المملكة: يجب تعزيز استراتيجيات الوقاية بعد حرائق كاليفورنيا

وتمتد الآثار السلبية إلى البيئة والمناخ والصحة العامة، الأمر الذي يستدعي وضع استراتيجيات عاجلة للحد من هذه الكوارث.
حرائق كاليفورنيا
وقال الدكتور موضي العتيبي الأستاذ المشارك في علم البيئة النباتية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لـ«اليوم» إن حرائق الغابات المتكررة في كاليفورنيا من أخطر الكوارث البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على النظم البيئية والتنوع البيولوجي والمناطق السكانية.

وأوضحت أن هذه الحرائق تمتد إلى مساحات واسعة، مما يؤدي إلى تدمير الغطاء النباتي الذي يعد المصدر الأساسي للغذاء والمأوى للكائنات الحية، ويتسبب في خلل في التوازن البيئي، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور النظم البيئية التي تلعب دورا حيويا. دورها في استقرار المناخ
وأشار الدكتور العتيبي إلى أن هذه الحرائق تنبعث منها دخان يتحول إلى سحب كثيفة من الغازات الضارة، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون والميثان، وتساهم هذه الانبعاثات من الغازات الدفيئة في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة التقلبات المناخية.
خطر حرائق الغابات
وتطلق هذه الحرائق أيضًا جزيئات دقيقة ومعادن ثقيلة في الهواء، مما يؤثر سلبًا على جودة الهواء المحلي والإقليمي.
وأضافت أن تأثير هذه الحرائق ينتقل إلى السكان في المناطق المجاورة، مسببة أضراراً صحية تظهر بوضوح في ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض مثل حساسية العين وأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل كالأطفال وكبار السن.
كما أن التعرض لفترات طويلة لدخان الحرائق قد يؤدي أيضًا إلى مشاكل صحية طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب والجهاز العصبي.

تعزيز استراتيجيات الوقاية من الحرائق
وشدد الدكتور العتيبي على أهمية تعزيز استراتيجيات الوقاية من الحرائق وإدارة الغابات بشكل مستدام، مشيراً إلى ضرورة اعتماد التقنيات الحديثة لرصد الحرائق والتعامل معها مبكراً.
ودعت إلى زيادة الوعي البيئي لدى المجتمعات المحلية للحفاظ على النظم البيئية والحد من المخاطر الناجمة عن هذه الكوارث.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر