فن ومشاهير
منذر رياحنة يطلق أولى رواياته
منذر رياحنة يطلق أولى رواياته
زيزي عبد الغفار
بعد أن رسخ اسمه، على مدى سنوات طويلة، كأحد أهم نجوم التمثيل في الوطن العربي، فاجأ الممثل الأردني منذر ريحانة، كل محبيه ومتابعيه بنشر روايته الأولى؛ ليصبح كاتبا وممثلا في نفس الوقت.
وفي التفاصيل التي كشف عنها ريحانة لزهرة الخليج، فإن رواية «عالم يتنفس الموت» التي كتبها بالاشتراك مع الممثلة الأردنية مارجوت حداد، ستشهد النور في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي سيقام في يناير المقبل. 23.
ورغم أن ريحانة اعتاد منذ زمن طويل متابعيه ومحبيه على كتابة مقتطفات من الشعر والنثر ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن «عالم يتنفس الموت» هو أول إصدار أدبي احترافي له، وقد وصف الأمر في حوار مع «زهرة آل محمد». الخليج”. » – أن الكتابة بالنسبة له بمثابة حياة يعيشها، وهواء يتنفسه، وأن الأمر ليس جديداً، فهو يرافقه منذ أيام دراسته الجامعية، وأن ما يكتبه هو صوته الحقيقي، صديقه في العزلة ، وشريكه في… الجمهور.
وأوضح ريحانة أنه ليس جديدا على الكتابة، إذ كان دائما شريكا حقيقيا في كتابة نصوص أعماله الدرامية، وكان يتعاون في كل مرة مع الكاتب والمخرج، لأنه يعبر عن نفسه من خلاله، ويستطيع إثراء العمل الفني. العمل من خلال ذلك.
وأضاف أن جمال اللغة بدأ يتسلل إليه منذ أن كان طفلاً. كان يسمع أمه تقرأ القرآن بصوتها الجميل، ومنذ ذلك الوقت أدرك أن الكلمات ليست مجرد حروف، بل تحمل في داخلها حياة بأكملها.
وتابع أنه منذ ريعان شبابه كان قارئًا جيدًا لنصوص سوفوكليس، ويوريبيديس، وماركيز، وكافكا. كما عُرف عنه اهتمامه الكبير بالأدب اليوناني واليوناني، وأن كل هذه العوامل مجتمعة غرست فيه حب الكتابة وشغفها، وجعلته متعلقاً بها إلى أقصى حد.
لحظة حاسمة:
ويؤكد الممثل الأردني أن مشاركته كـ«كاتب» في معرض القاهرة الدولي للكتاب تشكل لحظة فارقة في مسيرته وحياته، خاصة أنه مكان تلتقي فيه الثقافات، وسيخوض تجربة هي الأولى بالنسبة له. له منذ ولادته، وسيزداد حبه الكبير لمصر، التي ستشهد بداية مشواره الأدبي. ولها جمهور مختلف يقدر ويحب القراءة.
ويؤكد ريحانة أن انخراطه في الكتابة لا يعني اعتزاله التمثيل. فهما في نظره وجهان لعملة واحدة، وكلاهما مرآتان للإنسان يحمل من خلالهما مشاعره حتى يصل إلى حدود الحقيقة.
موعد لمشاهدة الرواية:
وكشف ريحانة لزهرة الخليج أنه بدأ بالفعل في تحويل جزء من روايته الأولى إلى مسلسل درامي. وقد خطا خطوة حقيقية في هذا الاتجاه، إذ انتهى من تصوير حلقة منه على شكل «طيار».
لا يخفي بطل مسلسل «الحارة» تفكيره الجدي في معالجة روايته المقبلة التي تحمل عنوان «هناك» سينمائياً. لتكون أيضاً حاضرة في دور السينما العربية مستقبلاً مع شريكته في النجاح والرواية الممثلة مارجوت حداد، التي يصفها بالقول: «مارجوت ليست زميلة كاتبة فحسب، بل هي أيضاً صديقة طفولتي، ورفيقة دراستي في المدرسة». الجامعة والحي الذي كنا جزءًا منه معًا. هناك انسجام فكري وإبداعي نادر بيننا، ربما لأننا نتشارك نفس الخلفية، ونفس الذكريات، ونفس الإحساس بالشخصيات والعوالم التي نكتبها.
رواية تعيد الذكريات:
وفي روايته «عالم يتنفس الموت»، يعود منذر إلى أيام طفولته المبكرة. قصصه مستوحاة من الحي الذي نشأ فيه، ومن الأشخاص الذين التقى بهم هناك، أو من حياته بشكل عام. أما عمله الأدبي القادم، رواية «هناك»، فكل شخصياتها مستوحاة من الخيال الذي رسمه مع مارجوت، فتحمل الرواية بصماتهما معاً. يرسمون عالمهم الخاص.
يقول منذر: «إن رواية (العالم يتنفس الموت) شهادة على حياة دُفنت في زوايا النسيان، لكنها لا تزال تصرخ تحت رماد الواقع. كتبتها بحثًا عن الحقيقة التي لا نراها في النور، بل تختبئ في الظلال، وفي كل زاوية مهملة، وفي كل عين أطفأها التعب. ويتابع: «هذا العمل ليس خيالاً، بل مرآة لعالم اختار الكثيرون تجاهله. عالم يعصف به الفقر، حيث يتحول البقاء إلى معركة، ويتحول الحلم إلى ترف. أردت أن أروي تفاصيلها بصوت ينضح بكل ما هو إنساني. صوت يتجاوز الزمان والمكان، ويعيد تشكيل ما نسيناه، أو ما نتظاهر بعدم رؤيته.
ويضيف: «هذا الانسجام بيني وبين مارجوت، يجعل من عملية الكتابة رحلة ممتعة، ومليئة بالتحديات، في الوقت نفسه. كل كلمة وكل شخصية هي انعكاس لما عشناه وما نؤمن به. واليوم، نحن فخورون بأن هذه الروايات ستتحول إلى أفلام، لتعيش الشخصيات التي كتبناها حياة جديدة على الشاشة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej