الكونغو الديمقراطية: مدارس مُغلقة وأطفال مُحرومون من التعليم بسبب تصاعد العنف

الكونغو الديمقراطية: مدارس مُغلقة وأطفال مُحرومون من التعليم بسبب تصاعد العنف
وذكرت المنظمة في بيان صحفي أن نظام التعليم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية كان يعاني من ضغط هائل حتى قبل التصعيد الأخير للنزاع، ويعزى ذلك جزئيا إلى العدد الكبير من النازحين. وأوضحت أن أكثر من 6.5 مليون شخص، بمن فيهم 2.6 مليون طفل، نازحون حاليا في المنطقة.
وقد تسبب النزاع العنيف الذي اندلع منذ بداية العام الحالي في إغلاق أكثر من 2,500 مدرسة ومكان تعليمي في شمال كيفو وجنوب كيفو بما فيها تلك الموجودة في مخيمات النزوح.
وقد أدى إغلاق المدارس أو تضررها أو تدميرها أو تحويلها إلى ملاجئ، إلى حرمان 795 ألف طفل من التعليم. وأكثر من 1.6 مليون طفل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هم الآن خارج أسوار المدارس.
وقال جان فرانسوا باس، الممثل المؤقت لليونيسف في جمهورية الكونغو الديمقراطية: “يمر الأطفال بوضع يائس. إنهم يحتاجون إلى التعليم وأنظمة الدعم التي يوفرها – للحفاظ على الإحساس بالحياة الطبيعية وللتعافي وإعادة البناء بعد هذا النزاع”.
وبرغم إعادة افتتاح المدارس في غوما في 9 شباط/فبراير، إلا أنه لم يعد سوى عدد قليل من التلاميذ إلى المدارس، حيث أعرب أولياء الأمور عن مخاوفهم من أن الوضع الأمني لا يزال خطيرا للغاية.
التعليم أداة استقرار في أوقات الأزمات
وتؤكد اليونيسف أن المدارس تلعب دورا حاسما في أوقات الأزمات في الحفاظ على الاستقرار وتوفير مساحات آمنة تحمي الأطفال من التجنيد المحتمل من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي. يمكن للمدارس أيضا أن توفر للأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية فرصة الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي.
وذكرت منظمة اليونيسف أنها تدعم استمرارية التعليم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال العمل مع شركائها لإنشاء أماكن تعليمية مؤقتة وتوزيع المواد المدرسية جنبا إلى جنب مع مجموعات النظافة والصرف الصحي.
وأشارت المنظمة إلى أنها تستكشف أيضا استخدام التعليم القائم على الراديو وبرامج التعلم المُسرّع للوصول إلى الأطفال الأكثر عزلة وتهميشا. وستقود اليونيسف أيضا برامج التوعية بمخاطر الألغام نسبة لوجود ألغام وذخائر غير منفجرة حول غوما – بما في ذلك داخل المدارس أو على مقربة منها.
وقال جان فرانسوا باس: “على مدى العامين الماضيين، استثمرنا بكثافة في هياكل التعلم في مواقع النزوح حول غوما. لكن هذه المواقع فارغة إلى حد كبير الآن، ونحن قلقون للغاية من أن الأطفال الذين نزحوا مرة أخرى قد لا يعودون أبدا إلى المدرسة”.
كجزء من ندائها الإنساني الشامل، تسعى اليونيسف إلى الحصول على 52 مليون دولار لتلبية الاحتياجات التعليمية العاجلة لـ 480 ألف طفل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un