بعد تصريحات ترامب.. غرينلاند تعلن موعدًا محتملًا لاستقلالها

«خليجيون 24» القاهرة، 16 يناير 2025 –
أعلن بيلي بروبرغ، النائب في برلمان غرينلاند ووزير الخارجية السابق للجزيرة، أن عملية استقلال غرينلاند عن الدنمارك قد تستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات. جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، حيث أكد أن الخطط الحالية تعتمد على تجربة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم “بريكست”.
خطة الاستقلال: استفتاء وثلاث سنوات من المفاوضات
أوضح بروبرغ أن غرينلاند تعتزم اتباع مسار مشابه لـ”بريكست”، والذي استغرق ثلاث سنوات لتنفيذه. وأشار إلى أن الخطوة الأولى ستكون إجراء استفتاء شعبي لتحديد رغبة سكان الجزيرة في الاستقلال. وقال: “بريكست استغرق ثلاث سنوات، ونحن نتوقع فترة مماثلة لتحقيق استقلال غرينلاند”.
وأضاف أن الوقت الحالي هو الأهم لبدء هذه العملية، مشيرًا إلى أن غرينلاند لديها خطط واضحة تعتمد على تجربتها السابقة في الخروج من المجتمعات الأوروبية في الثمانينيات.
ردود فعل دولية: تصريحات ترامب تثير الجدل
جاءت تصريحات بروبرغ في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أبدى رغبته في ضم غرينلاند وكندا إلى الولايات المتحدة. كما أشار ترامب إلى نيته استعادة السيطرة على قناة بنما وإعادة تسمية خليج المكسيك ليصبح “الخليج الأمريكي”.
وردًا على هذه التصريحات، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن في مكالمة هاتفية مع ترامب أن مستقبل غرينلاند يجب أن يقرره سكان الجزيرة أنفسهم. وأكدت أن الدنمارك تحترم حق تقرير المصير لشعب غرينلاند.
غرينلاند والولايات المتحدة: رفض شعبي للانضمام
في سياق متصل، كشف بروبرغ أن نسبة ضئيلة جدًا من سكان غرينلاند، تقدر بـ 0.0001%، يرغبون في أن يصبحوا مواطنين أمريكيين. وأكد أن الغالبية العظمى من السكان يفضلون الحفاظ على هويتهم المستقلة وعلاقاتهم التاريخية مع الدنمارك.
خلفية تاريخية: غرينلاند والدنمارك
غرينلاند، وهي أكبر جزيرة في العالم، تتمتع بحكم ذاتي تحت إشراف الدنمارك منذ عام 1979. وعلى الرغم من أن الجزيرة تعتمد اقتصاديًا على الدنمارك، إلا أن هناك حركة متنامية بين سكانها تدعو إلى الاستقلال الكامل. وتعد الموارد الطبيعية، وخاصة المعادن النادرة، أحد العوامل الرئيسية التي تدفع نحو تحقيق هذا الهدف.
مستقبل غرينلاند: تحديات وفرص
يواجه استقلال غرينلاند عددًا من التحديات، بما في ذلك الاعتماد الاقتصادي على الدنمارك والحاجة إلى بناء مؤسسات دولة مستقلة. ومع ذلك، فإن الموارد الطبيعية الهائلة في الجزيرة، مثل النفط والغاز والمعادن النادرة، قد توفر فرصًا اقتصادية كبيرة لتحقيق الاستقلال.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر