أطلس… مذنب سيلمعُ في سماء الإمارات خلال الأيام القادمة

وأكد مركز الفلك الدولي، في بيان له اليوم، أن سماء الإمارات ستشهد ظهور مذنب لامع يمكن رؤيته بالعين المجردة بعد غروب الشمس غربا خلال الأيام المقبلة.
وقال مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة، إن هذا المذنب يسمى “أطلس” ويحمل الرقم “C/2024 G3”، وتم اكتشافه في 5 أبريل 2024 من قبل أحد مراصد الأطلس. شبكة تقع في جمهورية تشيلي، ومن المرجح أن يكون هذا المذنب هو الأكثر سطوعا خلال عام 2025، حيث وصل لمعانه إلى درجة سلبية 3.5.
وأضاف أنه عندما تم اكتشافه كان يلمع بقوة 19 درجة، أي أنه لا يمكن رؤيته إلا باستخدام التلسكوبات الكبيرة. وفي منتصف ديسمبر الماضي، زاد سطوعه وأصبح يسطع بقوة 8، أي أن رؤيته بدأت تصبح ممكنة باستخدام المنظار. ومع اقتراب المذنب من الشمس والأرض، زاد سطوعه حتى وصل إلى أقرب اقتراب. نقطة من الشمس والأرض يوم الاثنين الماضي، حيث مرت على مسافة 13.5 مليون كيلومتر من الشمس، وكانت تسطع وقتها بقوة سالب 3.5. وهذا سطوع عظيم، وقد تم رصده وتصويره في وضح النهار من خلال بعض التلسكوبات الأرضية، بما في ذلك مرصد الختم الفلكي الواقع في صحراء أبوظبي.
وذكر أنه من خلال تحليل الصور الملتقطة للمذنب يومي الاثنين والثلاثاء، أمكن استنتاج أن المذنب لا يزال متماسكا، وكان قادرا على عبور الحضيض الشمسي دون أن يتفكك.
ونظرًا لقرب المذنب من الشمس خلال هذين اليومين، فلا يمكن رؤيته إلا خلال النهار، حيث يشرق ويغرب مع الشمس تقريبًا.
اعتبارا من اليوم، سيصبح ارتفاع المذنب فوق الأفق بعد غروب الشمس مناسبا إلى حد ما، مما يتيح فرصة رؤيته بالعين المجردة.
يُشار إلى أن لمعان المذنب بدأ يتضاءل اعتبارًا من أول أمس (الاثنين)، ويشرق اليوم (الأربعاء) بقوة تقارب سالب 1.5. وهذا يبقيه مذنباً استثنائياً ومشرقاً جداً نسبياً، لدرجة أنه يمكن رؤيته بالعين المجردة بعد غروب الشمس ويتلاشى توهج الشفق.
ومن المتوقع أن يظل المذنب مرئيا بالعين المجردة في الغرب حتى 21 يناير تقريبا، لتصل قوته إلى 2.7 في ذلك اليوم.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر