المملكة: وزير الموارد البشرية: مبادرات جديدة تحول تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية

كشف وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ، أحمد بن سليمان الحاجي ، عن إطلاق مبادرتين رئيسيتين تهدف إلى تحويل تحديات سوق العمل إلى فرص نوعية.
جاء ذلك خلال افتتاح الطبعة الثانية من مؤتمر سوق العمل الدولي 2025 ، الذي يقام تحت رعاية حارس المساجد المقدس سلمان بن عبد العزيز ، قد يحميه الله ، تحت شعار مستقبل المستقبل العمل في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
أكد الحاجي أن المملكة ملتزمة بتطوير سوق العمل ومواجهة التحديات العالمية من خلال إطلاق مبادرتين رئيسيتين ، أول أكاديمية سوق العمل ، والتي ستكون مقرها في الرياض ، وستعمل على توفير برامج تدريبية متقدمة لرفع كفاءة القوى العاملة وتأهيلها لتغيير متطلبات سوق العمل.
وتابع: “أما بالنسبة للثاني ، فإن تقريرًا لتوقع المستقبل ، الذي يهدف إلى تقديم توصيات عملية تعتمد على الأبحاث المتعمقة ويضع استراتيجيات مبتكرة لملء الفجوات في المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة ، والذي يساهم في بناء سوق عمل مستدام وهو قادر على مواكبة التطورات العالمية.
مشاركة دولية واسعة
شهد المؤتمر مشاركة 40 وزراء للعمل من مختلف بلدان العالم ، بما في ذلك مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة الأمريكية ، بالإضافة إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية ، جيلبرت هونغو ، إلى جانب أكثر من خمسة آلاف مشارك ومائتي متحدثة من صانعي السياسات والخبراء والمتخصصين في سوق العمل من أكثر من مائة دولة
وأوضح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ، أحمد بن سليمان الحاجي ، في خطابه الافتتاحي أن مؤتمر سوق العمل الدولي أصبح قبل عام منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل ، وذلك بفضل مساهمات الحضور القيمة و مشاركتهم من جميع أنحاء العالم ، مشيرة إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ضوء التحولات العالمية التي تؤثر على سوق العمل
التغييرات العالمية الراديكالية
وأكد أن العالم يمر بتغييرات جذرية تؤثر بشكل مباشر على سوق العمل ، بما في ذلك التطورات التكنولوجية السريعة التي تتطلب تطوير المهارات والقدرات البشرية لمواكبة التحولات الرقمية والتغيرات الديموغرافية الأساسية التي تؤثر على توزيع القوى العاملة على مستوى العالم والناشئ تدعو القضايا البيئية والاقتصادية مثل التكيف مع تغير المناخ التي تفرض تحديات جديدة في سوق العمل إلى استراتيجيات مبتكرة لمواجهةها.
أشار الراجهي إلى أن هناك تحديات متزايدة في مواجهة أسواق العمل على مستوى العالم ، لأن عدد الشباب العاطلين عن العمل يبلغ حوالي ستين مليون ، في حين يقدر أن حوالي عشرين في المائة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وعشرين عامًا العمل أو المشاركة في التعليم أو التدريب.
صعوبة التوظيف
وأضاف أيضًا أن 40 ٪ من أرباب العمل يواجهون صعوبة في ملء الشواغر بسبب عدم وجود مهارات في مطابقة القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل ، في حين أن النسبة المئوية لبطالة الشباب تتجاوز 30 ٪ في بعض مناطق العالم ، مما يجعل الحاجة الملحة لاستراتيجيات فعالة لملء فجوات المهارات وتعزيز استدامة أسواق العمل.
استعرض الحاجي عددًا من الخطوات الاستراتيجية التي اتخذتها مملكة المملكة العربية السعودية تحت مظلة الرؤية 2030 بهدف تمكين القوى العاملة ، وتحفيز التحول في سوق العمل ، وأبرزها برامج التدريب المتخصصة ، وإطلاق استراتيجية تطوير الشباب. في المملكة التي تهدف إلى توفير فرص أوسع للشباب وتعزيز دورهم في بناء الاقتصاد الوطني وسياسة التدريب التعاوني التي تركز على ربط التعليم بسوق العمل لضمان مؤهل الخريجين وتأمين فرص العمل بما يتناسب مع تخصصاتهم.
أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية على أن هذه الجهود تعكس التزام المملكة ببناء سوق عمل مستدام قادر على مواجهة التحديات العالمية وتوفير فرص عمل نوعية للمواطنين والمقيمين ، مما يؤكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة التغييرات السريعة في سوق العمل
دعا الراجهي جميع المشاركين في المؤتمر للتعاون وتبادل الأفكار والممارسات الناجحة من أجل تشكيل مستقبل سوق العمل العالمي وتعزيز استدامتها ، مؤكدة أن المؤتمر يمثل فرصة لتطوير استراتيجيات مبتكرة تدعم العمالة ، المهارات والتدريب والاستدامة الاقتصادية في مختلف بلدان العالم
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر