الأمين العام يطلق نداء خاصا من أجل السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية

الأمين العام يطلق نداء خاصا من أجل السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية
جاء ذلك خلال حديث الأمين العام للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الخميس حيث سلط غوتيريش الضوء على “الوضع المقلق للغاية” في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلن الأمين العام أنه سيشارك خلال الأسبوع المقبل، في اجتماع على مستوى القمة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، حيث ستكون هذه الأزمة في صميم المناقشات.
وغدا الجمعة، ستستضيف تنزانيا قمة لقادة من جماعة شرق أفريقيا التنموية والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي. وقال الأمين العام إن التركيز خلال هذه القمة سيكون على معالجة الأزمة في مواجهة الهجوم الذي تشنه حركة 23 مارس (إم 23)، بدعم من قوات الدفاع الرواندية.
وتابع الأمين العام قائلا: “بينما تنطلق قمة تنزانيا، وبينما أستعد للمغادرة إلى أديس أبابا، رسالتي واضحة: أَسْكِتُوا البنادق. أوقفوا التصعيد. احترموا سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها. التزموا بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وأكد غوتيريش أنه لا يوجد حل عسكري، مشيرا إلى أن الوقت حان كي يفي جميع الموقعين على إطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة بالتزاماتهم.
ومضى قائلا: “حان وقت الوساطة. لقد حان وقت إنهاء هذه الأزمة. لقد حان وقت السلام. المخاطر كبيرة للغاية. نحن بحاجة إلى دور نشط وبناء من جميع اللاعبين – وعلى رأسهم البلدان المجاورة والمنظمات دون الإقليمية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. دعونا نعمل معا من أجل السلام”.
الوضع الإنساني في غوما محفوف بالمخاطر
وأشار الأمين العام إلى مقتل آلاف الأشخاص – بمن فيهم نساء وأطفال – واضطرار مئات الآلاف على الفرار من منازلهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وسلط الضوء على التهديد المستمر من قبل الجماعات المسلحة الأخرى، سواء كانت كونغولية أو أجنبية، منبها إلى الثمن الباهظ الذي ينجم عن ذلك.
كما أشار الأمين العام إلى تقارير عديدة عن انتهاكات حقوق الإنسان، تشمل العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي، والتجنيد القسري، وتعطيل المساعدات المنقذة للحياة. وقال إن الوضع الإنساني في غوما ومحيطها محفوف بالمخاطر.
وأوضح غوتيريش أن مئات الآلاف من الناس في حالة حركة، وقد جرى نهب أو تدمير أو هجران العديد من المواقع السابقة التي كانت تستضيف النازحين شمال المدينة. أما مرافق الرعاية الصحية فهي مكتظة. كما أن الخدمات الأساسية الأخرى – بما فيها المدارس والمياه والكهرباء وخطوط الهاتف والإنترنت – محدودة للغاية.
في الوقت نفسه، لا يزال الصراع يحتدم في جنوب كيفو ويُهدد باجتياح المنطقة بأسرها. وكرّم الأمين العام جميع من فقدوا حياتهم، بمن فيهم حفظة السلام التابعون لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) والقوات الإقليمية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un