انخفاض أسعار الدولار في لبنان والعراق: تطورات السوق وأسعار جديدة

منذ يومين

دقيقة واحدة

«خليجيون 24» القاهرة، 5 يناير 2025 – شهدت أسعار الدولار في لبنان والعراق تغيرات ملحوظة يوم الأحد الموافق 5 يناير 2025، حيث انعكست التقلبات الاقتصادية على الأسواق المحلية، مما أدى إلى حالة من الترقب بين المتعاملين والمواطنين. في هذا التقرير، نستعرض أبرز التفاصيل حول أسعار الدولار في البلدين، وأثر هذه التطورات على السوق المحلي.

الدولار في لبنان

في لبنان، حافظ سعر الدولار الرسمي لدى البنك المركزي على استقراره عند 15,000 ليرة لبنانية للدولار الواحد. إلا أن السوق السوداء شهدت تقلبات، حيث تراوح سعر صرف الدولار بين 89,600 و89,700 ليرة. يأتي هذا الاستقرار النسبي مع استمرار المحادثات بشأن قرض صندوق النقد الدولي، الذي يمثل بارقة أمل لإنعاش الاقتصاد اللبناني المتدهور.

وأفاد محللون بأن استقرار سعر الدولار في السوق السوداء، رغم ارتفاع الطلب على الدولار، يُعزى إلى الإجراءات المؤقتة التي اتخذها المصرف المركزي لاحتواء الأزمة. ومع ذلك، لا تزال أسعار السلع الأساسية متأثرة، حيث تشهد زيادة مستمرة تعمق الأعباء المعيشية على المواطنين.

الدولار في العراق

أما في العراق، فقد شهدت أسعار الدولار انخفاضًا طفيفًا في أسواق بغداد، حيث بلغ سعر 100 دولار أمريكي حوالي 151,500 دينار عراقي للشراء و151,600 دينار للبيع. هذه الانخفاضات تأتي في ظل جهود الحكومة العراقية لضبط أسعار الصرف عبر البنك المركزي وملاحقة التجار الذين يتلاعبون بالأسعار.

وقد أثرت هذه التقلبات على السوق المحلي، حيث سجلت بعض السلع انخفاضًا طفيفًا في الأسعار، فيما استمر الطلب على الدولار مرتفعًا بسبب التزامات الاستيراد. ورغم ذلك، لا يزال المواطن العراقي يعاني من تفاوت أسعار الصرف بين المناطق المختلفة والأسواق الرسمية وغير الرسمية.

آثار التغيرات على الاقتصاد المحلي

تعد أسعار الدولار في لبنان والعراق مؤشرًا حيويًا يعكس استقرار الأسواق المحلية ومدى فعالية السياسات الاقتصادية المتبعة. وبينما يسعى البلدان إلى تعزيز استقرار عملاتهما الوطنية، يظل المواطن العادي هو الأكثر تأثرًا بهذه التغيرات، حيث تتأثر حياته اليومية بارتفاع أسعار السلع والخدمات.

يبقى التحدي الأكبر في كلا البلدين هو السيطرة على السوق السوداء، وتعزيز الشفافية الاقتصادية، والعمل على تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة لتحسين الأوضاع المالية. ومع استمرار المفاوضات بشأن قروض دولية وتحفيز الاستثمارات، يأمل المواطنون في تحسن قريب للأوضاع.