ترامب يعلن عن فرض رسوماً جمركية جديدة: روسيا مستثناة! ماذا يعني ذلك؟
القاهرة: هاني كمال الدين
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات السلع من معظم دول العالم، باستثناء عدد من الدول الكبرى مثل روسيا. هذه الرسوم، التي تعتبر من أبرز القرارات الاقتصادية للرئيس الأمريكي، تأتي في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد العالمي، حيث كان لها تأثير كبير على العديد من الدول.
إجراءات ترامب ورسوم جمركية جديدة: تعليق على غياب روسيا
في 3 أبريل 2025، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي قرارًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على معظم الواردات من دول تجارية متعددة، باستثناء روسيا. وقد علل المتحدث باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، القرار قائلاً إن السبب يعود إلى أن “التجارة مع روسيا غير ذات أهمية كبيرة”، وهو ما أثار العديد من التساؤلات، خاصة في ظل الحقيقة أن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا لا تزال أكبر من بعض الدول التي تم إدراجها في القائمة.
قائمة البلدان المستثناة من الرسوم: لماذا لم تشمل روسيا؟
وفقًا للتقارير التي نشرتها وكالة “أكسيوس”، هناك بعض الدول التي كانت مفاجأة في غيابها من القائمة، مثل روسيا، على الرغم من كونها تعد شريكًا تجاريًا هامًا مقارنة ببعض الدول التي تم فرض الرسوم عليها مثل موريشيوس وبروناي. وقد أكد البيت الأبيض أنه لم تتم إضافة روسيا إلى القائمة بسبب العقوبات الأمريكية الحالية، والتي بالفعل تقيّد معظم حركة التجارة معها.
وفي السياق نفسه، أعلنت الإدارة الأمريكية عن فرض رسوم جمركية جديدة على سلع من دول مثل الصين وكندا والمكسيك، مع التركيز بشكل خاص على المنتجات الحديدية والألومنيوم، كما تم الإعلان عن رسوماً على السيارات المستوردة.
الآثار المحتملة على العلاقات التجارية الدولية
القرار الأخير لترامب يبرز إلى السطح التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الكبرى، بما في ذلك الصين ودول الاتحاد الأوروبي. فالولايات المتحدة تتبع سياسة حمائية تهدف إلى تقليل العجز التجاري الكبير مع دول مثل الصين التي بلغت تجارتها مع أمريكا في عام 2024 حوالي 295 مليار دولار.
الاقتصاد العالمي لن يكون هو الوحيد المتضرر، بل ستكون هناك تداعيات كبيرة على دول عدة، خاصة في جنوب شرق آسيا، حيث تم فرض رسوماً تصل إلى 49% على بعض الدول مثل كمبوديا ولاوس وفيتنام، فيما تم فرض 25% على اليابان وكوريا الجنوبية.
التهديدات الأمريكية: توجيه رسائل للدول الأخرى
من جهته، أشار ترامب إلى أن “يوم التحرير” قد بدأ في الولايات المتحدة، محذرًا الدول الأخرى من أن الولايات المتحدة لن تتردد في زيادة الرسوم الجمركية على واردات السلع في حال لم تقم تلك الدول بإلغاء رسومها الجمركية على المنتجات الأمريكية.
على الرغم من أن هذه الإجراءات تستهدف تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتقليل العجز التجاري، إلا أن هناك قلقًا من تأثيراتها السلبية على العلاقات التجارية الدولية، خصوصًا مع دول مثل الاتحاد الأوروبي والصين التي قد ترد بإجراءات مضادة.
كيف سيكون رد الفعل العالمي؟
من المتوقع أن ترد العديد من الدول على هذه الخطوة الأمريكية، حيث دعت دول الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة بدء مفاوضات لرفع الرسوم المفروضة على صادراتها إلى أمريكا. وفي الوقت نفسه، أظهرت الصين استعدادها للرد على هذه الإجراءات، مؤكدة على أنها مستعدة للقتال حتى النهاية في هذه “الحرب التجارية”.
من جانبه، أكد المسؤولون في البرازيل أن هذا القرار قد يضر بمصالح التجارة الثنائية، مشيرين إلى أن حجم التجارة بين البرازيل والولايات المتحدة لا يعكس هذه الزيادة في الرسوم الجمركية.
خلاصة: هل ستستمر الحرب التجارية بين أمريكا وبقية العالم؟
التصعيد الأخير في السياسات التجارية الأمريكية يعكس تغييرات جذرية في توجهات ترامب الاقتصادية، حيث تركز الإدارة الأمريكية على تعزيز الإنتاج المحلي عبر فرض رسوم جمركية جديدة. ولكن، من الصعب التنبؤ بتأثيرات هذه الخطوة على المدى الطويل، حيث يتوقع المراقبون أن تستمر الحرب التجارية العالمية في التصاعد.
- للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
