أخبار الخليج

المملكة: الطاقة المتجددة تسهم في تنويع الاقتصاد

أكد المتخصصون في مجالات الطاقة والهندسة البيئية والطاقة الشمسية أن قطاع الطاقة المتجددة يمثل عنصرًا أساسيًا لتحقيق الاستدامة البيئية ودعم أهداف رؤية المملكة 2030 ، عن طريق الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتوسيع استخدام النظافة تقنيات الطاقة.
وأوضحوا في مقابلتهم مع اليوم أن المملكة تتخذ خطوات طموحة نحو تحقيق مزيج من الطاقة المتوازنة من شأنه أن يمكّنها من أن تكون رائدة عالمية في مجال الطاقة المتجددة ، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات ، وتوطين التقنيات ، وتطويرها الكوادر الوطنية لدعم القطاع..

الاستثمارات الواعدة .. الخبراء: تساهم الطاقة المتجددة في تنويع الاقتصاد

رؤية مستقبلية للطاقة المتجددة

وقالت الدكتورة نورا النعيم ، وهي أخصائية في هندسة الكهرباء والإلكترونية وباحث في مجال الذكاء الاصطناعي ، إن مملكة المملكة العربية السعودية تسعى ، ضمن رؤيتها الطموحة ، إلى تحقيق مزيج طاقة متوازن وأكثر كفاءة بحيث يكون قابلاً للتجديد تشكل مصادر الطاقة حوالي 50 ٪ من إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
وأوضحت أن هذا الاتجاه يهدف إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ، والذي يساهم في تقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء ، وبالتالي تحقيق مبدأ الاستدامة البيئية.

نورا النعيم

نورا النعيم

وأضافت أن المملكة تعمل بشكل مكثف على تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030 ، مما يعزز التزامها بحماية البيئة ودعم الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ..
وأشارت إلى أن قطاع الطاقة المتجددة يوفر فرصًا استثمارية رائعة ، بما في ذلك تطوير مشاريع الطاقة الشمسية والرياح ، والاستثمار في تقنيات تخزين الطاقة ، وتحسين كفاءة الشبكات الكهربائية.

القيادة السعودية

وأضافت أن المملكة تسعى إلى إنتاج 40 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030 ، والتي تفتح الطريق للمستثمرين المحليين والدوليين للمشاركة في هذه المشاريع الطموحة.
وأشارت إلى أن التحديات التقنية التي تواجه هذا القطاع تتضمن الحاجة إلى تطوير تقنيات تخزين الطاقة المتقدمة وضمان استقرار الشبكات الكهربائية مع زيادة نسبة الطاقة المتجددة ، وكذلك التحديات المتعلقة بتوطين التقنيات وتطوير الكفاءات البشرية المؤهلة لدعم القطاع..

الاستثمارات الواعدة .. الخبراء: تساهم الطاقة المتجددة في تنويع الاقتصاد

وأكدت أن تحقيق القيادة العالمية في مجال الطاقة المتجددة يتطلب من المملكة اتخاذ خطوات رئيسية تشمل توطين وتطوير التقنيات الواعدة وزيادة الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير لتحسين كفاءة التقنيات الحالية وابتكار تقنيات جديدة.
وشددت على أهمية التعاون مع الشركات الرائدة في جميع أنحاء العالم لتبادل الخبرات والمعرفة وتطوير مشاريع مشتركة تساهم في تسريع وتيرة التقدم التقني.
وأضافت أن التصفيات والتدريب على الكوادر الوطنية من خلال البرامج التعليمية والتدريبية المتخصصة هي أساس أساسي لضمان توفر المهارات اللازمة لدعم القطاع..

الطاقة المتجددة ودعم الرؤية

من جانبه ، أوضح البروفيسور الدكتور المهندس فيصل بن عبد الرحمن أسرا ، أستاذ الهندسة البيئية والملحق الثقافي في سفارة حارس المساجد المقدس في أنقرة ، أن الطاقة المتجددة تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستدامة البيئية وأهداف الأهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تقليل انبعاثات الكربون لأنها مصدر نظيف للطاقة ، والذي يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ، وهو أحد مصادر التلوث البيئي.
وأضاف أن إنتاج الطاقة المتجددة يدعم هدف المملكة لتنويع الاقتصاد ، وتقليل الاعتماد على النفط ، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد من خلال تقليل استهلاك الموارد الطبيعية غير المتجددة.

أسره د. فيصل

أسره د. فيصل

وأكد أن الاستثمار في هذا القطاع يساهم في إنشاء فرص عمل مستدامة جديدة في مجالات البحث والتطوير والتصنيع وتعزيز الالتزامات الدولية للمملكة في إطار اتفاق باريس للمناخ..
وأشار إلى أن فرص الاستثمار المتاحة في هذا القطاع تشمل توسيع الأسواق ، وزيادة الطلب المحلي والعالمي على الطاقة النظيفة ، وتطوير مشاريع ضخمة مثل مشروع NEOM ومزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية لنقل المعرفة وتوطينها .
وأوضح أن التحديات التقنية تشمل التكلفة العالية لتطوير التكنولوجيا المتجددة في بعض المجالات والحاجة إلى تطوير شبكات الكهرباء التي تدعم تكامل الطاقة المتجددة بكفاءة وتحقيق استقرارها في ظل تغيير الظروف المناخية..

إمكانات واعدة

أكد الدكتور باسما محمد زين الدين الزن ، الباحث في الطاقة الشمسية والمدير العام للوادي التكنولوجي في جامعة الأعمال والتكنولوجيا في جدة ، أن المملكة لديها إمكانات كبيرة في مجال الطاقة الشمسية ، مثل الأبحاث الوطنية لقد حققت المراكز إنجازات متميزة باستخدام تقنية النانو لتطوير الخلايا الشمسية المحلية التي تتميز بخصائص مبتكرة ، بما في ذلك كونها … مضادة للبكتيريا وتنظيف الذات لضمان كفاءة مستدامة.

D. Basma الودين

D. Basma الودين

وأضافت أن التحدي الأكبر هو نقل هذه التقنيات من المختبرات إلى الصناعة المحلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد الوطني.
أشار الدكتور حسين باسي ، كبير خبير الطاقة في هيئة المياه السعودية ومعهد تقنيات المياه والبحوث المتقدمة ، إلى أن الطاقة المتجددة تساهم في تحقيق الاستدامة البيئية عن طريق الحد من انبعاثات الكربون ، والحفاظ على الموارد الطبيعية ، وتحسين جودة الهواء.
وشدد على أهمية الاستثمار في البحث والتطوير ، وتشجيع الابتكار ، وجذب الاستثمارات الأجنبية لتوطين صناعة تكنولوجيا الطاقة المتجددة وجعل المملكة مركزًا عالميًا للابتكار في مجال الطاقة النظيفة..

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟