زيادة الغطاء النباتي ورطوبة التربة، مما ساهم في التخفيف من تأثير الجزر الحرارية الحضرية.
لكن المنطقة شهدت أيضًا مستويات أعلى من الهباء الجوي نتيجة للنشاط البشري.

وأوصت الدراسة بإعادة تصنيف مناخ جازان ليعكس هذه التحولات، بالإضافة إلى إجراء دراسات موسعة حول تأثير التغيرات المناخية على النظم البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

النتائج والتوصيات

وسلمت الدراسة إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، حيث قدم المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية الدكتور أيمن غلام شرحاً لنتائجها وتوصياتها.
وسبق أن أشار المركز إلى أن منطقة جازان تقترب من تصنيف مناخ مداري مع هطول أمطار متواصلة طوال العام، ما يعزز ضرورة المراقبة الدقيقة للتغيرات المناخية وتأثيراتها المستقبلية.