مسؤولة بـ"الفاو": ينبغي أن تستثمر الدول في التصدي للحرائق المدمرة قبل أن تبدأ

وشدد مسؤول في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) على أهمية استثمار الدول بشكل أكبر في الاستجابة للحرائق المدمرة قبل أن تبدأ.
وقالت رئيسة فرقة العمل المعنية بالغابات والمناخ في منظمة الأغذية والزراعة، إيمي دوشيل، إن الحرائق القاتلة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس الأمريكية، ودمرت مجتمعات بأكملها وتسببت في أضرار بمليارات الدولارات، تؤكد أن الدول مضطرة إلى استثمار المزيد في وقف هذه الحرائق المدمرة قبل أن تبدأ، بحسب التصريحات. نشرته الأمم المتحدة اليوم الجمعة.
وأشارت دوشيل إلى أهمية ذلك لأن حرائق الغابات تتزايد بسرعة من حيث الشدة والتكرار والمدة بسبب أزمة المناخ والتغيرات في استخدام الأراضي، وقالت: “على مدار التاريخ: كان هناك اهتمام قوي بمواجهة الحرائق لكن هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في الوقاية منها والتعامل مع مسألة حرائق الغابات قبل أن تبدأ الحرائق. اشتعال”.
وأوضحت أن حرائق الغابات تتطلب ثلاثة مكونات أساسية: مصدر للوقود، والطقس الحار والجاف، ومصدر للاشتعال، والوضع في لوس أنجلوس يحتوي على هذه المكونات الثلاثة جميعها بدرجة شديدة. إضافة إلى الرياح القوية التي جعلت هذه الحرائق تستمر في الإشتعال وخروجها عن السيطرة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الحرائق ليست شيئا جديدا على البشرية وهي جزء من نظام الأرض منذ مئات السنين. ملايين السنين، لكن الأنماط تتغير الآن من حيث شدة وتكرار ومدة حرائق الغابات الشديدة. وأضافت: “نحن في عصر جديد من حرائق الغابات الناجمة عن تغير المناخ وحرائق الغابات الكارثية، وبالتالي فإن النهج المستخدم في التعامل مع هذه الحرائق يجب أن يكون مختلفا”.
< وتابعت: “تظهر التوقعات زيادات كبيرة في شدة وتكرار وحجم حرائق الغابات في السنوات المقبلة، وهذا أمر يثير قلقا كبيرا، أيضا لأن حرائق الغابات لا تتغذى على هذه الظروف الأكثر دفئا فحسب، بل تطلق أيضا ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي”. الغلاف الجوي، مما يساهم بشكل أكبر في أزمة المناخ، وهذا في الواقع يتحول إلى حلقة مفرغة يصعب الخروج منها.
وذكر دوشيل أن منظمة الأغذية والزراعة لديها برنامج طويل الأجل لتعزيز الإدارة المتكاملة للحرائق. وقالت: “نحاول دعم البلدان في زيادة قدراتها على الإدارة المتكاملة للحرائق، مع التركيز بشكل أكبر على الوقاية بدلاً من القمع والاستجابة فقط”.
يتضمن البرنامج خمس خطوات وهي المراجعة والتحليل، وضع الحرائق في مكان محدد، تقليل مخاطر حرائق الغابات المدمرة، الاستعداد ببروتوكولات وإجراءات للتعامل مع حرائق الغابات عند حدوثها، الاستجابة لحرائق الغابات بآليات الاستجابة الجيدة و فرق جاهزة، وأخيرًا، ليس فقط استعادة البنية التحتية والأضرار التي لحقت بالمناطق الحضرية، ولكن أيضًا الأنظمة. البيئة، بحسب مسؤول الأمم المتحدة. فهم ما إذا كان ذلك عن طريق الصدفة أو الإهمال أو طريقة بناء البنية التحتية، وفهم أن هناك طرقًا لتعزيز السلوك المتكامل لإدارة الحرائق من خلال الوعي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر