قرارات ترامب الأولى تثير القلق في أوروبا: هل حان الوقت لمواجهته؟

«خليجيون 24» القاهرة، 21 يناير 2025 –
أثارت القرارات الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنصيبه مخاوف واسعة في أوروبا، حيث بدا واضحًا أن سياساته ستكون انعكاسًا مباشرًا لخطابه الانتخابي الحاد. وفقًا لتحليل نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية، فإن أوروبا والعالم لم يعودا قادرين على التمسك بالأوهام بشأن إدارة ترامب، بل يجب عليها أن تستعد لمواجهة تحديات جديدة تعيد تشكيل النظام الدولي.
ترامب يعيد تعريف السياسة الأمريكية:
في اليوم الأول من ولايته، وقع ترامب العشرات من الوثائق الرئاسية في أقل من 47 دقيقة، وهو إنجاز وصفه بأنه غير مسبوق مقارنة بسلفه جو بايدن. هذه الخطوات السريعة والقوية أظهرت أن ترامب لن يتردد في تنفيذ وعوده الانتخابية، حتى لو كانت تتعارض مع التقاليد الدبلوماسية أو المصالح الأوروبية.
أوروبا في مواجهة التحديات:
تشير “دير شبيغل” إلى أن ترامب يعتبر نفسه رئيسًا يعمل بلا هوادة لصالح الولايات المتحدة، دون اعتبار كبير للنظام الدولي أو القانون الدولي. هذا النهج يضع أوروبا في موقف صعب، خاصة مع اعتمادها التاريخي على الحماية الأمريكية. وفقًا للمجلة، فإن ترامب سيستغل نقاط الضعف الأوروبية لتعزيز موقفه وإملاء شروطه على دول القارة.
دعوة إلى التضامن الأوروبي:
في ظل هذه التطورات، تدعو “دير شبيغل” أوروبا إلى التوقف عن الاعتماد على الولايات المتحدة وبدء العمل على تعزيز أمنها واستقلاليتها. “ظهور ترامب يفرض وضوحًا: يجب على الأوروبيين أن يتعلموا كيفية حماية أنفسهم”، كما جاء في المقال. هذا التحول يتطلب تعزيز التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي وزيادة الاستثمارات في مجالات الدفاع والأمن.
قرارات ترامب الأولى ليست مجرد بداية لعهد رئاسي جديد، بل هي إشارة إلى تغييرات جذرية في السياسة الدولية. أوروبا، التي اعتادت على الاعتماد على الحلفاء التقليديين، تجد نفسها الآن في مفترق طرق يتطلب منها إعادة تقييم استراتيجياتها ومواقفها. في هذا السياق، يصبح التضامن الأوروبي والاستقلالية أكثر أهمية من أي وقت مضى.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر