وزيرة التخطيط تدعو لتوسيع نطاق الشراكة بين أفريقيا والمؤسسات الدولية

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، أهمية توسيع نطاق الشراكة بين القارة الأفريقية والمؤسسات الدولية والبنوك التنموية متعددة الأطراف، من أجل دعم جهود التنمية في القارة، مشيرة إلى أهمية الخطوة التي اتخذها صندوق النقد الدولي العام الماضي، والموافقة عليها. زيادة تمثيل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
جاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة التي عقدها منتدى “البيت الإفريقي”. لمناقشة مستقبل التنمية في قارة أفريقيا، في إطار مشاركتها في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025، الذي ينعقد في دافوس بسويسرا، تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”، خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025. الفترة من 20 إلى 24 يناير.
كما أشارت إلى أهمية معالجة عبء الديون الذي تعاني منه القارة من أجل تحرير الموارد لتحقيق التنمية، وهو ما يناقشه المجتمع الدولي في المحافل الدولية وكان محور النقاش الرئيسي في قمة المستقبل. كما سيتم بحثه في المنتدى الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا هذا العام.
وأضافت أن إعادة هيكلة النظام المالي العالمي أصبحت ضرورة لا غنى عنها من أجل إتاحة المزيد من الموارد المالية للدول النامية والناشئة والقارة. وتأتي أفريقيا في طليعتها، مما يعزز جهود التنمية المستدامة والشاملة.
وفي سياق آخر، دعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي دول القارة إلى استغلال الموارد المتاحة حيث تتمتع القارة بموارد بشرية ضخمة وثروات طبيعية يجب استغلالها على النحو الأمثل، وأضافت أن التكامل بين الدول القارة يمكن أن تمثل سبيلا نحو تعظيم الاستفادة وتحقيق التنمية وتبادل الخبرات والتجارب التنموية.
أفريقيا تعتبر البيت» بيت أفريقيا هو منصة متخصصة في ربط أصحاب الرؤى عبر القارة وإطلاق المبادرات وتشجيع التحالفات الهادفة إلى تحقيق تأثير نوعي على جهود التنمية في القارة.
يُشار إلى أن دار أفريقيا اختارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رئيسًا مشاركًا للمنتدى الذي انعقد خلال فعاليات “دافوس”. 2025، إلى جانب واميكيلي ميني، الأمين العام لاتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
من ناحية أخرى، شاركت الدكتورة رانيا المشاط في الجلسة النقاشية التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت عنوان “إعادة تشكيل الاقتصادات”، في إطار مشاركتها في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 الذي انعقد في دافوس بسويسرا تحت شعار “التعاون من نعم العصر الذكي” خلال الفترة من 20 إلى 24 يناير.
وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، في كلمتها، أنه في ظل الأزمات العالمية المتعددة، تبرز الحاجة إلى إصلاحات سياسية وتحولات هيكلية في الاقتصادات الناشئة والنامية، خاصة مع تزايد الدعوات للانتقال العادل إلى الاقتصادات المرنة والخضراء.
وأشارت المشاط إلى تقرير الأمم المتحدة حول الوضع والتوقعات الاقتصادية العالمية (2025)، الذي يتوقع أن يظل النمو الاقتصادي العالمي عند 2.8% عام 2025، مشيرة إلى أن انخفاض التضخم والتحول نحو سياسات التيسير النقدي سيمثل دفعة للاقتصاد العالمي. النمو عالميًا، وتحقيق تأثير إيجابي على الأسواق الناشئة. p>
وتحدثت عن تقرير “فخ الدخل المتوسط”. صدر عن مجموعة البنك الدولي، والذي يوضح أن 75% من سكان العالم يعيشون في بلدان متوسطة الدخل، بما في ذلك حوالي 66% من الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، مشيراً أيضاً إلى تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول مستقبل النمو، والذي يوضح إن النمو العالمي كان أبطأ في العقد الماضي مقارنة بالعقود السابقة، كما أن التعافي بعد الجائحة يفقد زخمه.
وتابعت أن "فخ الدخل المتوسط" ويشير إلى الوضع الذي تشهد فيه البلدان نموا سريعا وتنتقل من حالة الدخل المنخفض إلى وضع الدخل المتوسط، ولكنها تكافح بعد ذلك للوصول إلى مرحلة الدخل المرتفع، مضيفا أن الاقتصادات العالقة في فخ الدخل المتوسط غالبا ما تواجه بطء نمو الإنتاجية، ضعف البنية التحتية، وضعف المؤسسات، والافتقار إلى الابتكار التكنولوجي، كما تواجه هذه الدول صعوبات في تنويع اقتصاداتها والابتعاد عن الاعتماد على الصناعات ذات الأجور المنخفضة والمهارات المنخفضة.
واستعرضت عدداً من التوصيات للخروج من هذا الفخ. وتسريع النمو، لافتاً إلى توصيات تقرير البنك الدولي التي تتضمن التعديل الاستراتيجي للسياسات الاقتصادية المتعلقة بالاستثمار والتدفق والابتكار والتركيز على زيادة الاستثمار من خلال إصلاحات مثل تحديد الإنفاق الحكومي.
وشددت المشاط على ضرورة قيام الدول بتنويع اقتصاداتها بعيدا عن الصناعات الأولية والتصنيع منخفض القيمة، مضيفة أن تنمية الصادرات من المنتجات والخدمات ذات القيمة العالية، خاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا والصناعات القائمة على المعرفة والصناعة المتقدمة. التصنيع أمر ضروري، مع الحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية في جميع أنحاء البلاد. على المدى الطويل، إصلاح الأطر التنظيمية، والتأكد من أن الفوائد الاقتصادية شاملة لتجنب التوترات الاجتماعية والركود.
وشددت على ضرورة التركيز على النمو النوعي الذي يشير إلى التنمية الاقتصادية التي لا تركز على زيادة الناتج المحلي الإجمالي فحسب، بل تركز أيضا على تحسين الدخل والاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية.
وشارك في الجلسة العديد من المسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك اللورد نيكولاس ستيرن. رئيس معهد غرانثام لتغير المناخ والبيئة، كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، المملكة المتحدة، أندريه دومانسكي، وزير المالية البولندي، دورجاخان توغمد، نائب رئيس وزراء منغوليا، أماني أبو زيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة والرقمنة في البنك الدولي مفوضية الاتحاد الأفريقي، وسانتياغو باوتشيلي، رئيس البنك المركزي الأرجنتيني، وآخرون. ممثلو الحكومات وشركاء التنمية والقطاع الخاص.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر