البورصات الأمريكية قد تنهار بنفس سرعة صعودها تحت حكم ترمب

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في عام 2025 ، تتزايد المخاوف في الأسواق المالية فيما يتعلق بالتداعيات المحتملة على سياساته الاقتصادية ، وخاصة فيما يتعلق بالواجبات الجمركية والتجارة الدولية. في حين أن البعض يتوقع أن تعزز خططهم النمو الاقتصادي ، يعتقد آخرون أن البورصات الأمريكية قد تنهار بنفس سرعة ارتفاعها بسبب تصعيد التوترات التجارية وتأثيرها على الشركات الكبرى والمستهلكين ، وفقًا لما ذكره “ياهو تمويل” العالمي “. موقع إلكتروني.
تهدد الرسوم الجمركية استقرار السوق
أعلن الرئيس ترامب عن فرض واجبات جمركية جديدة بنسبة 25 ٪ على الواردات القادمة من كندا والمكسيك ، بالإضافة إلى 10 ٪ رسوم على البضائع المستوردة من الصين. تسببت هذه التدابير في موجة من الذعر في الأسواق المالية ، حيث انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 1.7 ٪ ، وفقد مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 550 نقطة ، في حين انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 2 ٪.
اقرأ أيضًا: “Morgan Stanley”: أمريكا هي الأكثر تضرراً من التعاريف الجمركية ترامب
لم تؤثر هذه الرسوم على الأسهم الأمريكية ، لكن تداعياتها امتدت إلى الأسواق العالمية ، حيث شهدت البورصات الأوروبية والآسيوية انخفاضات كبيرة ، وسط مخاوف من تصاعد حرب تجارية جديدة قد تؤثر على الاستثمارات العالمية والحركة التجارية.
تداعيات اقتصادية واسعة
يحذر المحللون من أن سياسات التجارة الجديدة قد تؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج للشركات الأمريكية ، والتي قد تنعكس في أرباحها وتعكس سلبًا أداء الأسهم. أيضًا ، قد تؤدي الواجبات الجمركية العالية إلى زيادة في التضخم ، مما قد يتسبب في تراجع الاحتياطي الفيدرالي عن خطط الحد من الفوائد ، مما قد يزيد من الضغط على الأسواق المالية.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن للصين أن تستجيب لترامب إذا فرض تعريفاته الجمركية الضيقة؟
علاوة على ذلك ، قد يؤثر تصاعد الحرب التجارية على الطلب على المستهلك ، خاصة إذا استمرت الأسعار في الارتفاع بسبب زيادة تكاليف الاستيراد. من المتوقع أن تكون شركات التكنولوجيا والسيارات هي الأكثر تضرراً ، نظرًا لاعتمادها الكبير على المكونات المستوردة والمواد الخام.
ردود الفعل الدولية والتوترات المتزايدة
لم تتأخر البلدان المتأثرة في الاستجابة لهذه التدابير ، حيث أعلنت كندا عن فرض عدادات من 25 ٪ على المنتجات الأمريكية ، في حين تعهدت المكسيك والصين بتدابير مماثلة ، مما يعزز مخاوف من اندلاع مواجهة تجارية شاملة قد تكون تؤثر على الاقتصاد العالمي.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه الأسواق المالية عدم اليقين ، حيث ينتظر المستثمرون التطورات في المشهد السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة ، وسط أسئلة حول قدرة الإدارة الجديدة على تحقيق الاستقرار دون التسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد العالمي.
كيف يتعامل المستثمرون مع هذه التقلبات؟
في ضوء هذه المواقف غير المستقرة ، يُنصح المستثمرين بالحذر ، وتنويع محافظهم الاستثمارية ، والتركيز على القطاعات التي لديها مقاومة أكبر للتقلبات ، مثل قطاعات الرعاية الصحية والخدمات الأساسية. من الأفضل أيضًا الحفاظ على السيولة النقدية الكافية للاستفادة من أي فرص استثمارية قد تظهر خلال فترات التصحيح المحتملة.
في الختام ، بينما يروج ترامب سياساته كوسيلة لاستعادة السلطة للاقتصاد الأمريكي ، فإن المخاطر المرتبطة بها قد تخلق موجة جديدة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية. يبقى السؤال الأكثر أهمية: هل ستكون الأسواق قادرة على تحمل العاصفة التجارية القادمة ، أو هل سيكون الانهيار هو نفس السرعة التي شهدتها في السنوات الماضية؟
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر