هدفنا الحفاظ على ريادة دبي مركزاً عالمياً للفرص والابتكار

اطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، على استراتيجية مركز دبي للأمن الاقتصادي 2025-2030، خلال استقباله سمو رئيس مجلس الدولة مجلس إدارة مركز دبي للأمن الاقتصادي الفريق طلال بالهول الفلاسي والرئيس التنفيذي للمركز فيصل بن سليطين وأعضاء مجلس الإدارة.
واستمع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال اللقاء الذي جرى في مكتب سموه، إلى شرح عن الاستراتيجية التي روعي فيها الإلهام رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل التنمية الاقتصادية في البلاد. إمارة دبي، في ضوء الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، وما تتطلبه من نشأة. سياج متين من الإجراءات التي تضمن الضمانات الكافية لحماية مكتسبات دبي وتأمين مسارها التنموي وتعزيز البيئة الاقتصادية المستقرة في الإمارة.
القيادة دبي
وأشاد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم بجهود مركز دبي للأمن الاقتصادي، والمهام التي يقوم بها بهدف مواجهة الظواهر الاقتصادية السلبية بأشكالها المختلفة، والخدمات التي يقدمها المركز والتي تساهم في تأمين اقتصاد دبي.
وقال سموه: «نجحت دبي على مدى سنوات طويلة في بناء سمعة عالمية كوجهة رائدة للتجارة والأعمال بفضل بيئتها المستقرة وجهودها المتواصلة لمكافحة الجرائم المالية».
وأضاف سموه: «رؤيتنا واضحة، وهدفنا لا يتغير في الحفاظ على ريادة دبي كمركز عالمي للفرص والابتكار يضمن أعلى معايير الأمن الاقتصادي».
وتابع سموه: «ستستمر دبي في إلهام العالم بمرونتها وطموحها، وسعيها الدؤوب لتعزيز ثقة شركائها بما توفره من حلول وضمانات تمكنهم من النمو والتطور».
الاستقرار والتقدم الاقتصادي
تترجم استراتيجية مركز دبي للأمن الاقتصادي 2025-2030 رسالة المركز في ضمان الاستقرار والتقدم الاقتصادي لإمارة دبي، من خلال خلق الفرص الاستثمارية والتوقعات الاقتصادية، وحماية المجتمع من الجرائم الاقتصادية، مما يؤكد مكانة دبي كوجهة اقتصادية عالمية، سواء الآن وفي المستقبل.
وتتضمن الاستراتيجية مجموعة من الأهداف الرئيسية، وهي تعزيز بيئة اقتصادية آمنة ومستقرة، وتحسين أنظمة إدارة المخاطر، وإرساء الشفافية والمساءلة.
وترتكز الاستراتيجية الجديدة للمركز على ستة محاور أساسية هي: التنبؤات الاقتصادية، واستدامة المشاريع الاقتصادية القائمة، ومكافحة الجرائم الاقتصادية والحد منها، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وإعداد وتمكين المستقبل، بالإضافة إلى المساهمة المجتمعية في الأمن الاقتصادي.
كما تتضمن الاستراتيجية مجموعة من المؤشرات الأساسية للأمن الاقتصادي، من بينها مؤشرات: الاستدامة والنمو الاقتصادي، الدعم الاقتصادي، الالتزام، رصد المخالفات، مكافحة الفساد، مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى المؤشرات المتعلقة بالأزمات الاقتصادية والاقتصاد السلبي. الظواهر ومؤشرات الرقابة الوقائية واللاحقة.
مواجهة التحديات بحزم
وأعرب الفريق طلال بالهول الفلاسي عن خالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، على الاهتمام والمتابعة التي يوليها سموه للمركز، مؤكداً أن دعم القيادة الرشيدة له بالغ الأهمية. أثرها في تحفيز فريق العمل على الاستمرار في القيام بدوره على أكمل وجه في معالجة كافة القضايا. حزم لمواجهة كافة أشكال التحديات التي قد تعيق مسيرة التنمية الاقتصادية في إمارة دبي، بما يمكن هذه العملية المباركة من تحقيق أهدافها، لتبقى دبي دائماً من أبرز النماذج الناجحة في العالم. خريطة التنمية العالمية.
وأوضح أن المركز مستمر في مواكبة رؤية القيادة الرشيدة للمستقبل، من خلال تحديث قدراته وتحسين قدراته، سواء على مستوى تدريب وتأهيل كادره البشري أو السعي المستمر لتبني وتوظيف أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا. تأكيداً لقدرة المركز على رصد ومتابعة كافة أشكال التحديات، وبشكل استباقي يمكنه من تحييدها وتجنب آثارها، مؤكداً الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية وترسيخ أسس بيئة آمنة قادرة على توفير الموارد اللازمة أعلى مستويات الأمان للشركات والاستثمارات.
نقطة تحول
من جانبه، قال فيصل بن سليطين: «متابعة سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم للاستراتيجية الجديدة لمركز دبي للأمن الاقتصادي، تشكل نقطة تحول مهمة، نبدأ بها مرحلة جديدة من العمل نحو مما يؤكد مرونة اقتصاد دبي وقدرته على درء كافة أشكال التحديات، ضمن إطار استشرافي مصمم بعناية لتعزيز البيئة الاقتصادية في دبي، لدفعها نحو آفاق أعلى من النمو المستدام.
وأضاف: “هذه الاستراتيجية تتجاوز كونها مجموعة من الأهداف. وهو رمز لالتزامنا بترسيخ أسس وركائز الشفافية والمساءلة والمرونة باعتبارها جوهر النجاح الاقتصادي لدبي، من خلال توظيف التقنيات المتقدمة وتعزيز التعاون بين كافة القطاعات، واستشراف التحديات المستقبلية، وتبني إجراءات حاسمة لحماية الثقة. وضعها مجتمع الاستثمار.” ويتمركز المجتمع الدولي في دبي كوجهة آمنة ومستقرة لمصالحه ورؤوس أمواله.
المحاور الرئيسية
يتضمن المحور الأول لاستراتيجية مركز دبي للأمن الاقتصادي التركيز على الوقاية والحد من المخاطر الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على اقتصاد إمارة دبي، واكتشاف مؤشراتها قبل حدوثها من خلال مؤشرات قياس دقيقة، والتأكد من سد الثغرات التي قد توجد في النظام تتم معالجة الحماية من الظواهر الاقتصادية السلبية.
ويركز المحور الثاني للاستراتيجية على ضمان استدامة المشاريع الاقتصادية القائمة، وخلق الفرص والحوافز الاقتصادية، وتقديم الدعم في مجال الأمن الاقتصادي، ودراسة القطاعات والمشاريع المستقبلية والاحتياجات والشراكات اللازمة لتنفيذها.
ويعد الحد من الجرائم الاقتصادية محوراً رئيسياً للاستراتيجية من خلال الحد من الأنشطة السلبية التي تؤثر على موارد واستثمارات إمارة دبي، ومكافحة الظواهر التي يمكن أن تؤثر على الأمن الوطني والمال العام، ورفع مستوى كفاءة وفعالية الأجهزة المالية والاقتصادية والاجتماعية. النظم القانونية للحد من الجرائم الاقتصادية في دبي.
كما يمثل تعزيز الشراكات الاستراتيجية المحور الرابع لاستراتيجية المركز، حيث يهتم هذا المحور بتعزيز التعاون مع الجهات الاتحادية والدولية، وتعزيز الشراكات المستمرة مع الجهات الخاضعة لرقابة المركز، بالإضافة إلى العمل على زيادة ثقة العملاء والمستثمرين. والمؤسسات المالية في جعل دبي مركزاً لأعمالهم.
ويأتي محور إعداد وتمكين المستقبل الذي يبدأ من خلاله المركز العمل على تمكين الموارد البشرية وخلق بيئة عمل سعيدة ومحفزة للنمو والتنمية، بالإضافة إلى ضمان استدامة الموارد الاقتصادية المختلفة، وتطوير البنية التحتية اللازمة لتكون على استعداد جيد للمستقبل.
ولم تتجاهل الاستراتيجية دور المجتمع في ضمان الأمن الاقتصادي. بل خصص محورا رئيسيا لهذا الهدف ضمن محاوره الستة، والذي سيهتم من خلاله المركز بزيادة وعي أفراد المجتمع بمخاطر الظواهر الاقتصادية السلبية وتشجيعهم على التعاون في رصد مثل هذه الظواهر والمبادرة إلى والإبلاغ عنهم لتتمكن الجهات المختصة من القيام بدورها في مواجهتهم. إليها، مع الحفاظ على سرية بيانات ومعلومات المتعاملين مع المركز، فضلاً عن تشجيع الجهات المعنية على المشاركة الفعالة في مواجهة الإجراءات التي تمس الأمن الاقتصادي.
الوقاية والسيطرة
يذكر أن مركز دبي للأمن الاقتصادي يهتم من خلال دوره الوقائي بتعزيز الوعي الاقتصادي للمجتمع بكافة مكوناته سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد، وذلك من خلال إعداد دراسات متخصصة في الشؤون المالية والاقتصادية للدولة. الإمارة، مع تقديم التوصيات اللازمة في هذا الشأن، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات والندوات والمشاركة فيها. التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بعمل المركز، وتبادل الخبرات والمعارف والدورات في الجانب المتعلق بالأمن الاقتصادي، بالإضافة إلى المشاركة في المجالس واللجان وفرق العمل المعنية بالشؤون المالية والاقتصادية في الإمارة.
كما يقوم المركز بدوره الرئيسي في مكافحة كافة الأنشطة والممارسات والمعاملات السلبية التي تؤثر على اقتصاد الإمارة ومواردها، وتلك التي قد ترتكب في الجهات الخاضعة لسلطة المركز، بما في ذلك الفساد والتربح غير المشروع، وجرائم الاحتيال، والرشوة، والاختلاس. الإضرار بالأموال العامة، والتزوير والتزوير، وغسل الأموال. وتمويل الإرهاب والمنظمات غير المشروعة، بالإضافة إلى متابعة القضايا بما في ذلك الجرائم العابرة للحدود، وسير إجراءات التقاضي في الجرائم التي من شأنها التأثير على الاقتصاد. الإمارة، بالتنسيق مع السلطة القضائية.
الأهداف الرئيسية
. تعزيز بيئة اقتصادية آمنة ومستقرة.
. تحسين أنظمة إدارة المخاطر.
. إرساء الشفافية والمساءلة.
مكتوم بن محمد:
. نجحت دبي، على مدى سنوات طويلة، في بناء سمعة عالمية كوجهة رائدة للتجارة والأعمال، وذلك بفضل بيئتها المستقرة وجهودها المتواصلة لمكافحة الجرائم المالية.
. وستواصل دبي إلهام العالم بمرونتها وطموحها، وسعيها الدؤوب لتعزيز ثقة شركائها في الحلول والضمانات التي تقدمها والتي تمكنهم من النمو والتطور.
. 6 محاور أساسية، ومجموعة مؤشرات القياس ضمن استراتيجية المركز، تحدد مساره إلى المرحلة التالية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر