صندوق أبوظبي للتنمية يفوز بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية

صندوق أبوظبي للتنمية يفوز بجائزة عبداللطيف الحمد التنموية
أبوظبي في 9 أبريل/وام/ فاز صندوق أبوظبي للتنمية، بجائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية عن أفضل مشروع تنموي في الوطن العربي لعام 2024، عن تمويل مشروع توسعة وتطوير مطار البحرين الدولي، وجاء تكريم الصندوق خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية لعام 2025، والذي عقد في دولة الكويت.
ويجسد التعاون الاستراتيجي الذي جمع بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين منذ عام 1974 نموذجاً متميزاً للعلاقات المشتركة التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أثمرت تلك الشراكة الرائدة عن تمويل تنفيذ مشاريع تنموية شملت قطاعات حيوية، كان من أبرزها مشروع توسعة وتطوير مطار البحرين الدولي، الذي موّله الصندوق بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار درهم ، ما يعادل “مليار دولار أمريكي”، وذلك ضمن مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة لمملكة البحرين المقدمة عام 2013 في إطار برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقيمة 9.2 مليار درهم إماراتي، ما يعادل (2.5 مليار دولار أمريكي).
وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، “نفخر بالعلاقة الاستراتيجة التي تربطنا بحكومة مملكة البحرين الشقيقة، والتي امتدت لأكثر من خمسين عاماً من النماء والازدهار،هذه الشراكة التاريخية أسفرت عن تحقيق إنجازات استثنائية شملت مختلف القطاعات الاقتصادية، وأسهمت بشكل جوهري في تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز مسيرة التقدم بما ينسجم مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030”.
وأضاف: “يؤكد فوزنا بمشروع توسعة وتطوير مطار البحرين الدولي الذي موّله الصندوق كأفضل مشروع تنموي في الوطن العربي على قوة الترابط الأخوي الإماراتي البحريني، ويعكس حرص الجانبين على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أننا سنواصل يداً بيد، رسم مستقبل مشرق من الإنجازات الفريدة التي تسهم في بناء أسس متينة تدعم تحقيق أهدافنا المشتركة والتي تقودها رؤية استراتيجية طموحة تعزز من أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.
وشكر جميع القائمين على جائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية على جهودهم الكبيرة، ودورهم الريادي في تسليط الضوء على أبرز المشاريع الناجحة ذات الأثر الإنمائي المستدام، والتي ساهمت بشكل جوهري في مواجهة التحديات التنموية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، لتكون مثالاً ملهماً للإبداع والابتكار، وتعميم الخبرة المكتسبة في المشاريع التنموية الرائدة على الجهات المعنية في مجال التنمية.
من جانبه، قال بدر السعد، المدير العام ورئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، إن جائزة عبد اللطيف الحمد المقدمة من الصندوق العربي، تهدف إلى إبراز أهمية العمل التنموي العربي وتشجيع الاستثمار العربي والدولي في المشاريع التنموية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، خاصة الممولة جزئياً أو كلياً من مؤسسات مجموعة التنسيق العربية، لذلك نسعد اليوم باختيار مشروع تطوير وتوسعة مطار البحرين الدولي بمملكة البحرين الممول من صندوق أبوظبي للتنمية لما له من أثر تنموي ضخم على الاقتصاد البحريني.
فقد ساهم المشروع في دعم الموقع الاستراتيجي للبحرين في مجال النقل الجوي الدولي، وزيادة عدد المسافرين وشركات الطيران التي تستخدم خدمات المطار، الأمر الذي ساعد الشركة المشغلة للمطار على تحصيل 250 مليون دولار خلال عام 2024.
وأعرب محمد يوسف البنفلاح، الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين عن فخره بحصول مشروع توسعة وتطوير مطار البحرين على جائزة عبد اللطيف الحمد من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وقال، “إن هذه الجائزة تمثل تتويجاً للرؤية الاستراتيجية لمملكة البحرين في تطوير البنى التحتية الحيوية، والتي تحققت بفضل التخطيط المحكم والتنفيذ المتميز من قبل الكوادر البحرينية، والشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والإقليمية والداعمة مثل صندوق أبوظبي للتنمية، الذي كان له دورًمحوريً في تسريع إنجاز هذا المشروع التنموي الوطني وتحوّله من رؤية إلى واقع نفخر به”.
وأضاف البنفلاح، “هذا النموذج الناجح للتعاون العربي المشترك يثبت أن التكامل بين الإرادة والقدرات الوطنية والدعم الإقليمي هو أحد السبل الناجعة لتسريع وتيرة تحقيق التنمية المستدامة”.
وأكد أن هذا التكريم لا يقتصر على الاحتفاء بإنجازٍ عمراني متقدّم، بل يُجسد نجاحًا وطنيًا شاملاً يقوم على رؤية مستقبلية واضحة وضعت تطوير البنى التحتية في صلب أولوياتها التنموية وجهود جماعية مخلصة، ويمثل حافزًا للاستمرار في المساهمة في تطوير البنية التحتية وتقديم أفضل الخدمات في قطاع الطيران بما يرسخ صورة البحرين التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
يمثل مطار البحرين الدولي الذي مول صندوق أبوظبي للتنمية في عام 2014 أيقونة حضارية ورمزًا للإبداع والتقدم في قطاع الطيران، ويبرز كعلامة فارقة يجمع بين السمات الفريدة لإرث مملكة البحرين الثقافي وهويتها الأصيلة، إلى جانب توظيفه لمعايير الابتكار، ومواكبته التطورات العالمية بفضل بنيته التحتية الحديثة والخدمات التي يقدمها وفق أعلى مستويات التميز، حيث يعكس المطار رؤية مملكة البحرين الطموحة في تعزيز موقعها الاستراتيجي، كمركز عالمي للسفر والسياحة والتجارة، ويستلهم مكانته الرائدة كميناء جوي إقليمي بارز يتسم بأعلى معايير الأمن والسلامة والرفاهية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam
اكتشاف المزيد من خليجيون 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.