بريطانيا وبولندا توقعان اتفاقية لاحتواء روسيا: تفاصيل التحالف الجديد

بريطانيا وبولندا توقعان اتفاقية لاحتواء روسيا: تفاصيل التحالف الجديد
القاهرة: هاني كمال الدين –
في خطوة تعكس تعزيز التعاون الأوروبي لمواجهة التحديات الأمنية، أعلنت مصادر صحفية عن قرب توقيع اتفاقية دفاعية بين بولندا وبريطانيا تهدف إلى احتواء النفوذ الروسي. يأتي ذلك في إطار زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى العاصمة البولندية وارسو، حيث من المقرر أن يتم التوقيع على الاتفاقية التي ستشكل جزءًا من إعادة هيكلة العلاقات البريطانية مع أوروبا.
تفاصيل الاتفاقية الدفاعية
وفقًا لتقارير نشرتها صحيفة Politico Europe، فإن الاتفاقية ستشمل بنودًا واضحة لاحتواء روسيا، مع التركيز على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من الاتفاقيات التي أبرمتها بريطانيا مؤخرًا مع دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا وألمانيا، مما يعكس توجهًا استراتيجيًا لتعزيز الأمن الجماعي في القارة.
ومن بين المشاريع المشتركة التي تعمل عليها بولندا وبريطانيا، مشروع بناء الفرقاطة البحرية “Miecznik AH140”، والتي ستُستخدم لمراقبة بحر البلطيق. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الدولتان على تطوير أنظمة دفاع جوي متطورة لتعزيز القدرات العسكرية في مواجهة التهديدات المحتملة.
تعزيز الأمن في بحر البلطيق
يأتي هذا التحالف في وقت تشهد فيه منطقة بحر البلطيق توترات متزايدة، خاصة بعد التقارير التي أفادت بتعرض الكابلات البحرية لأضرار غير مبررة. وقد دفع ذلك حلف الناتو إلى إطلاق مهمة مراقبة في المنطقة لضمان أمن البنية التحتية الحيوية.
وقد أكد قادة دول المنطقة على ضرورة التصدي لأي محاولات تخريبية، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد السفن المشبوهة التي قد تحاول الالتفاف على العقوبات الدولية أو تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي.
تحليل: لماذا تعزز الناتو وجودها في بحر البلطيق؟
في تحليل أجراه المراقب العسكري ميخائيل خودارينكو لصحيفة “غازيتا.رو”، تم تسليط الضوء على الأسباب الكامنة وراء تعزيز الناتو لوجودها في بحر البلطيق. وأشار التحليل إلى أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على التحركات الروسية الأخيرة في المنطقة، والتي أثارت مخاوف من تصاعد التوترات.
وأضاف التحليل أن تعزيز الوجود العسكري في بحر البلطيق يهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى موسكو مفادها أن الحلف لن يتسامح مع أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما أن هذه الخطوة تعكس استراتيجية أوسع للحلف لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة.
تداعيات الاتفاقية على العلاقات الدولية
يُتوقع أن يكون لهذه الاتفاقية تأثير كبير على المشهد الجيوسياسي في أوروبا، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين الغرب وروسيا. ومن المرجح أن تعزز هذه الخطوة من التضامن الأوروبي، مع إرسال إشارات قوية إلى موسكو حول عزم الحلفاء على حماية مصالحهم الأمنية.
كما أن هذه الاتفاقية تعكس تحولًا في السياسة الخارجية البريطانية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، حيث تسعى لندن إلى تعزيز شراكاتها مع دول أوروبية أخرى لتعويض الفراغ الناتج عن “بريكست”.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر