3 اتجاهات جديدة للانتخابات النيابية المقبلة

مجلس النواب خلال جلسة مناقشة قوانين الانتخابات النيابية يشهد اتفاق الحوار الوطني ولجانه ومجلس أمنائه على ضرورة زيادة عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بطريقة معقولة ومتناسبة مع الزيادة الملحوظة في عدد المواطنين المشمولين. مع قاعدة بيانات الناخبين، خاصة أنه تم إنشاء مقار جديدة للمجالس النيابية لاستيعاب أي زيادة في العاصمة الإدارية الجديدة.
فيما يتعلق بموضوع النظام الانتخابي في ضوء الضوابط الدستورية، فقد تم الاتفاق على رفع ثلاثة آراء ولوائح إلى رئيس الجمهورية ليقرر ويختار من بينها، حيث يتضمن الرأي الأول الإبقاء على النظام الانتخابي الحالي للبرلمان. الانتخابات بمجلسيها، مجلس النواب ومجلس الشيوخ، والتي تتضمن تقسيم الجمهورية إلى 4 دوائر، والنظام الانتخابي 50% للقوائم المغلقة المطلقة، و50% للنظام الفردي.
وتمثل القائمة المغلقة المطلقة الفئات السبع التي اشترط الدستور تمثيلها، ويساعد هذا النظام الأحزاب الصغيرة والمتواضعة على التمثيل البرلماني، وأحيانا يدعم الالتزام الحزبي، أما القائمة المطلقة فتخضع المناطق المغلقة للشروط الدستورية، وقد أجازها الدستور اعتمادها، مما يتيح الفرصة للتمثيل الأمثل للقوى السياسية والحزبية وكافة الفئات المختلفة وتحقيق النسب الدستورية المنصوص عليها في دستور “المرأة وأصحاب الهمم والمصريين في الخارج والشباب”.
ولهذا النظام بعض السلبيات، أبرزها إهدار 49% من الأصوات الانتخابية، وصعوبة تشكيل قائمة مغلقة مطلقة للأحزاب الصغيرة، لأنه يحتاج إلى شروط ونسب محاصصة يصعب تحقيقها.< /p>
أما الرأي الثاني فيتم إجراء الانتخابات وفق نظام القائمة النسبية 100% في 15 دائرة انتخابية بعدد مقاعد كل دائرة. 40 مقعدا انتخابيا، على أن تمثل الكوتا المرأة والتمييز الإيجابي للفئات الخمس الأخرى التي نص عليها الدستور المصري في المواد 102 و243 و244، ومن ثم تصبح نسبة النساء من إجمالي مجلس النواب 150، وذلك حسب العدد. من المقاعد 600 مقعد، ومن ثم يصبح عدد النساء في كل قائمة 10 مقاعد في 15 دائرة انتخابية، والقائمة غير مكتملة، وتعطى المحافظات الحدودية 4 مقاعد لكل محافظة تمييزا. إيجابية بناءً على النص الدستوري في المادة 102 من الدستور المصري، وبناء على حكم المحكمة الدستورية الصادر في الاستئناف على القرار بالقانون رقم 202 لسنة 2014، والمحافظات الحدودية هي “شمال سيناء – جنوب سيناء – البحر الأحمر”. – الوادي الجديد – مرسى مطروح”.
يتم احتساب الحاصل الانتخابي على أساس حساب الوزن النسبي للأصوات الصحيحة في كل دائرة، وهو ما يعرف إعلاميا بالعتبة الانتخابية، أي أنه لا يوجد عتبة انتخابية ثابتة في القانون، ويتم حساب الكسور بإضافتها إلى الأقل فوزا القوائم في كل منطقة.
ومن إيجابيات هذا النظام أن النظام النسبي لا يهدر 49% من الأصوات الانتخابية ويساعد على تقوية الأحزاب، ويشكل برلماناً، ويتم انتخاب الفريق على أساس قائمة نسبية من خليط من الأحزاب، وهذا يساعد في تعدد وجهات النظر والآراء من مختلف الحركات والقوى السياسية.
أما السلبيات فهي أن القائمة النسبية تتطلب مراقبة نتائج الانتخابات وإجراء حسابات معقدة لتحديد المرشحين الفائزين، وهي تأتي في برلمان غير متجانس بسبب تعدد الاتجاهات ووجهات النظر المختلفة من العديد من القوى السياسية، وهو ما سيؤثر على أداء مجلس النواب، ويؤدي إلى اضطراب العمل الحكومي والعمل التشريعي.
أما الرأي الثالث فيتمثل في: تطبيق نظام انتخابي مختلط يجمع بين نظام القائمة المغلقة المطلقة، ونظام القائمة النسبية، والنظام الفردي، بحيث تكون النسب 25% لنظام القائمة المغلقة المطلقة، و25% للقائمة النسبية. النظام الفردي، و50% للنظام الفردي، على أن يتم جمع نسبة النساء من القوائم المطلقة والنسبية، أو بنسبة 40% للنظام الفردي، و30% لنظام القائمة المغلقة المطلقة، و30% لنظام القائمة النسبية، على أن يتم جمع نسبة النساء من القائمتين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
اكتشاف المزيد من خليجيون 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.