المجلس الرمضاني العلمي: الذكاء الاصطناعي إلى أين؟
المجلس الرمضاني العلمي: الذكاء الاصطناعي إلى أين؟
دبي في 18 مارس /وام/ نظم نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم المجلس الرمضاني العلمي السنوي تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي إلى أين؟”، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، يتقدمهم بلال البدور رئيس مجلس الإدارة، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس، وأعضاء مجلس إدارة النادي. أدار الجلسة الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أصبح قوة محركة للتغيير والتطوير في مختلف القطاعات، مشيراً إلى جهود دولة الإمارات في هذا المجال، حيث كانت من أوائل الدول التي عينت وزيراً للذكاء الاصطناعي عام 2016. ناقش الخبراء خلال المجلس محورين رئيسيين؛ الأول استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي خلال العقد المقبل، حيث توقعوا تطورات هائلة في التعلم الذاتي، والتعاون بين الإنسان والآلة، وزيادة الحاجة إلى حوكمة الذكاء الاصطناعي لضمان الاستخدام المسؤول. أما المحور الثاني، فتناول توظيف الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة، مثل الفضاء، الرعاية الصحية، التعليم، السياحة، والاستدامة البيئية.
وفي المجال الصحي، أشار الدكتور محمد عبدالعزيز العلماء إلى دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض، العلاج الموجه بالجينات، والروبوتات الطبية، مما يسهم في تحسين الخدمات الصحية وتسريع رحلة العلاج.
أما في قطاع الفضاء، فتحدث الدكتور سعيد المنصوري عن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأقمار الصناعية لدعم التخطيط العمراني، ومراقبة التغيرات البيئية، ورصد الموارد الطبيعية.
وفي المجال الاقتصادي، أكد الدكتور عبدالرحمن المعيني على أهمية الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، دعم ريادة الأعمال، وتحديث قوانين الملكية الفكرية لحماية الابتكارات. تطرق الدكتور عبداللطيف الشامسي إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على الأجيال الجديدة، مشيراً إلى تطور أساليب التعلم والبحث عن المعرفة، وأهمية تمكين المجتمع من هذه التقنيات.
وفي مجال النقل، أوضح المهندس مساعد الحمادي أن الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في أنظمة النقل الذكية، من خلال المركبات ذاتية القيادة، وتحسين البنية التحتية للمدن الذكية. اتفق المشاركون على أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو عامل رئيسي في تشكيل المستقبل، مما يتطلب الاستثمار في تطويره، وتعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة، وضمان استخدامه بطريقة أخلاقية ومستدامة. امل
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam
