حرائق لوس أنجلوس تتفاقم: إخلاء مقر نائبة الرئيس هاريس وانقطاع الكهرباء عن آلاف السكان
القاهرة: هاني كمال الدين
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية تفاقمًا كبيرًا في حرائق الغابات، حيث وصلت مساحة المنطقة المحترقة إلى 1344 هكتارًا (13.44 كيلومتر مربع)، وفقًا لما أعلنته إدارة الإطفاء في ولاية كاليفورنيا. وقد أدى انتشار النيران إلى إخلاء آلاف السكان، بما في ذلك مناطق سكنية حساسة مثل مقر إقامة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
تفاصيل انتشار الحرائق
أفادت مصادر إخبارية، بما في ذلك وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، بأن الحرائق امتدت إلى منطقتي “باسيفيك باليسيدز” و”وادي إيتون”. في منطقة باسيفيك باليسيدز، وصلت مساحة المنطقة المحترقة إلى 1182 هكتارًا (11.82 كيلومتر مربع)، بينما في وادي إيتون، احترق ما يقارب 162 هكتارًا (1.62 كيلومتر مربع).
وأكدت إدارة الإطفاء أن نسبة السيطرة على الحريق تبلغ حاليًا 0%، مما يشير إلى استمرار تفاقم الوضع وعدم القدرة على احتواء النيران في الوقت الحالي.
إخلاء مقر إقامة نائبة الرئيس
أفادت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية بأن مقر إقامة نائبة الرئيس كامالا هاريس في لوس أنجلوس يقع ضمن المنطقة التي تم إخلاؤها بسبب الحرائق. وأشارت الشبكة إلى أن نائبة الرئيس تتواجد حاليًا في واشنطن، وأن المقر يقع في الجزء الشرقي من منطقة الإخلاء.
وقد تم إجلاء ما يقارب 30 ألف شخص من منازلهم حتى الآن بسبب تهديد الحرائق المتزايد.
انقطاع التيار الكهربائي وتأثيراته
وفقًا لبيانات منصة “PowerOutage.us”، فإن حوالي 220 ألف من سكان لوس أنجلوس يعانون من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحرائق، مما يشكل ما يقارب 6.7% من إجمالي سكان المنطقة. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان، خاصة مع استمرار انتشار النيران وعدم السيطرة عليها.
تحذيرات من كوارث طبيعية مستقبلية
في سياق متصل، حذرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا الأمريكية من احتمال حدوث زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر في الولايات المتحدة بحلول عام 2025، يليه تسونامي بارتفاع 30 مترًا. وأشارت الدراسة إلى أن المناطق الواقعة على طول الساحل الغربي، من شمال كاليفورنيا إلى جنوب كندا، هي الأكثر عرضة للخطر.
استمرار تفاقم الأزمة
في 7 يناير، أعلنت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حرائق الغابات في الجزء الغربي من لوس أنجلوس قد تفاقمت بسبب الرياح القوية، مما أدى إلى إعلان حالة إخلاء إلزامية لسكان منطقة باسيفيك باليسيدز.
وقد وصفت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، الوضع بأنه “خطير للغاية”، خاصة مع استمرار انتشار النيران وعدم القدرة على السيطرة عليها.
تداعيات الحرائق على المجتمع والبيئة
تعد حرائق الغابات في لوس أنجلوس واحدة من أخطر الكوارث الطبيعية التي تواجهها المدينة في السنوات الأخيرة. مع استمرار تفاقم الوضع، تبرز الحاجة إلى تعزيز جهود الإطفاء واتخاذ إجراءات وقائية لحماية السكان والبنية التحتية. كما أن التحذيرات من كوارث طبيعية مستقبلية تزيد من أهمية الاستعداد والتعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
