الاتحاد الأوروبي يؤكد استمرار شراكته القوية مع الأمم المتحدة في ظل “ضغط غير مسبوق”

الاتحاد الأوروبي يؤكد استمرار شراكته القوية مع الأمم المتحدة في ظل “ضغط غير مسبوق”
كايا كالاس الممثلة السامية للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أشارت- أمام مجلس الأمن اليوم- إلى أن العام الحالي يشهد مرور 80 عاما على إنشاء الأمم المتحدة وقالت إن المنظمة تواجه ضغطا غير مسبوق.
وأضافت: “نشهد انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة ومحاولات لاستبدال حكم القانون بحكم القوة”.
كانت كالاس تتحدث أمام اجتماع دوري يعقده مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
المسؤولة الأوروبية أكدت أن الاتحاد الأوروبي يدعو دائما إلى احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في كل سياق تُنتهك فيه هذه المبادئ أو تتعرض للخطر سواء في غزة أو السودان أو جمهورية الكونغو الديمقراطية أو هايتي أو أوكرانيا.
أوكرانيا
وقالت كالاس: “نشهد على مدى ثلاث سنوات طوال حربا عدوانية غير قانونية تهدف إلى تدمير دولة عضو بالأمم المتحدة. تواصل روسيا غزوها الشامل غير المبرر، وتواصل مهاجمة وتدمير وقتل المدنيين، ونشر خطاب زائف، وإنكار جرائم الحرب التي ارتكبتها، وتجنب المسؤولية”.
وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يدعم أوكرانيا بما يتوافق مع حقها في الدفاع عن النفس والسعي لتحقيق السلام العادل والدائم بموجب مـيثاق الأمم المتحدة.
وقالت إن أوكرانيا دولة ذات سيادة يبلغ عدد سكانها 40 مليون شخص، حاربت لمدة 3 سنوات من أجل البقاء والحفاظ على استقلالها. وشددت على ضرورة تركيز الجهود على التوصل بشكل عاجل إلى سلام عادل ودائم في أوكرانيا.
غزة
انتقلت كالاس إلى الحديث عن دعم الاتحاد الأوروبي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام. وتحدثت عن غزة قائلة إن وقف إطلاق النار ما زال مستمرا وإن كان هشا.
وأضافت أن عددا كبيرا من المدنيين قُتلوا على الجانبين، وشددت على ضرورة أن يلتزم الجانبان بتعهداتهما تجاه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وأن تنجح المرحلة الثانية من المحادثات.
كما أكدت حتمية عدم تسييس المساعدات الإنسانية أو إخضاعها للشروط وضرورة رفع كل القيود المفروضة على توصيل الإغاثة على نطاق واسع.
وقالت كالاس إن الاتحاد الأوروبي هو أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية. وأكدت نية الاتحاد على مواصلة ذلك.
وأشارت إلى بعثة الاتحاد في معبر رفح الحدودي وقالت إنها مساهمة ملموسة منه لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على الأرض. وذكرت أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود الدبلوماسية عبر “التحالف الدولي لتحقيق حل الدولتين”. وأعربت عن استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأطراف الإقليمية والدولية.
وأكدت رفض الاتحاد القاطع لأي محاولات لإدخال تغييرات سواء على الأرض أو التركيبة السكانية في غزة أو أي منطقة أخرى بالعالم. وفي نفس الوقت قالت إن أمن إسرائيل يحظى بأهمية قصوى للتوصل إلى حل سياسي دائم.
وفي هذا السياق رحبت بالخطة العربية للتعافي وإعادة الإعمار التي قُدمت مؤخرا في قمة جامعة الدول العربية في القاهرة والمعتمدة أيضا من منظمة التعاون الإسلامي. وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيدرس هذه الأفكار مع شركائه العرب.
سوريا
حول سوريا، أكدت المسؤولة الأوروبية الدعم الكامل لدور الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص. وشددت على أهمية انخراط جميع الأطراف في حوار يملكه ويقوده السوريون. وقالت إن الفظائع التي وقعت خلال الأيام الماضية غير مقبولة وتظهر مدى هشاشة الوضع.
وأشارت إلى أن مؤتمر بروكسل السابع المقرر يوم 17 آذار/مارس سيعالج الاحتياجات الفورية للمرحلة الانتقالية في سوريا. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتعزيز دعمه للانتقال الجامع لمعالجة الاحتياجات الإنسانية والمساعدة في التعافي الاقتصادي.
وشددت على ضرورة أن تواصل سلطات تصريف الأعمال اتخاذ الخطوات السليمة وأن تمتنع كل الأطراف عن العنف.
السودان
وحول الجهود الإنسانية، قالت المسؤولة الأوروبية إن الاحتياجات تتزايد بجميع أنحاء العالم. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيزيد دائما من دعمه لهذا المجال، فيما يتراجع دعم البعض.
وأشارت إلى أن الحرب في السودان أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم. وذكرت أن الاتحاد الأوروبي دعم كل الجهود الهادفة لوضع حد للحرب وأنه يواصل العمل عن قرب مع الآليات الدولية للمساءلة لتقديم مرتكبي الفظائع إلى العدالة.
وقالت إن الاتحاد خصص، خلال عام 2024، ما يقرب من 260 مليون يورو للاستجابة الإنسانية لمساعدة المحتاجين في السودان.
يُذكر أن مجلس الأمن يعقد اجتماعات دورية حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un