ساعات ذكية تنظم المواعيد وتتابع الحالة الصحية وتتصل بالطوارئ

شهدت الساعات الذكية، خلال الفترة الأخيرة، تطوراً كبيراً من حيث التوسع في صناعتها ووظائفها، مع طرح موديلات جديدة أكثر تنوعاً وشمولاً في خدماتها، مما زاد اعتماد الكثير من المستخدمين عليها في العديد من التطبيقات كبديل أكثر ملاءمة للهواتف الذكية.

ومع اشتداد المنافسة، اتجهت شركات التكنولوجيا العالمية المصنعة للساعات الذكية إلى زيادة الخدمات التي تقدمها هذه الساعات، والتي لا تقدمها بعض الهواتف المحمولة.

خدمات مبتكرة

وتضمنت أسواق الساعات الذكية منتجات عدة، من بينها «ساعات أبل» التي تقدم عدداً من الخدمات المبتكرة عبر موديلاتها المتنوعة، أبرزها الساعة التي أطلقتها، خلال الربع الأخير من العام الماضي، ضمن إصدار «سيرس 10»، والذي يوفر خاصية كشف “انقطاع التنفس”. أثناء النوم، يعتبر من المظاهر المرضية، حيث يتوقف الإنسان عن التنفس بشكل متكرر أثناء النوم، مما يحد من جودة النوم، ويؤدي بدوره إلى التعب المستمر خلال النهار.

وتضيف هذه الميزة التي يقدمها الإصدار الجديد من “ساعة أبل” خدمة مهمة، خاصة أن الكثير من المصابين بهذه الحالة لم يتمكنوا من اكتشافها بدقة إلا من خلال الفحوصات الطبية المتخصصة، مما جعل الساعة تضيف خدمات لم تكن معتادة و مبتكرة، مما يسمح بدعم جودة النوم. عند المستخدمين.

كما تقدم الساعة الجديدة من أبل خدمة جديدة يستفيد منها الغواصون وهي حساب عمق الماء قبل الغوص.

كما تقدم ساعات آبل في إصداراتها الأخيرة خدمة تتيح لمستخدميها من كبار السن أو المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة الاتصال تلقائيًا بخدمات الطوارئ عند اكتشاف السقوط، وذلك عند تفعيل ميزة هذه الخدمة من تطبيقات الساعة وإدخال البيانات المخصصة.

بديل

اعتبر خبراء عالميون في قطاع تكنولوجيا المعلومات أن الابتكار السريع للخدمات الجديدة للساعات الذكية خلال الفترة الأخيرة جعلها تعتبر بديلا مناسبا ومنافسا للهواتف الذكية في كثير من استخداماتها، خاصة مع الشركات التي تقدم ساعات تتضمن خاصية الاتصال بالإنترنت ودعم شرائح الهاتف لإجراء المكالمات بالإضافة إلى الساعات. والتي تتيح التقاط الصور وتصوير مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى الساعات الأخرى التي تأتي بشاشات كبيرة، وتوفر خدمات تشغيل الموسيقى والتطبيقات التي تتضمن مقاطع فيديو.

وذكروا أن هناك العديد من الساعات الذكية التي تتيح تنظيم الأجندات اليومية والتذكير بالمواعيد وتنظيم الوقت، بالإضافة إلى توفير إمكانيات الدفع للمشتريات من خلال تحميل التطبيقات المتخصصة لذلك، فضلاً عن إمكانية التحكم بالتطبيقات على الهواتف الذكية أو المنزل الذكي الأجهزة عن بعد.

وأشاروا إلى أن الساعات الذكية أصبحت أكثر شمولاً في خدماتها الصحية المبتكرة. وبعد مراقبة معدلات السعرات الحرارية أثناء تمارين اللياقة البدنية ومعدل ضربات القلب، أصبحت تتيح الآن مراقبة مستويات أعلى من الحالات الصحية للمستخدمين، مثل معدل الضغط ومستوى التوتر والقلق وارتفاع درجة حرارة الجلد ومستويات تشبع الأكسجين في الدم. ويوفر ذلك مؤشرات متنوعة للحالة الصحية، والتي كانت إحدى السمات المبتكرة التي انتشرت عقب جائحة كورونا.

أسعار منخفضة

وساهمت شدة المنافسة في أسواق الساعات الذكية في إحداث عدد من التغييرات، أغلبها كان في مصلحة المستخدمين، أبرزها توفر أنواع من هذه الساعات بأسعار منخفضة إلى حد ما تتراوح بين 150 و300 درهم، بالإضافة إلى ميل العديد من ماركات الساعات التقليدية إلى تقديم نماذج أكثر من موديلاتها. التوسع في تلك العلامات التجارية ولكن ضمن مجال الساعات الذكية.

نصائح قبل شراء الساعات الذكية

– اختاري الساعات ذات البطاريات التي تدوم لفترة أطول.

– البحث عن الساعات التي تقدم المزيد من التطبيقات.

– اختر الساعة الأخف وزنا والأعلى جودة.

– اختر ساعة ذات ضمان طويل.

– تحديد الميزانية المناسبة للساعة المستهدفة.

– البحث عن الشكل الأنسب وأكبر شاشة.

. أطلقت الشركات ساعات يمكنها إجراء المكالمات والتقاط الصور وتصوير مقاطع الفيديو.