7 ملايين مهاجر.. عامل حاسم في الانتخابات التشريعية المبكرة بألمانيا

تواصل الأحزاب السياسية في ألمانيا سباقها الانتخابي مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 23 شباط المقبل.
وفي وقت تتسارع الحملات، تبرز شريحة الناخبين ذوي الأصول المهاجرة، التي يقدر عددها بنحو 7.1 ملايين ناخب، كعامل حاسم في النتائج المحتملة، رغم ضعف مشاركتها الانتخابية مقارنة بالناخبين من أصول غير مهاجرة.
وتُظهر الدراسات أن القضايا الاقتصادية، كالتضخم، والتقاعد، والسكن، تحظى بالأولوية لدى الناخبين المهاجرين، وفق ما أوضحته الباحثة الاجتماعية فريدريكه رومر، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية “DW”.
وأشارت رومر إلى قلقهم المتزايد من الجريمة، وهو ما يستغله “حزب البديل من أجل ألمانيا” بخطابه المناهض للهجرة، ما يجعله جذاباً لفئات محددة من المهاجرين.
تراجع التأييد التقليدي وتغير الولاءات
في الماضي، كان الناخبون الأتراك المجنسون يفضلون الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلا أن ارتباطهم به تراجع مؤخراً لصالح الامتناع عن المشاركة.
وتُعزى هذه الظاهرة إلى شعور العديد منهم، خاصة الشباب، بعدم الانتماء نتيجة التمييز الاجتماعي، بحسب يونس أولوسوي من مركز دراسات تركيا وأبحاث الاندماج.
من جهة أخرى، يظهر “حزب البديل” قدرة على استقطاب مهاجرين من أصول تركية وروسية، من خلال استراتيجيات تركز على تقديمهم كجزء من المجتمع القديم، مقابل الوافدين الجدد الذين يصورهم كتهديد.
الروس الألمان وحزب البديل
يشكل المهاجرون من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، والذين شعروا بالغربة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، قاعدة مهمة لحزب البديل، الذي يخاطبهم بسياسة فرض النظام والقانون والموقف المناهض للهجرة.
ويرى المؤرخ يانيس باناغيوتيديس، أن هذا الحزب استفاد من تراجع تأييد هذه الفئة للاتحاد المسيحي، وأصبح خياراً جذاباً لهم.
كذلك، يبرز “تحالف ساره فاغنكنيشت” كحزب لديه فرص لاستقطاب المهاجرين الروس وغيرهم من ذوي الأصول المهاجرة، خصوصاً أنه لا يتخذ موقعاً متطرفاً مثل اليمين المتطرف، ما يجعله خياراً مقبولاً لشريحة أوسع من الناخبين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر