تمويلات البنوك لأعلى مستوى في 6 سنوات

قدمت البنوك العاملة في الدولة أعلى تمويل من حيث القيمة ومعدل النمو خلال السنوات الست الماضية، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، بقيمة 184 مليار درهم، منها 133 مليار درهم للسوق المحلي في العام الماضي. قطاعاتها الاقتصادية المختلفة، إضافة إلى التمويل للأفراد مواطنين ومقيمين بنسبة بلغت 72%، فيما ذهبت النسبة المتبقية البالغة 28% لتمويل غير المقيمين في الدولة، بحسب البيانات الصادرة أمس عن الدولة. البنك المركزي.
وأظهرت البيانات أن إجمالي الائتمان المقدم من البنوك بلغ، بنهاية أكتوبر الماضي، تريليونين و175 مليار درهم، مقابل تريليون و991 مليار درهم، بزيادة قدرها 184 مليار درهم، بما يعادل نمواً بنسبة 9.2%. .
وأشارت إلى أن إجمالي الائتمان المحلي سجل، بنهاية فترة الرصد، تريليون و871 مليار درهم، مقارنة بتريليون و738 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2023، بزيادة قدرها 133 مليار درهم، بما يعادل نمواً. بنسبة 7.6%.
وسجلت التمويلات الممنوحة للقطاع الخاص، بنهاية أكتوبر الماضي، تريليون و347.5 مليار درهم، مقابل تريليون و240 مليار درهم، بزيادة قدرها 107.5 مليار درهم، بما يعادل نمواً نسبته 44.8%.
ويشمل تمويل القطاع الخاص تمويل قطاعي التجارة والصناعة، الذي بلغ، بنهاية أكتوبر الماضي، 867.2 مليار درهم، مقابل 822.4 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2023، بزيادة قدرها 44.8 مليار درهم، بما يعادل نمواً. بنسبة 5.4%.
كما يشمل تمويل القطاع الخاص التمويل الفردي الذي سجل، بنهاية أكتوبر الماضي، 480.3 مليار درهم، مقابل 417.8 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2023، بزيادة قدرها 62.5 مليار درهم خلال العشرة أشهر الأولى من العام الماضي، هي أعلى قيمة للتمويل الفردي على الإطلاق خلال هذه الفترة. هذه الفترة.
وكشفت البيانات أن مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها والفوائد “المعلقة” سجلت تراجعاً كبيراً لأول مرة بنسبة 6.9%، وهي أعلى نسبة تراجع لهذا البند على الإطلاق خلال فترة 10 أشهر، وهو ما يعكس جودة منح الائتمان والتزام العملاء بسداد الأقساط في مواعيدها، وينفي الحاجة إلى تخصيص مخصصات إضافية لتغطية حالات التخلف عن السداد.
وبنهاية أكتوبر الماضي، بلغ إجمالي مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها والفوائد المعلقة 96.7 مليار درهم، مقابل 103.4 مليار درهم، بانخفاض قدره 6.7 مليار درهم، بما يعادل انخفاضاً بنسبة 6.9%.
وبحسب البيانات أيضاً، بلغ إجمالي استثمارات البنوك، بنهاية أكتوبر الماضي، 716.2 مليار درهم، مقابل 635.1 مليار درهم بنهاية العام الماضي، بزيادة قدرها 81.1 مليار درهم، بما يعادل نمو 12.8. % خلال العشرة أشهر الأولى من العام الماضي. وتشمل هذه الاستثمارات سندات الدين والسندات المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق والأسهم والاستثمارات الأخرى.
وقال الخبير المصرفي أحمد يوسف، إن البنوك تمتلك سيولة كبيرة نتيجة زيادة الودائع، إضافة إلى السياسات المتبعة التي تسمح بتمويل غير المقيمين. وهذا يدل على قوة دوائر الائتمان وسياسات البنك المركزي التي تحمي أصول البنوك.
وأضاف: «بعض الدول تشترط أن يكون الشخص مقيماً في الدولة لمنح التمويل، لكن الوضع في الإمارات أكثر تطوراً، حيث تستقطب أصحاب الابتكارات والأفكار والمشاريع الجديدة وتمولهم، حتى لو كانوا من غير الإماراتيين». المقيمين.”
وذكر أن «قوة الاقتصاد محلياً تساهم أيضاً في الطلب على الائتمان من قبل الشركات والأفراد، لذلك نجد قفزة كبيرة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي، مقارنة بالسنوات السابقة»، مضيفاً: «صحيح أن ومنذ عام 2022 بدأت القطاعات الاقتصادية بالتعافي والعودة إلى النمو”. لكن عام 2024 كان العام الأكثر ديناميكية وزخماً على مستوى الأعمال والوظائف».
وتابع يوسف: أن “انخفاض مخصصات الديون مؤشر إيجابي على جودة المنح الائتمانية وغياب حالات التعثر التي تتطلب أخذ مخصصات إضافية”، لافتا إلى أن نظام الاستعلام الائتماني ساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر عدم السداد.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر