اقتصاد الإمارات محصن من التأثر بالأزمات الخارجية

وتوقع الاقتصاديون أن يشهد اقتصاد الإمارات نمواً قوياً خلال عام 2025، مدعوماً بالقطاعات غير النفطية، على رأسها السياحة والطيران والعقارات والتجزئة والاستثمار والتجارة الخارجية والتكنولوجيا والتحول الرقمي.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن الاقتصاد الوطني أصبح قوياً ومحصناً إلى حد كبير من التأثر بالأزمات الخارجية، بعد الاختبارات الكثيرة التي مر بها على مدى السنوات الماضية، بفضل البنية التحتية المتطورة والبنية التشريعية الحديثة، لافتين إلى أن أصبحت الإمارات العربية المتحدة وجهة للمستثمرين وكبار رجال الأعمال خلال سنوات قليلة. .
وتفصيلاً، قال الخبير الاقتصادي الإماراتي، أحمد الدرمكي، إن الاقتصاد الوطني قوي ومتين، مدعوم ببنية تحتية متطورة وبنية تشريعية حديثة تدعم التجارة والاستثمار، كما أن القطاع النفطي قوي جداً، مما يجعل الاقتصاد الإماراتي محصنة ضد التأثر بالظروف الإقليمية والعالمية الصعبة للغاية.
وأضاف الدرمكي أن دولة الإمارات تعمل دائماً على إدخال تغييرات في الاستراتيجيات والسياسات التي تعتمدها للتكيف مع مختلف المتغيرات، بهدف إيجاد حلول مبتكرة ومواجهة أي تحديات مستجدة، مشيراً إلى أن الإمارات نجحت في تنويع اقتصادها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة. سنوات قليلة، وبناء قطاعات اقتصادية قوية قادرة على مواجهتها. التحديات. وأوضح أن هناك العديد من القطاعات الرئيسية التي ستقود النمو خلال عام 2025، أبرزها قطاعات السياحة والطيران والتجزئة والاستثمار والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى وجود قطاع نفط وطاقة حديث وقوي يواكب التطور. مع أحدث الابتكارات. عالمي.
وأشار الدرمكي إلى عدالة النظام الضريبي عالي الكفاءة، والذي يهدف إلى زيادة المساهمات الاجتماعية للشركات الكبرى، حيث يتضمن معدلات ضريبية هي الأدنى في العالم.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي، علي الحمودي، إن التوقعات الاقتصادية لدولة الإمارات للعام الجديد 2025، تشير إلى نمو قوي، حيث من المتوقع أن تتصدر الإمارات نظيراتها في مجلس التعاون الخليجي في النمو الاقتصادي، بدعم من من القطاع غير النفطي، حيث تشير التوقعات إلى معدل نمو يتراوح بين 4 و5% في هذا القطاع الرئيسي، مما يؤكد جهود التنويع المستمرة التي تبذلها الدولة واستراتيجياتها الاقتصادية الناجحة.
وذكر الحمودي أن هناك العديد من العوامل الحاسمة التي تدعم اقتصاد دولة الإمارات في عام 2025، مما يضمن بقاء الدولة على طريق النمو المستدام والمتنوع، أبرزها الاستثمار في التكنولوجيا والتحول الرقمي، حيث تركز دولة الإمارات بشكل قوي على التنمية قطاعاتها الرقمية والتكنولوجية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر هذه القطاعات الجديدة في جذب استثمارات كبيرة والمساهمة في الاقتصاد الأوسع في عام 2025، خاصة في ظل المبادرات الحكومية الهادفة إلى تعزيز الابتكار، مثل «استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031»، التي ستعمل على يؤدي إلى نمو كبير في الصناعات ذات الصلة. مع التكنولوجيا.
وأشار الحمودي إلى أن استراتيجية دولة الإمارات لتنويع مصادر الاستثمار خارج النفط والغاز أثبتت فعاليتها العالية، مع استمرار نمو قطاعات مثل السياحة والعقارات والخدمات المالية التي تقود النمو، كما شهد اقتصاد الدولة نمواً قوياً. أصبحت أقل اعتماداً في السنوات الأخيرة على “الهيدروكربونات”، مما يجعلها أكثر مرونة في مواجهة التقلبات. وفي أسواق الطاقة العالمية، يدعم النمو المستمر حتى عام 2025.
بدوره، قال الخبير المالي والاقتصادي، أمجد نصر، إن اقتصاد الإمارات قوي ومنيع إلى حد كبير من التأثر بالأزمات الإقليمية والعالمية، بعد الاختبارات الكثيرة التي مر بها على مدى السنوات الماضية، واستطاع تجاوزها. الأزمات الخارجية التي واجهتها، بدءاً من الأزمة المالية العالمية، مروراً بجائحة كورونا. للأوضاع الجيوسياسية الصعبة التي تشهدها بعض مناطق العالم.
وأوضح نصر أن قطاع النفط يدعم النمو الاقتصادي، إضافة إلى استمرار النمو الكبير المتوقع في قطاعات السياحة والطيران والعقارات والطاقة والبتروكيماويات والصناعة والقطاعات المالية والخدمات والتصدير وإعادة التصدير خلال عام 2025. بعد أن حققت الدولة نجاحاً كبيراً في تنويع الاقتصاد وتنمية الموارد الاقتصادية المختلفة وتعزيز مصادر النمو الاقتصادي. الدخل من خلال نظام ضريبي ناجح يطبق أقل معدلات الضرائب في العالم.
وأضاف أن الفترة الماضية شهدت تحديثات ممتازة في التشريعات المتعلقة بالاستثمار والعملات الافتراضية، ودعم البنية التحتية وقطاعات الطيران والموانئ والنقل والتخزين، مما يدعم النمو في العام الجديد.
وأكد نصر أن الإمارات أصبحت خلال سنوات قليلة قبلة للمستثمرين وكبار رجال الأعمال، مدعومة بالأمن والأمان ورفاهية المعيشة وسهولة ممارسة الأعمال ومرونة التشريعات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
اكتشاف المزيد من خليجيون 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.