صحة و جمال

لماذا يشعر الإنسان بأعراض المرض ليلاً أكثر من النهار؟

يلاحظ كثيرون أن أعراض المرض تتفاقم عليهم ليلاً مقارنة بفترة النهار، إذ يصبح تجاهل الشعور بالتعب أو الألم أكثر صعوبة، وغالباً ما تبدو الأعراض أشد إزعاجاً، مما يدفع للتساؤل حول الأسباب التي تقف وراء هذا التباين.

ويرتبط هذا الأمر في الحقيقة بعدة عوامل تؤثر على إيقاعات الجسم، منها ما يتعلق بوظائف الجسم الداخلية، ومنها ما يتأثر بنشاطاتك اليومية وسلوكيات المساء. 

كما قد تلعب البيئة المحيطة وسكون الليل دوراً في تضخيم الشعور بالمرض، إذ يقل عدد المشتتات التي تبعد انتباهنا عن الأعراض.

وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على الأسباب المحتملة التي تجعل تجعل المرض يبدو أكثر حدة مع حلول الليل، ونقدم مجموعة من النصائح التي تساعدك في تخفيف هذه الأعراض.

لماذا يشتد المرض ليلاً ويخف نهاراً؟

هناك العديد من الأسباب المحتلة التي قد تخبرك لماذا يشتد المرض ليلاً ويخف نهاراً وقد يكون بعضها متعلقاً بنمط حياتك وما تتعرض له من ضغوطات، في حين يتعلق البعض الآخر بمستويات الهرمونات لديك. 

وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

1- إيقاع الساعة البيولوجية: يعتمد إيقاع الساعة البيولوجية على نمط النوم والاستيقاظ الخاص بك، وهي التي تساعد في التحكم في التغيرات التي تطرأ على جسمك على مدار اليوم، ويتأثر إيقاعك اليومي بالعديد من العوامل التي تشمل:

  • مقدار النوم الذي تحصل عليه.
  • كمية الضوء التي تتعرض لها طوال اليوم.
  • المدة التي تقضيها في التمارين.
  • مستويات التوتر المتعلقة بالعوامل الجسدية والعقلية والعاطفية.

2- الهرمونات: يرتبط إيقاع الساعة البيولوجية بالتغيرات التي تحدث في مستويات الهرمونات، والتي تنخفض وترتفع بناءً على تغير إيقاع الساعة البيولوجية.

وتشمل هذه الهرمونات:

  • الكورتيزول.
  • الإستروجين والبروجيسترون.
  • الهرمونات التي تنظم الجوع.
  • الميلاتونين.
  • هرمونات الغدة الدرقية.
  • هرمونات النمو.

3- وضعية الجسم في أثناء النوم: يمكن أن يؤثر وضع جسمك في أثناء الليل على الطريقة التي تشعر بها عندما تكون مريضاً، فقد تشعر بالتعب أكثر عند الاستلقاء للنوم، وذلك لأن تراكم المخاط في أثناء الاستلقاء الناتج عن البرد أو الإنفلونزا قد يسبب احتقاناً أو ضغطاً، ما يؤدي إلى صداع الجيوب الأنفية، وقد يحصل هذا إذا كنت معتاداً النوم على جنب معين، حيث مكان ألمك، فهذا يعني أن الضغط الزائد عليه قد يسبب لك المزيد من التعب مساءً.

 

4- عوامل تشتيت الذهن: يمكن أن تشغلك العديد من العوامل خلال النهار، بما في ذلك العمل والأسرة والنشاطات مع الأصدقاء، عن ملاحظة الأعراض والانتباه لها.

كما أنك عندما تكون مستيقظاً تكون أكثر قدرة على التحرك من أجل ضبط الأعراض وعلاجها، بما في ذلك تناول الأدوية أو وضع الكمادات، في حين يختلف الوضع ليلاً حين تسبب لك الأعراض وثقلها تعباً يفقدك القدرة على التحرك لضبط الأعراض مساءً.

كيف تخفف من حدة أعراض المرض ليلاً؟

قد لا تتمكن من التخلص من جميع الأعراض حتى تتعافى تماماً من المرض، ولكن هناك بعض الإرشادات التي قد تساعدك في تخفيف شدة الأعراض، والتي تشمل:

1- شرب كمية كافية من المياه: يعتبر شرب الماء إحدى الحاجات الأساسية التي تساعدك على البقاء رطباً، وبالتالي تعزيز صحة جسدك العامة. 

وتختلف هذه الكمية من شخص لآخر، ولكن حاول أن تشرب ما يعادل 8 أكواب يومياً من المياه، وقد تحتاج أكثر من ذلك بقليل إذا كنت تعيش في بيئة حارة أو تمارس الرياضة بانتظام ويومياً.

2- الحصول على المزيد من النوم خلال النهار: يوصي معظم الأطباء بالحصول على مزيد من ساعات الراحة وخاصة خلال المرض، فهذا يعزز جهازك المناعي في أثناء مكافحة العدوى.

وهنا يشدد بعض الأطباء على احتمالية حاجتك لمزيد من ساعات النوم، أي ما يفوق عدد الساعات المعتادة (7-9) لتعزز عملية الشفاء.

3- تناول الفيتامينات والأعشاب: يمكن للمكملات الغذائية بما في ذلك الفيتامينات والأعشاب أن تساعدك على الشعور بالتحسن ليلاً، وقد أشارت دراسة أجريت عام 2018 أن هناك بعض المكملات التي قد تساعد في علاج نزلات البرد، بما في ذلك:

  • الفيتامين ج.
  • الفيتامين د.
  • الزنك.
  • الميلاتونين.
هل شرب الماء خلال الأكل أو بعده مباشرة مضر؟

متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

قد تستطيع السيطرة على معظم الأعراض وتخفيف شدتها باستخدام بعض المسكنات والمكملات لحين التعافي التام من المرض، ولكن في أحيان أخرى قد تكون أعراضك شديدة للحد الذي يستدعي زيارة الطبيب ليساعدك في تخطيها. وتشمل هذه الأعراض:

  • صعوبة في التنفس.
  • ألم مستمر (لا يتحسن مع أي تغيير أو علاج).
  • الشعور بالارتباك والتعب.
  • بذل جهد كبير للبقاء مستيقظاً.
  • تلون الوجه والشفتين بالأزرق (نقص الأكسجين).

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى