مستأجرون في الشارقة يشكون إلزامهم برسوم تصديق عقود الإيجار

اشتكى مستأجرو الوحدات السكنية في الشارقة، من مماطلة الشركات العقارية في تنفيذ أحكام قانون إيجار العقارات في الإمارة، الذي ألزم المالك بتحمل رسوم تصديق عقود الإيجار.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن شركات تأجير العقارات تفرض على المستأجرين، عند استئجار العقود أو تجديدها، رسوم التصديق التي تحددها البلدية، فيما يلجأ بعضها إلى فرض رسوم إضافية متعددة بمبررات مختلفة تتجاوز قيمة رسوم التصديق ارتفاعاً الأسعار، مقابل الموافقة على القيام بالتصديق على العقود. مؤكدين أنهم مجبرون على تحمل هذه الرسوم، حيث تتجه أغلب الشركات إلى فرضها.
من جانبهم، قال مسؤولون في شركات عقارية ووسطاء، إن عدداً من الشركات تتفق مع المستأجرين على تحميلهم تكلفة التصديق على العقود الرضائية، لكن في حال عدم قبول المستأجرين لذلك، يحق لهم اللجوء إلى الجهات المختصة وإلزام الشركات بالالتزام بأحكام القانون.
وأضافوا أن هناك شركات عقارية تضع سياسات وشروط إيجارية خاصة بها، بما في ذلك عدم تحمل الرسوم المختلفة مثل رسوم تصديق عقود الإيجار، حيث يقبل بعض المستأجرين ذلك.
أعباء مالية
وتفصيلاً، قال المستأجر أحمد سليمان، إنه رغم صدور قانون في الشارقة يؤكد إلزام ملاك العقارات والشركات العقارية بتحمل رسوم تصديق عقود الإيجار، إلا أن هناك شركات تماطل في تطبيق القانون، وإلزام المستأجرين لدفع رسوم التصديق، ضمن الشروط المفروضة على المستأجرين، سواء عند الاستئجار لأول مرة. الأولى أو عند التجديد، مشيراً إلى أن الكثير من المستأجرين ليس لديهم خيار سوى القبول، مع لجوء عدد كبير من الشركات إلى فرض هذه الشروط على المستأجرين.
بدوره، اعتبر المستأجر محمد عبد الله، أن إلزام الملاك والشركات العقارية بالتصديق على العقود يفترض أن يكون نوعاً من تخفيف الأعباء المالية على المستأجرين، خاصة في ظل الارتفاعات المتتالية لرسوم الإيجار، لكن الشركات رفضت لتطبيق القانون وفرض رسوم التصديق على المستأجرين مع رفع الإيجار يزيد العبء على المستأجرين.
وفي السياق نفسه، أفاد المستأجر حازم محمود، أن الشركات تلجأ إلى فرض رسوم إضافية بنسب أعلى من قيمة رسوم التصديق المحددة من قبل البلدية، عندما تصر على مطالبتها بتصديق العقود، للتعويض عن ذلك. قيمة الشهادة، على الرغم من أن أسعار الإيجار الحالية مرتفعة.
وقال إن الكثير من المستأجرين ليس لديهم خيار سوى الاستجابة لمطالب الشركات، فهم الحلقة الأقوى التي تفرض شروطهم.
أما المستأجر علاء إبراهيم فقال إنه عندما كان يبحث عن وحدة سكنية جديدة لم يجد أي شركة عقارية تقبل دفع رسوم تصديق عقد الإيجار وفقا لأحكام القانون المعلنة. مشيراً إلى أن الشركات كانت تخبره أن هذه شروطها وعليه أن يقبل منها أو لا يؤجر. في حين كانت بعض الشركات تتقاضى رسوم التصديق، إضافة إلى رسوم سنوية تتراوح بين 2000 و2500 درهم، رغم أن الإيجارات مرتفعة بالفعل الآن.
وقال المستأجر محمود علي، إن إحدى الشركات العقارية أبلغته بأنها لن تتحمل رسوم تصديق عقد الإيجار لحين صدور اللائحة التنفيذية لتنفيذ أحكام القانون الخاص بذلك، رغم أن الشركة تقوم بتحصيل، بالإضافة إلى رسوم الإيجار المرتفعة، والرسوم السنوية الإضافية دون أي مبرر.
أوافق وأوافق
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة السوم العقارية، سفيان السلامات، إن «العديد من الشركات العقارية تتجه إلى الاتفاق مع المستأجرين على تحمل رسوم تصديق العقود، معتبراً أن ذلك جزء من سياساتها الخاصة، ولذلك يضطر بعض المستأجرين إلى قبول ذلك على أساس الموافقة المتبادلة. .
وأوضح أن بعض المستأجرين لا يقبلون تحمل الرسوم، خاصة خلال فترة تجديد عقود الإيجار، ومع إصرار الشركات، يمكن للمستأجر الذي يطالب بتطبيق أحكام القانون أن يلجأ إلى الجهات المختصة ممثلة في حل المنازعات الإيجارية واللجوء للتحكيم في هذا الشأن.
بدوره، قال الوسيط العقاري عبد الله دياب، إن الشركات تفرض على المستأجرين رسوم تصديق عقود الإيجار بالاتفاق والتراضي عند توقيع العقود الجديدة أو عند التجديد، لافتاً إلى أنه في حال أصر المستأجر على عدم قبول ذلك تلجأ الشركات إلى استيفاء رسوم تصديق القيمة الإيجارية للتعويض عن القيمة الإيجارية. الشهادة التي يجب عليك دفعها.
وأضاف أن الرسوم بشكل عام يتم الاتفاق عليها بين الشركات العقارية والمستأجرين منذ البداية، وبالتالي يكون للمستأجرين خيار القبول أو الرفض حسب ما يناسبهم.
شروط خاصة
إلى ذلك، رأى الوسيط العقاري، أحمد بكر، أن الشركات العقارية تضع سياسات وشروط إيجارية خاصة بها، بما في ذلك عدم تحمل رسوم مختلفة مثل رسوم تصديق عقود الإيجار، في وقت يقبل بعض المستأجرين ذلك، لكن إذا كان البعض منهم فإذا لم يقبلوا بذلك، فيمكنهم اللجوء إلى (تسوية النزاعات) أو الجهات المختصة عند التجديد، أو البحث عن شركات أخرى تقدم الشهادة من جانبهم.
يُشار إلى أن إدارة التنظيم الإيجاري ببلدية الشارقة، أوضحت، في بيانات سابقة، أن القرار الخاص برسوم التصديق على عقد الإيجار هو على المؤجر وليس على المستأجر، لافتة إلى أن القرار موجود في القانون السابق، و وجاء القانون الجديد ليؤكد ذلك، مؤكدا أن هناك حماية حددها القانون. للمستأجر بهدف خلق الاستقرار للمستأجر.
بنود القانون
في سبتمبر الماضي أصدر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القانون رقم (5) لسنة 2024 بشأن إيجار العقارات في إمارة الشارقة.
وتسري أحكام القانون على العقارات المؤجرة لأغراض سكنية أو تجارية أو صناعية أو مهنية في إمارة الشارقة.
وينص القانون على التصديق على عقود الإيجار على النحو التالي:
يلتزم المؤجر بالتصديق على عقد الإيجار أو أي تجديد لمدته وسداد الرسوم المستحقة للبلدية أو الجهات التي تفوضها خلال 15 يوما من تاريخ صدوره.
– إذا رفض المؤجر التصديق على عقد الإيجار خلال المدة المحددة في البند رقم (1) من هذه المادة، يجب على المستأجر أن يطلب من قاضي الأمور المستعجلة في المركز إلزام المؤجر بالتصديق.
– في حالة عدم تصديق عقد الإيجار من البلدية أو الجهات التي تفوضها، يتم فرض غرامة إدارية على المالك تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون، بالإضافة إلى رسوم التصديق المستحقة.
يجوز للبلدية أن تطلب من قاضي الأمور المستعجلة في المركز إلزام المالك بالتصديق على عقد الإيجار ودفع الرسوم والغرامات المقررة في أي وقت.
وكلاء العقارات:
. وفي حالة رفض الشركة تحمل رسوم التصديق، يمكن للمستأجرين اللجوء إلى الجهات المختصة لإلزامهم بأحكام القانون.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر